13 أكتوبر 2007 23:21
ارتفع عدد المواصفات الخليجية التي صدرت عن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الى 2862 مواصفة قياسية ولائحة فنية مما يسهم في بناء وتطوير البنية التحتية للجودة بدول التعاون·
وقال سعادة الدكتور راشد أحمد بن فهد أمين عام هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن الهيئة عملت على تشكيل عدة لجان فنية خليجية للمواصفات تغطي القطاعات الاقتصادية الهامة مثل قطاع المنتجات الغذائية والزراعية وقطاع المنتجات الكهربائية والالكترونية وقطاع التشييد ومواد البناء وقطاع المنتجات الكيماوية والغزل والنسيج وقطاع البترول والغاز·
وكانت هيئة التقييس الخليجية قد عكفت في الاشهر الماضية على إقرار قانون لمجلس الاعتماد الموحد لدول التعاون والذي من شأنه ان يسهم في تسريع تسهيل تطبيق الاتحاد الجمركي الخليجي والوحدة الاقتصادية الخليجية· وشاركت دولة الامارات في هذه الاجتماعات لبحث عدد من الموضوعات الهامة من أبرزها إقرار نظام علامة المطابقة الخليجية والدليل الخليجى لأساليب التحقق من المطابقة للمنتجات ودليل قبول جهات التحقق من المطابقة ومذكرة بشأن الآلية المقترحة لتكثيف تبني المواصفات القياسية الدولية·
وقال سعادته: إدراكاً من هيئة التقييس لدول مجلس التعاون بأهمية المواصفات والفوائد الاقتصادية المرجوة منها والتي لا تتحقق إلا بالتطبيق الفعلي لهذه المواصفات فقد باشرت الهيئة بتنفيذ مشروع تطوير نشاط التحقق من المطابقة لدول مجلس التعاون الذي يهدف إلى بناء وتطوير البنية التحتية للجودة بدول المجلس كأنظمة القياس والمعايرة وخدمات الاعتماد وإجراءات التحقق من المطابقة ونظم مراقبة الأسواق بهدف تعزيز وتسهيل انتقال السلع والمنتجات بين دول المجلس في ظل الاتحاد الجمركي وتعزيز مفهوم نقطة الدخول الواحدة·
وأضاف -في تصريح له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتقييس الذي يصادف اليوم الرابع عشر من شهر أكتوبر وهو اليوم الذي أُعلن فيه عن قيام المنظمة الدولية للتقييس (آيزو) في عام 1946- أن الهيئة تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي الثامن والثلاثين للتقييس تحت شعار ''المواصفات والمواطن- شراكة لخدمة المجتمع''، مشيرا الى أن مغزى هذا الشعار يعبر بصدق عن الدور الكبير والحيوي الذي تلعبه المواصفات في خدمة المواطن والمجتمع ككل عن طريق حماية المواطن والبيئة وخدمة أغراض التنمية المستدامة·
وأوضح سعادته أن المواصفات تعتبر من الأدوات الأساسية والرئيسية التي توفر الحماية للمواطن كون المواصفة تضع الخصائص والمتطلبات الفنية والأبعاد والمقاسات للسلع والمنتجات، كما تضع طرق الاختبار التي تضمن التحقق من مطابقة السلع لتلك المواصفات، كما تضع معايير لضبط وضمان الجودة واعتماد مختبرات الفحص والاختبار للتأكد من مصداقية النتائج التي تتوصل إليها· وذكر أن كل هذه الأنشطة تشكل فيما بينها منظومة تخدم المواطن والمجتمع في نهاية المطاف عن طريق ضمان توفير الأمن والسلامة في السلع· مشيرا الى انه من الأمثلة على تلك المواصفات مواصفات المواد الغذائية التي تحدد نسب المواد المضافة وبقايا المبيدات على المحاصيل الزراعية وضمان سلامة الغذاء لجميع مراحل السلسلة الغذائية وكذلك مواصفات المنتجات الكهربائية المنزلية التي توفر الحماية في الأجهزة الكهربائية المنزلية ومواصفات لعب الأطفال والسيارات والإطارات والحريق ومواد البناء والسلامة والصحة المهنية وجودة الهواء والتربة والماء وكذلك مواصفات الأجهزة الطبية مثل الثرمومترات الطبية ومقاييس ضغط الدم وبقية الأجهزة التي تساعد على التشخيص ومواصفات ونظم الإدارة البيئية التي تهدف إلى حماية البيئة بالاضافة الى مواصفات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والانترنت التي حولت العالم إلى قرية صغيرة وسهلت التجارة الالكترونية والعمليات المصرفية الالكترونية والتي حسنت بدورها وبدرجة كبيرة من نوعية الحياة وارتقت برفاهية الإنسان·
وأكد سعادة الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون إن للمواطن دورا وواجبا كبيرين في الاستفادة من المواصفات في اختيار المنتجات التي توفر له كفاءة الأداء والأمن والسلامة، واتباع التعليمات والإرشادات الخاصة باستخدام المنتجات والتخلص السليم منها دون الإضرار بالبيئة والاستفادة من الفوائد الكبيرة التي توفرها المواصفات في حياته العملية حيث ستساهم المواصفات في زيادة وعيه الاستهلاكي ليكون أكثر عقلانية في اتخاذ قرارات الشراء المبنية على المواصفات وليس على الأسعار التي قد لا تضمن له الجودة وكفاءة الأداء المرجوة من السلعة·
وقال إن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون بالتعاون مع أجهزة التقييس الوطنية بدول المجلس تسعى لزيادة مشاركتها على الساحة الدولية عن طريق التأثير في المواصفات الدولية من خلال تشكيل لجان فنية وطنية مناظرة للجان الدولية تدرس المواصفات الدولية التي لها مصلحة اقتصادية فيها وتبدي عليها الملاحظات لتأتي ملبية لمتطلبات دول المجلس·
عدد اليوم
