الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

40 مليون مسافر سنوياً عبر مطار أبوظبي في 2010

40 مليون مسافر سنوياً عبر مطار أبوظبي في 2010
13 أكتوبر 2007 23:27
يشهد مطار أبوظبي الدولي عدداً من المشاريع التطويرية التي تقدر تكلفتها بنحو 26 مليار درهم، وتشرف شركة أبوظبي للمطارات (أداك) على هذه المشاريع التي تهدف إلى الارتقاء بالطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 40 مليون مسافر وأكثر من مليوني طن من البضائع سنوياً· وتشير أحدث البيانات إلى نمو مجموع المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي بنسبة 32% خلال شهر أغسطس 707,671 مسافراً، كذلك حققت حركة الطائرات نمواً بنسبة 10% خلال نفس الفترة إلى ،6,785 أما حركة الشحن خلال شهر أغسطس 2007 فقد سجلت نمواً بنسبة 14,5% حيث بلغت 27,015 طناً· وحققت شركة أبوظبي للمطارات (أداك) التي أنشئت في مارس من العام 2006 بهدف إدارة برنامج تطوير مرافق الطيران في ابوظبي لمواكبة النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الامارة وتوجهها نحو تنويع مصادر دخلها، العديد من الانجازات خلال فترة عملها التي تعد قليلة مقارنة مع الاعمال التطويرية التي تم انجازها خلال الفترة الماضية، حيث يشهد مطار أبوظبي الدولي تنفيذ برنامج طموح يهدف للارتقاء به إلى مصاف أحدث المطارات العالمية، ويندرج هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته اكثرمن 26 مليار درهم تحت رؤية تنموية متكاملة لوضع إمارة أبوظبي على الخريطة العالمية كقبلة للاستثمار والسياحة، تواكب متطلبات الخطط التنموية الضخمة للإمارة خلال السنوات المقبلة· وشهدت حركة الطيران في أبوظبي زخماً كبيراً، خاصة في السنوات القليلة الماضية، بحيث لم يعد هناك مفر من تشغيل المطار بما يفوق طاقته بكثير، مع أن المطار مصمم لاستقبال 3,5 مليون مسافر سنوياً إلا أن الأعداد الفعلية التي أخذت تقصده، خاصة في بداية العقد الحالي، تجاوزت هذا السقف حيث بلغ عدد المسافرين عبره عام 2004 مايقارب 5,2 مليون مسافر· ومن هذا المنطلق كان لابدَّ، إذن، من إصلاحات جذرية تتصدى لهذه التحديات الآنية وتأخذ بعين الاعتبار، في نفس الوقت، الخطط التنموية الطموحة التي أقرتها القيادة الرشيدة بهدف تحويل الإمارة إلى قبلة للاستثمار ووجهة سياحية متميزة· واعتمدت خطة الشركة الرئيسية والتي صممتها شركة ''اسكيدمورأ أوينقز آند ميريل'' الأميركية، بالتعاون مع لي فيشر أسوشييتس، على أساس الارتقاء بالطاقة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 40 مليون مسافر وأكثر من مليوني طن من البضائع سنوياً، وقد روعي فيها تحقيق اهداف الشركة تدريجياً بحيث يمكن الوفاء بالمتطلبات العاجلة مع وضع الأساس اللازم للاستجابة لمتطلبات التنمية على المدى الطويل، حيث كان لا بدَّ من اتخاذ مجموعة من التدابير العاجلة لمقابلة الزيادة المتنامية في أعداد المسافرين وفي حركة السفر، خاصة مع إنشاء شركة طيران الاتحاد، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي انطلقت بقوة لتؤسس لنفسها شبكة آخذة في الاتساع يوماً بعد يوم· وقد تمكن فريق العمل من تحديث مبنى المسافرين 1 وتوسعته وإنشاء المبنى ،2 وذلك في وقت قياسي لم يتجاوز ستة أشهر، وبدخول المبنيين طور التشغيل في سبتمبر 2005 تضاعفت الطاقة الاستيعابية للمطار إلى سبعة ملايين مسافر وقد أسهم المبنيان الجديدان في تسهيل حركة السفر وتخفيف الضغط على المطار ريثما يكتمل المبنى الرئيسي للمطار الجديد في عام ·2010 وتشير آخر البيانات الإحصائية إلى نمو مطرد في حركة المسافرين والبضائع عبر مطار أبوظبي، إذ بلغ مجموع المسافرين عبر المطار خلال النصف الأول من العام الجاري 3,071مليون مسافر، بزيادة قدرها 27 بالمائة عن عددهم في نفس الفترة من عام 2006 حين بلغ مجموعهم 2,414 مليون مسافر· أما حركة الطائرات فقد زادت بنسبة 7 بالمائة ليصل مجموعها إلى 39,300 فيما سجلت حركة الشحن نمواً بنسبة 34 بالمائة· كذلك شهد شهر أغسطس زيادة ملحوظة في حركة الطائرات نتيجة للوجهات الجديدة التي أضافتها شركة طيران الاتحاد، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب بعض شركات الطيران الأخرى مثل شركة طيران عمان التي بدأت تسيير رحلات منتظمة من مطار أبوظبي منذ شهر مايو 2007 والخطوط الإثيوبية منذ يوليو ·2007 كما بلغ مجموع المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي خلال شهر أغسطس 707,671 مسافراً، بزيادة قدرها 32 بالمائة عن عدد المسافرين الذين استخدموا المطار خلال أغسطس 2006 والذي بلغ ·536,201 كذلك حققت حركة الطائرات نمواً بنسبة 10% خلال نفس الفترة حيث ارتفعت إلى 6,785 بالمقارنة مع 6,156 في أغسطس ·2006 أما حركة الشحن خلال شهر أغسطس 2007 فقد سجلت نمواً بنسبة 14,5 بالمائة، حيث بلغت 27,015 طناً بالمقارنة مع 23,601 طن سجلت في نفس الشهر من العام الماضي· وتقضي خطة التطوير الرئيسية بإحداث طفرة كبيرة في خدمات الشحن· وفي إطار أعمال التوسعة الجارية تمت مضاعفة سعة المرافق القائمة إلى 300,000 طن· وسوف ترتفع طاقة الشحن السنوية إلى مليون طن عند اكتمال إنشاء مبنى الشحن الجديد خلال عام ·2010 وتتيح الخطة زيادة طاقة الشحن تدريجياً إلى ما يربو على المليوني طن سنوياً· وتعتزم شركة أبوظبي للمطارات (أداك) إنشاء منطقة حرة حديثة بمطار أبوظبي الدولي· وتقدر المساحة المبنية للمنطقة الحرة بأكثر من أربعة ملايين متر مربع وستحوي مجموعة متكاملة من المرافق والخدمات الحديثة· وستضم المنطقة كل ما يحتاجه المستثمرون من مرافق وخدمات حديثة· والغرض من إنشاء المنطقة الحرة هو مواكبة النهضة التنموية التي تشهدها إمارة أبوظبي في كافة المجالات· وتشكل المنطقة الحرة علامة بارزة في مسيرة أبوظبي وتوجهها لأن تصبح مركزاً اقتصادياً مرموقاً· وستستفيد المنطقة الحرة من الموقع الاستراتيجي لمطار أبوظبي الدولي كملتقى طرق بين الشرق والغرب، كما ستستفيد من النهضة التنموية التي تشهدها الإمارة· ويعتبر إنشاء منطقة حرة في مطار أبوظبي الدولي حلقة هامة من حلقات برنامج تطوير وتوسعة المطار إذ يتيح للمطار أن يصبح مركز استقطاب لحركة الشحن والأعمال كما يتيح للشركة زيادة عائداتها· مطار العين ويتمتع مطار العين الدولي بمزايا فريدة تؤهله لأن يصبح مركزاً مثالياً لحركة البضائع والنقل الجوي الاقتصادي· وتعمل شركة أداك على إبراز هذه المزايا لشركات الطيران في المنطقة وفي شبه القارة الهندية وكذلك للشركات التي تحتاج للتوقف للتزود بخدمات فنية عالية المستوى أثناء رحلاتها بين أوروبا وآسيا· وجدير بالذكر أن مؤسسة الإمارات للخدمات البريدية التجارية (امبوست) قد بدأت منذ مارس الماضي تسيير رحلات شحن جوي منتظمة إلى شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأوروبا من مطار العين الدولي· ويأتي اختيار امبوست لمطار العين الدولي مركزاً لنشاطها العالمي في مجال الشحن الجوي قد وضع اللبنة الأولى لتحويل المطار إلى مركز إقليمي للشحن الجوي ينتظر أن يجذب إليه شركات أخرى من كافة أنحاء العالم للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمطار من أجل زيادة حصتها من حركة نقل البضائع في شبه القارة الهندية وربطها مع إفريقيا وأوروبا· مدرج جديد تقوم شركة أودربخت - الجابر، وهي مشروع مشترك بين مجموعة الجابر الإماراتية وشركة أودربخت البرازيلية، بإنشاء مدرج ثان على بعد ألفي متر من المدرج الحالي، وقد بدأ العمل في المشروع في مايو 2006 ومن المتوقع أن يكتمل إنشاؤه في النصف الأول من عام ·2008 المدرج الجديد مصنف في الفئة CAT III ويبلغ طوله 4,100 متر وهو مؤهل لاستقبال الطائرات الضخمة بما في ذلك طائرات إيرباص A083 الضخمة التي ستنضم إلى أسطول شركة طيران الاتحاد· المبنى 3 وفي إطار الحلول العاجلة، يجري العمل حالياً على إنشاء مبنى ثالث للمسافرين سيخصص لطيران الاتحاد، الناقل الوطني للدولة· وقد تم إسناد هذا العمل إلى مشروع مشترك بين ''الحبتور الهندسية'' الإماراتية و''موراي آند روبرتس'' من جنوب إفريقيا· تبلغ سعة المبنى خمسة ملايين مسافر سنوياً ويشتمل على ثماني بوابات مصممة لاستقبال الطائرات الضخمة، اثنتان منها مؤهلة لاستقبال طائرات إيرباص GC380، وبذلك يمكن استيعاب النمو المتوقع في أسطول طيران الاتحاد حتى عام 2010 وهو العام الذي سيكتمل فيه المبنى الرئيسي· وسيتم تسليم المشروع في النصف الأول من عام ·2008 مبنى الركاب المركزي تنفذ شركة كون بيدرسون فوكس آند أسوشييتس أعمال التصميم المعماري الرئيسية لمبنى الركاب الجديد والذي يمثل حجر الزاوية في برنامج التطوير في مرحلته الأولى· وقد أنشأت الشركة الأميركية التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقراً لها تحالفاً مع مجموعة من شركات التصميم الرائدة عالمياً، من بينها ''شركة نيذرلاند إيربورت كونسلتانس بي في'' و''أروب''، لوضع تصميم لمبنى الركاب الجديد الذي تقضي الخطة الرئيسية لمشروع توسعة مطار ابوظبي بإنشائه في المسافة الفاصلة بين المدرج الحالي للمطار والمدرج الثاني الذي دخل طور الإنشاء· وسيسهم المبنى الجديد، عند تشغيله في أواخر عام ،2010 في رفع الطاقة الكلية للمطار إلى 20 مليون مسافر في السنة يمكن زيادتها تدريجياً إلى ما يربو على 40 مليون مسافر في العام· معايير دولية حرص مطار أبوظبي الدولي دوماً على استيفاء أعلى معايير السلامة والأمن المطبقة عالمياً· وقد خلص مسح أجرته مؤخراً المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) إلى أن المطار قد استوفى المعايير الدولية لضمان سلامة مستخدمي المطار وعملياته· وفي ذات الوقت تعكف شركة أداك على ترقية الخدمات المقدمة للمسافرين· وفي هذا الإطار نفذت الشركة مؤخراً باقة من الخدمات بهدف توفير أفضل سبل الراحة لضيوف المطار· من تلك الخدمات إنشاء منطقة داخل صالة القدوم يستطيع فيها القادمون البقاء في أجواء مكيفة ريثما يحين دورهم لأخذ سيارة الأجرة· كذلك هيأت إدارة المطار خدمات الإنترنت ومناطق خاصة للمدخنين وطورت نظام اللافتات لكي يستدل المسافرون على وجهتهم في سهولة ويسر كما أفردت منطقة خاصة لمسافري الدرجتين الأولى ورجال الأعمال لإكمال إجراءات الفحص الأمني· وقد لقيت تلك الجهود إشادة المسافرين واستحسانهم· وتجلى ذلك في فوز مطار أبوظبي الدولي في عام 2006 بجائزتين متميزتين من مجلس المطارات العالمي: ·1 جائزة أفضل مطار في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط من ناحية جودة الخدمات· وتم اختيار المطار بناء على استفتاء سنوي لمدى رضا المسافرين الدوليين عن مستوى الخدمات· ·2 جائزة أفضل مطار في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط من ناحية حسن الضيافة وخدمة العملاء· وتمنح هذه الجائزة التقديرية للمطارات التي تولي اهتماماً كبيراً بخدمة العملاء والتي تحصل على تقديرات عالية من المسافرين فيما يتعلق بمستوى المعاملة التي يجدونها من العاملين في المطار وشركات الطيران والجهات الأمنية· خبرات عالمية قد عهدت شركة أبوظبي للمطارات (أداك) بمهمة إدارة عمليات التشغيل في مطار أبوظبي الدولي إلى شركة مطارات شانغي الدولية بسنغافورة، وسيتولى الشريك السنغافوري عمليات الصالة والساحة وخدمات الطوارئ وخدمات العملاء لمدة 18 شهرا، وهذه الفترة إنما هي خطوة أولى، سوف يتم التركيز فيها على وضع معايير جديدة لتدريب الإدارة، بالإضافة إلى معايير السلامة والتدريب عليها، ومعايير خدمة العملاء وكذلك وضع لمسات التشغيل لتصميم المبنى الجديد للمطار، وهو ما يأمل أن يتحقق خلال فترة العقد· وتمثل الشراكة الجديدة مع شانغي دعم جهود شركة أبوظبي لتقديم خدمات على أعلى مستوى من الجودة للمسافرين وشركات الطيران· ويأتي البحث عن شريك من القطاع الخاص ذي الخبرات العالمية نتيجة للقناعة بأن هذا القطاع أقدر على تقديم خدمة أفضل من القطاع الحكومي· حيث يمر المطار حاليا بمرحلة نمو هائلة تستدعي وضع معايير للخدمة المقدمة فيه، بالإضافة إلى تدريب الكوادر البشرية للارتقاء بمستواه، وكذلك وضع المعايير المطلوبة لتصميم المبنى الجديد للمطار، وهو السبب وراء اختيار شركة شانغي السنغافورية نظراً لتمتعها بخبرة كبيرة في ذلك المجال· كما وقع الاختيار على شركة إيربورت دي باري انجنير (إيه دي بي آي) الفرنسية Aeroport de Paris, Ingenierie ADP لتصميم مبنى جديد للمراقبة الجوية· ينص العقد على تصميم مبنى متكامل للمراقبة الجوية في المنطقة الفاصلة بين المدرجين ويضم برجاً حديثاً للمراقبة الجوية بارتفاع 110 أمتار سيزود بأحدث أجهزة المراقبة والرصد الجوي لتأمين سلامة الطائرات في وصولها إلى المطار وإقلاعها منه· وينتظر أن يدخل المبنى مرحلة التشغيل في النصف الأول من عام 2008 وسيتيح حينئذ للمراقبين الجويين التحكم في حركة الإقلاع والهبوط في كل من المدرجين في نفس الوقت، حيث سيكون في وسعهم إنجاز 70 حركة إقلاع وهبوط في الساعة· وسوف يراعى في تصميم البرج الجديد أن يعكس تاريخ إمارة أبوظبي وخصائصها المميزة وأن يكون صرحاً معمارياً يجمع بين روعة التصميم وتحقيق أرفع معايير السلامة والكفاءة التشغيلية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©