الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثمانين مليار درهم استثمارات متوقعة في قطاع النفط بأبوظبي

ثمانين مليار درهم استثمارات متوقعة في قطاع النفط بأبوظبي
13 أكتوبر 2007 23:18
توقع تقرير لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن يستقطب قطاع استخراج النفط والغاز في إمارة أبوظبي استثمارات بنحو 80 مليار درهم خلال الأعوام المقبلة، وأن تصل الطاقة الانتاجية للنفط في الإمارة إلى 3,9 مليون برميل يومياً وفي الدولة إلى 4 ملايين يومياً في عام ·2015 وتوقع التقرير أن يحقق قطاع البتروكيماويات بالمنطقة نمواً سنوياً يصل إلى 15 في المئة، وأن تنتج أسواق الشرق الأوسط 18 مليون طن من الايثيلين في عام ·2010 وتسعى دولة الإمارات من خلال سياستها البترولية إلى تطوير الانتاج واستخدام التكنولوجيا الحديثة لدعم الحركة الاقتصادية للدولة باعتبار أن ايرادات الدولة من النفط الخام والغاز الطبيعي تمثل المورد المالي الرئيسية لها· وتتركز سياسة الدولة في مجال الطاقة على تسخير عائدات ثروتها النفطية لتحقيق التنمية الشاملة، والتي برزت بشكل واضح في النهضة الشاملة التي حققتها في مختلف المجالات، اضافة إلى التزامها تجاه بأسعار تتفق مع السياسة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)· لقد أسهم النمو ااقتصادي لدولة الإمارات في العام 2006 بارتفاع بالناتج المحلي الاجمالي للقطاعات النفطية والغير نفطية على حد سواء· وباعتبار النفط المحرك الأساسي للنمو الاقتصادي في الدولة، فقد أسهم هذا الارتفاع في أسعاره إلى انتعاش القطاع الغير نفطي ونموه· كما جذبت هذه السياسة العديد من الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية إلى كافة القطاعات الاقتصادية، مما زاد بدوره في إنعاش هذه القطاعات نموها· فقد بلغ الناتج المحلي الاجمالي في العام 2006 نحو 586 مليار درهم، كما تطورت القطاعات الاقتصادية المختلفة، غير النفطية وشكلت ما نسبته 63 في المئة من الناتج، ومن المتوقع أن تنمو هذه القطاعات بنسبة 13 في المئة في عام 2007 لتصل إلى 415 مليار درهم· وقد شهد القطاع النفطي في إمارة أبوظبي استقراراً في أسعار النفط خلال العام ،2006 حيث بلغ متوسط سعر برميل النفط الخام حوالي 63 دولارا للبرميل، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار ارتفاعاً خلال عام ·2007 الطاقة الإنتاجية إن الطاقة الانتاجية للنفط في الدولة في تصاعد مستمر نظراً للطلب المتزايد على النفط عالمياً· وأنتجت الدولة ما يقارب 2,7 مليون برميل يومياً في ،2006 وتمتلك الدولة طاقة انتاجية تقدر بنحو 3 ملايين برميل في اليوم· وتعتبر إمارة أبوظبي المنتج الرئيسي في الدولة مقارنة ببقية الإمارات، فقد بلغ انتاج الإمارة بحدود 93 في المئة من اجمالي انتاج الدولة من النفط الخام في عام ،2006 اما دبي فقد شكلت حوالي 4% من اجمالي الانتاج والباقي يمثل انتاج إمارتي الشارقة ورأس الخيمة بما يقارب 3 في المئة من الانتاج الكلي للدولة، حيث انتجت إمارة الشارقة ما يقارب 80 ألف برميل في اليوم وأنتجت رأس الخيمة 10 آلاف برميل في اليوم في عام ·2005 وقد عمدت الدولة إلى توسيع مشاريعها الاستثمارية في القطاع النفطي سعياً منها لزيادة طاقتها الانتاجية من النفط الخام ورفع مستواها إلى أكثر من 4 ملايين برميل في اليوم بحلول عام ·2015 ويعتبر القطاع النفطي من أهم القطاعات الاقتصادية في الدولة، حيث يشكل نسبة كبيرة في الناتج المحلي الاجمالي للدولة، وارتفعت الصادرات النفطية للدولة من 2,172 مليون برميل في اليوم عام 2004 إلى 2,240 مليون برميل في اليوم عام ·2005 وفي العام 2006 بلغت نسبة الصادرات من النفط ما يقارب 44 في المئة من مجموع صادرات الدولة· واحتل قطاع الصناعات التحويلية مكانة بارزة تعززت مع ارتفاع أسعار المشتقات البترولية والمنتجات البتروكيماوية في الأسواق المحلية والخارجية، وازداد استهلاك للمشتقات البترولية في الدولة من 314 ألف برميل يومياً في 2004 إلى 344 ألف برميل يومياً في ،2005 حيث زاد استهلاك البنزين من 36 ألف برميل يومياً في 2004 إلى 39 ألف برميل يومياً في ·2005 وارتفع استهلاك الكيروسين من 3 ألف برميل في 2004 إلى 3,2 ألف برميل في ·2005 ومن المتوقع أن يستمر نمو الطلب على المنتجات البترولية خلال ،2006 ويقابله زيادة الاستثمارات البترولية لتصل إلى ما يقارب 370 ألف برميل يومياً· الطلب العالمي من المتوقع أن يبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته بحلول عام ،2050 حيث من المتوقع أن يستقر الطلب على النفط بحلول هذا العام بسبب تطور الوقود البديل وتحسن كفاءة استهلاك الوقود والتكنولوجيا الجديدة مع استمرار ارتفاع استهلاك أنواع الوقود السائلة في أول عقد أو عقدين على الأقل من العقود الخمسة المقبلة تدعمه اقتصاديات نشطة في العالم النامي مثل الصين والهند وأيضاً في المراحل المبكرة لتنمية تكنولوجيات بديلة يمكن الاعتماد عليها· وسيظل قطاعا الطيران والنقل البحري يوفران حداً أدنى قوياً للطلب إذ لا توجد في الأفق تكنولوجيا يمكن الاعتماد عليها لاستبدال النفط المكرر المستخدم في المجالين، وستواصل صناعة البتروكيماويات اعتمادها الكبير على النفط· ويطارد احتمال بلوغ انتاج النفط نقطة الذروة عندما تتجاوز وتيرة استخراجه وتيرة اكتشاف احتياطيات جديدة مخيلة الصناعة والعامة منذ سنوات إذ يستبعد المحللون أن يؤدي نقص الإمدادات إلى كبح جماح الاستهلاك· وتفيد توقعات وكالة الطاقة الدولية أن تطور التكنولوجيا المستخدمة في استخراج النفط من الحقول القائمة والقدرة على استخراج النفط من أعماق أكبر تحت سطح الماء ومناطق أكثر وعورة، يعني أنه لن يكون هناك عجز حتى مع تجاوز الطلب مئة مليون برميل يومياً بحلول عام 2030 ارتفاعاً من 85 مليون برميل هذا العام· الغاز الطبيعي تمتلك الإمارات احتياطيات من الغاز الطبيعي تبلغ 6,1 تريليون متر مكعب حالياً، مما يضعها في المرتبة الخامسة عالمياً بعد روسيا وايران وقطر والمملكة العربية السعودية· وتتركز سياسة الدولة لصناعة الغاز على تطوير مصادر الغاز بحيث تعطي الأولوية لاستخدامه في احتياجات تحلية المياه وتوليد الطاقة الكهربائية· بالإضافة إلى تشغيل المصانع والتوسعات الجديدة والمشاريع البتروكيماوية وإعادة حقنه في الحقول النفطية لتحفيز عمليات إنتاج الغاز· وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي في الدولة أكثر من 65 مليار متر مكعب خلال 2006 مقارنة بما يقارب 50 مليار متر مكعب في ،2005 حيث شهدت الدولة تطورات ملحوظاً في انتاج الغاز المصاحب في الحقول الرئيسية للتلبية الاحتياجات المتزايدة من الاستهلاك المحلي والتصدير خلال الأعوام الخمسة الماضية· إضافة إلى الحاجة المستمرة إلى حقن الغاز للحفاظ على الضغط في المكامن النفطية لتحفيز عمليات الانتاج· وقد بلغت كمية الغاز المسوق ما يعادل 45,8 بليون متر مكعب خلال عام ·2006 وتحتل الدولة المرتبة الثالثة بين دول الخليج بعد قطر وعمان في صادرات الغاز الطبيعي، حيث بلغت صادرات الدولة ما يقارب 8 مليارات متر مكعب في ،2004 مقارنة مع 9 مليارات متر مكعب في عام 2006 أي بزيادة 13 في المئة· حيث تستحوذ أبوظبي على النصيب الأكبر من هذه الصادرات، أما باقي الإمارات الأخرى (دبي، الشارقة، ورأس الخيمة) فإن معظم انتاجها يستغل محلياً، حيث تستغل إمارة دبي انتاج الغاز في تشغيل معمل مصهر دبي للألمنيوم ''دوبال'' ومحطات توليد الكهرباء وتحلية المياه والصناعات الأخرى· الاحتياطيات قد تضاعفت الاحتياطات النفطية المؤكدة لدولة الإمارات خلال السنوات الماضية؛ حيث ارتفعت من 30 مليار برميل من النفط في السبعينات إلى نحو 98 مليار برميل بنهاية العام 2005 لتحتل المركز الثالث من حيث احتياطي النفط في العالم· فيما ارتفع احتياطها من الغاز الطبيعي من 626 مليار متر مكعب إلى أكثر من 6 تريليونات متر مكعب لتحتل بذلك المرتبة الثانية عربياً والرابعة عالمياً من حيث الاحتياطي العالمي· وأكد تقرير صندوق النقد الدولي الذي نشر في العام 2005 أن دولة الإمارات تعد تاسع أكبر دولة منتجة، وسادس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم· كما أكد أن دور دولة الإمارات في أسواق النفط العالمية سينمو نظراً لامتلاكها 10 في المئة من اجمالي احتياطي النفط العالمي· أما قطاع الهيدروكربونات فتقدر اجمالي الاستثمارات فيه بما يقارب 30 مليار دولار حسب تقديرات خبراء صندوق النقد الدولي· نمو متوقع للصناعات البتروكيماوية مع حلول عام 2010 ستصبح المنطقة أكبر منتج للبتروكيمائيات والبلاستيك· ومن المتوقع أن تصدر 80 في المئة من المنتجات· ووصلت قيمة الاستثمارات في منطقة الخليج مع نهاية عام 2002 إلى 37 مليار دولار أميركي، حيث من المتوقع استغلال 40 مليار دولار لاستثمارات جديدة مع حلول عام 2010 (ومن المتوقع أن يحقق قطاع البتروكيماويات نمواً سنوياً يصل إلى 15 في المئة وينعكس هذا النمو على قطاع البتروكيماويات في أسواق الشرق الأوسط عامة· ومن المتوقع أن تنتج سوق الشرق الأوسط 18 مليون طن من الايثيلين في عام ·2010 حيث تجتذب منطقة الشرق الأوسط وبخاصة دولة الإمارات شركات البتروكيماويات في هذا القطاع بقوة، وتتطلع أبوظبي إلى التوسع وهناك العديد من المشاريع المستقبلية في رأس الخيمة، ودبي والشارقة وتنتج دول الخليج العربي 30 من المنتجات المركبة البتروكيميائية لتمثل بذلك 7 في المئة من الانتاج العالمي· إن البيانات المتوقعة لإنتاج النفط الخام في أبوظبي تشير إلى رصد استثمارات ضخمة لتنمية هذا القطاع، مما سيرفع معدلات الانتاج الحالية لتلبية تزايد الطلب العالمي على النفط الخام والغاز والمنتجات النفطية للأعوام القادمة، حيث من المتوقع استثمار ما لا يقل عن 80 مليار درهم في هذا القطاع في إمارة أبوظبي وحدها· ويعتبر الغاز الطبيعي في إمارة أبوظبي والذي يستعمل كمادة أساسية خام في الصناعات البتروكيماوية من المصادر ذات التكلفة القليلة· وبتوفر رأس المال الناتج عن تصدير النفط الخام فإن إمارة أبوظبي لديها رأس المال الكافي لتطوير صناعاتها واستثماراتها خاصة التي تعتمد على الهيدروكربون مصل مصافي تكرير البترولي ومصانع تسييل الغاز· فقد حققت إمارة أبوظبي تطورات في مجال تطوير وتحسين مكامن انتاج وتكرير مكامن النفط لديها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©