الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهمــة الأردن ليست مستحيلة والمهم ألا ننشغل بهاجس فارق الأهداف!

مهمــة الأردن ليست مستحيلة والمهم ألا ننشغل بهاجس فارق الأهداف!
13 أكتوبر 2007 02:46
التحديات الكبيرة التي تواجه الكوماندوز الشعباوي في الأردن خلال لقائه بالفيصلي الأردني في جولة الاياب العربية والخصام الطويل بينه وبين الدوري وعدم معانقة اللقب حتى الآن ومسألة العودة لتمثيل المنتخب الوطني ثلاثة محاور رئيسية كانت مدار حديثنا مع قائد كتيبة الكوماندوز عبدالرحمن ابراهيم ولم يخل الحديث من محاور أخرى مهمة مثل توقعاته عن سير المنافسة في دوري 2008 والفرق الأكثر حظوظاً في المنافسة على اللقب ومدى تأثير أو انعكاس الأجنبي الثالث على المسابقة، وغيرها من المحاور· في المحور الأول يجيب قائد الكوماندوز عن هذا السؤال الصعب: هل يمكن للشعب أن يحقق المعادلة الصعبة في الأردن ويتخطى فارق الهدفين اللذين أحرزهما الفيصلي في جولة الذهاب في دبي؟! فيقول إنه لا يوجد مستحيل في قاموس كرة القدم فكل الاحتمالات واردة وكل الخيارات مطروحة وفوز الفيصلي في الجولة الأولى لا يعني أن الأرض مفروشة أمامه بالورود بل سيواجه منافساً عنيداً يختلف عن الفريق الذي لعب أمامه في دبي ويرى (أبوعوف) أن عدم الاستعجال ''سلاح'' مهم لتحقيق الفوز على الفريق الأردني لافتاً إلى أنه في حال نجاحهم في هذا الجانب فإن المباراة ستكون سهلة كما يرى كابتن الشعب أنه من المفترض عدم التفكير أو الانشغال كثيراً بنتيجة المباراة الأولى والدخول إلى أرض الملعب بمعنويات جديدة وحسابات مختلفة وكأنهم يواجهون الفيصلي لأول مرة· ويتابع عبدالرحمن إبراهيم كلامه قائلاً إنه يجب أن لا يبقى فارق الأهداف هاجساً حتى لا ينعكس ذلك سلباً على أداء الفريق ونفسيات اللاعبين ويضيف أن أول الأمور التي يجب مراعاتها هي عملية المبادرة بالتسجيل حتى لو جاء هذا الهدف خلال 45 دقيقة ونجحوا في المحافظة عليه لأنهم بهذه الطريقة قادرون بعد ذلك على تعزيزه بهدف آخر واللجوء إلى الوقت الإضافي ومن ثم بذل قصارى جهدهم لانتزاع الفوز والتأهل إلى الدور الثاني· ويتناول عبدالرحمن نقاط ضعف الفيصلي بقوله إن مشكلة هذا الفريق في أنه يهاجم بعدد كبير من اللاعبين ويدافع بخمسة أو ستة في حال تعرض مرماه لهدف وبالتالي فإن دفاعه يصبح مكشوفاً أمام الفريق المنافس الذي يستفيد من الهجمات المرتدة وهذه النقطة بالذات (الكلام لكابتن الشعب) تبقى مشكلة الفيصلي في جميع مبارياته وهذا ما لمسناه من خلال متابعتنا له في الدوري· ويقول إن وجود لاعب سريع مثل المحترف الإيراني معدنجي سيساعد الشعباوية على استثمار الهجمات المرتدة وتشكيل خطورة على المرمى الأردني معرباً عن تفاؤله بنجاح المهمة· ويؤكد عبدالرحمن أن صاحب الفرصة الواحدة تكون حظوظه بالفوز أكبر لأنه يكون مطالباً بالتركيز وعدم تفويت الفرصة بعكس صاحب الفرصتين والذي يتعامل مع المباراة بثقة زائدة من خلال مراهنته على الفوز والتعادل وفي الخسارة بهدف لأنه في هذه الحالة يضمن التأهل بفارق الأهداف· ويطالب كابتن الشعب زملاءه بعدم الاستعجال مثلما حدث في المباراة الأولى قائلاً إن فريقه دفع ثمن ذلك غالياً لأنه كان بإمكانه أن يسجل في أول (7) ثوان من الفرصة التي أتيحت له أمام مرمى الفيصلي وأن يسجل أكثر من هدف خلال الشوط الأول ويقضي بذلك على آمال الفريق المنافس لكن السرعة والاستعجال أطاحا بآمالهم مع العلم بأن الفيصلي لا يمكن أن تتفوق عليه إلا إذا تعاملت معه بهدوء وبنفس الطريقة التي يجيدها· الدوري في المحور الثاني يتساءل كابتن الشعب: من قال إن الكوماندوز لا يملك مؤهلات الفوز باللقب ؟ ويتابع كلامه: لدى الشعب إمكانات فنية عالية تؤهله للمنافسة بقوة على زعامة الدوري والكأس وتحقيق اللقبين·· وربما لم يكن الوضع في السابق كما هو الآن بسبب غياب مقعد البدلاء أما الآن فالموقف مختلف والفريق يملك قاعدة كبيرة من اللاعبين البدلاء علاوة على وجود ثلاثة محترفين إيرانيين على درجة عالية من الكفاءة· وبرأي الكابتن عبدالرحمن أنه لا عذر للاعبين الآن في ظل توفر البديل الجاهز ونخبة من المحترفين الأجانب بجانب مساندة كبيرة من إدارة النادي وعلى وجه الخصوص من الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي رئيس الديوان الأميري بالشارقة رئيس النادي والدكتور غانم الهاجري رئيس مجلس الإدارة والذي يتواجد دائماً في تدريبات الفريق وهذه الوقفة كفيلة بإعطاء اللاعبين دفعة معنوية كبيرة وتمهد الطريق أمامه للمنافسة على زعامة الدوري ويعتبر كابتن الشعب الأهلي والجزيرة أقوى منافسين على بطولة الدوري هذا الموسم ومعهما الوحدة والوصل والشعب قائلاً إن الصورة النهائية للفريق البطل سوف تتحدد في آخر أسبوعين· ويرى عبدالرحمن أن وجود أجنبي ثالث سيرفع من درجة المنافسة وسيتيح لفرق أخرى لم تكن في الحسبان التواجد مع الفرق المنافسة مشيراً إلى أن بعض الأندية وفقت في اختيارها للمحترفين الأجانب والبعض الآخر تعاقد مع لاعبين مستواهم هابط جداً! ويؤكد عبدالرحمن أن مستوى اللاعبين الايرانيين يبقى الأفضل مشيراً إلى المنافسة القوية بينهم وبين اللاعبين البرازيليين ولافتاً إلى المستوى المميز لثلاثي الشعب وكذلك ثنائي الشباب جواد كاظميان وأولادي· وفي حديثه عن المدرب الكرواتي زلاتكو والنقلة النوعية التي أحدثها مع الكوماندوز يقول عبدالرحمن إبراهيم إن زلاتكو مدرب كبير وله باع طويل وخبرة واسعة مشيراً إلى أن بصماته بدأت تظهر جلياً من مباراة إلى أخرى آملاً في أن يحقق مع الفريق الطموحات التي تراود ابناء النادي ومحبيه· المنتخب في المحور الثالث يتوقف عبدالرحمن ابراهيم عند عدم اختياره في المنتخب الوطني رغم قناعته بأن إمكاناته الفنية تسمح بتمثيل المنتخب فيقول انه قادر على هذا التمثيل والدفاع عن الوان الفريق في المحافل القارية والدولية ولديه من الامكانات والخبرة ما يؤهله لذلك ويضيف كابتن الشعب بأن أمنيته أن يكون ضمن التشكيلة الحالية للأبيض لأن أيامه في الملاعب أصبحت معدودة طالباً من المدرب الفرنسي ميتسو إنصافه وعدم تجاهله لدى اختياره اللاعبين الدوليين طالما أنه قادر على العطاء والتألق مع المنتخب وهي رسالة يوجها عبدالرحمن للمدرب الفرنسي قبل أن تنتهي رحلة العطاء· ويتطرق عبدالرحمن ابراهيم إلى تصفيات كأس العالم وحظوظ منتخبنا في التأهل بقوله إن مهمة المنتخب أصبحت سهلة في أعقاب فوزه على المنتخب الفيتنامي في عقر داره في جولة الذهاب مشيراً إلى أنه كان بامكان منتخبنا أن يعود بنتيجة كبيرة لو استغل الفرص العديدة التي أتيحت له· مطالباً لاعبينا بعدم التهاون في جولة الاياب المقرر إقامتها في العاصمة أبوظبي نهاية الشهر الحالي حتى لا ينعكس ذلك سلباً على الأداء والنتيجة ولكي نتفادى أية مفاجآت من الفريق المنافس· ولا يستبعد كابتن الشعب أن يكرر منتخبنا نفس إنجاز مونديال إيطاليا عام 1990 فبتعاون الجميع وبالتركيز والاستماع إلى نصائح وتعليمات المرب الفرنسي ميتسو ممكن أن يتحقق النجاح المنشود وأن تطرق كرة الإمارات أبواب كأس العالم مرة أخرى·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©