ابتعاد شبح الكساد يعزز ارتفاع بورصة نيويورك

أغلقت الأسهم الأميركية في بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الأول على ارتفاع عقب زيادة مبيعات التجزئة عما توقعه خبراء الاقتصاد مما عزز ثقة المستثمر في أن تعثر سوق المساكن في البلاد لن يؤدي إلى حدوث كساد· وأنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا اسبوعه الخامس على التوالي من المكاسب حيث أضاف 39ر7 نقطة أي بنسبة 5ر0 بالمئة ليصل إلى 8ر1561 نقطة· وارتفع مؤشر داو جونز القياسي 96ر77 نقطة أي بنسبة 6ر0 بالمئة ليصل إلى 08ر14093 نقطة· كما زاد مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 48ر33 نقطة أي بنسبة 2ر1 بالمئة ليصل إلى 68ر2805 نقطة· وبذلك يكون مؤشر ستاندرد آند بورز قد ارتفع خلال الأسبوع بنسبة 3ر0 بالمئة بينما زاد مؤشر داو جونز بنسبة 2ر0 بالمئة، كما ارتفع مؤشر ناسداك 9ر0 بالمئة· وفي أسواق العملة، ارتفع الدولار أمام اليورو ليصل إلى 54ر70 سنت يورو مقابل 45ر70 سنت يورو عند الإغلاق أول أمس الخميس· كما ارتفع الدولار أمام الين ليصل إلى 63ر117ين مقابل 29ر117 ين عند الإغلاق يوم الخميس· وانخفض سعر الذهب بمقدار 90ر2 دولار ليصل إلى 80ر753 دولار للأوقية· وفي سياق مختلف حث الرئيس الأميركي جورج بوش الكونجرس امس الأول على الموافقة على اتفاقيات للتجارة الحرة مع دول أميركا اللاتينية ''بأسرع ما يمكن'' قائلاً إن عدم القيام بذلك سيقلص الزعامة الأميركية في نصف العالم الغربي· وقال بوش إن الموافقة على الاتفاقيات التجارية ستؤدي الى مساعدة الصادرات الأميركية ''ومواجهة المبادئ الشعبية الزائفة التي تروج لها بعض الدول في نصف الكرة''، وذلك في اشارة على ما يبدو الى الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز الذي جعل نفسه قوة مضادة للولايات المتحدة في اميركا اللاتينية· ويسعى بوش الى انتزاع التصديق على اتفاقيات مع بيرو وبنما وكولومبيا من الديمقراطيين الذين سيطروا على الكونجرس في الانتخابات التي جرت في العام الماضي واظهروا عدم ارتياح لبرنامج الاتفاقيات الحرة لبوش، وقال بوش لمؤتمر بشأن التجارة في الأميركتين ''اجمالا فان هذه الاتفاقيات التجارية الثلاث لديها إمكانية تعزيز اقتصادنا وتقوية حلفائنا ونشر الرخاء عبر منطقتنا، احث زعماء الكونجرس على اجازة هذه الاتفاقيات الثلاث مع اميركا اللاتينية بأسرع ما يمكن''، وعلى الرغم من انه من المرجح على ما يبدو ان تتم الموافقة على اتفاقية بيرو قريباً فإن الاتفاقيتين الاخريين تواجهان عقبات كبيرة· وفي نفس السياق يزور كارلوس جوتيريز وزير التجارة الاميركي الكوبي الاصل كولومبيا مع مجموعة من النواب الاميركيين لتقييم التقدم في مجال حقوق الانسان في ظل حكومة الرئيسي الكولومبي الفارو اوريبي، وقال نواب ديمقراطيون كثيرون انهم لن يصوتوا لصالح اتفاقية للتجارة الحرة مع كولومبيا الا بعد اتخاذ اجراءات ملموسة لحماية اعضاء اتحاد العمال الذي كثيرا ما يكونون هدفاً للاغتيال في كولومبيا· وقال جوتيريز في تصريحات خلال الزيارة إن ادارة الرئيس جورج بوش ستحارب قانونا يهدف الى حفز الصين على اعادة تقييم عملتها على الرغم من تنديد النواب لما يصفونه بالسياسات التجارية غير العادلة للصين، وقال جوتيريز ''لا نعتقد بأن هذا القانون الحمائي وسيلة لمعالجة الامور التجارية''· ويعتقد نواب كثيرون ان اليوان الصيني مقيم بأقل من قيمته بما يصل الى 40 في المئة مما يعطي الشركات الصينية ميزة تجارية غير عادلة، وأجازت لجنتان في مجلس الشيوخ قوانين ستعطي الولايات المتحدة طرقا جديدة لحفز الصين على اصلاح عملتها، ولكن جوتيريز قال إن إدارة بوش لديها بالفعل أدوات كافية لمعالجة السياسات التجارية الصينية غير العادلة، واضاف جوتيريز ''لدينا حالات مناهضة للاغراق ضد الصين اكثر مما لدينا ضد اي جهة اخرى· ''اننا نضمن فرض تطبيق القوانين للتأكد من ان العلاقة التجارية تسير في الطريق المفترض لها''·