الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

1340 لاعباً أجنبياً في 6 دول أوروبية فقط

1340 لاعباً أجنبياً في 6 دول أوروبية فقط
13 أكتوبر 2007 23:48
في صيف كل عام تشهد القارة الأفريقية ودول أميركا الجنوبية ما يشبه الهجرة الجماعية من مواهبها الكروية الشابة صوب القارة الأوروبية بحثا عن المال والشهرة والنجومية· كما تشهد القارة الأوروبية أيضا هجرة معاكسة من اللاعبين كبار السن الذين يتجهون شرقا نحو القارة الآسيوية وغيرها من الدول الأخرى ليجدوا فيها ملاذا آمنا يختتمون فيه مشوارهم الكروي وتعتبر اليابان هي الوجهة المفضلة للبرازيليين الذين بدأت هجرتهم إلى بلاد الساموراي مبكرا ولعبوا دورا كبيرا في تطوير الكرة اليابانية، نذكر منهم على سبيل المثال الأسطورة زيكو الذي عمل أيضا كمدرب للمنتخب الياباني بعد الاعتزال· اشتهرت البرازيل بأنها مصنع تفريخ وتصدير للمواهب الكروية إلى أوروبا ودول العالم الأخرى، حيث يشكل البرازيليون والأرجنتينيون والأفارقة النسبة الأكبر من الصادرات الكروية إلى الدوريات الأوروبية· وفي تقرير في أحد المواقع الالكترونية فإن 694 لاعبا برازيليا شدوا الرحال إلى أوروبا هذا الصيف بحثا عن تعاقدات مع الأندية الأوروبية، الأمر الذي حدا بالرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا للقول في لقاء مع صحيفة ''استادو دا ساو باولو'' اليومية إنه لا بد من ضرورة إصدار قانون للحد من هجرة المواهب البرازيلية إلى أوروبا، وأضاف ''في البرازيل لا يمكنك إيجاد لاعب تحت 20 سنة أو لاعب فوق الثلاثين عاما، حيث إن اللاعبين الصغار يهاجرون إلى أوروبا بينما يذهب الكبار إلى اليابان· انجلترا تتصدر القائمة في عددها الأخير نشرت مجلة وورلد سوكر إحصائية بأعداد اللاعبين الأجانب في بطولات الدوري المختلفة في أنحاء العالم· وركزت الإحصائية بشكل كبير على القارة الأوروبية وأميركا اللاتينية واستراليا واليابان، وتجاهلت القارتين الآسيوية والأفريقية· وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر المناطق جذبا للاعبين الأجانب هي القارة الأوروبية التي بلغ عدد اللاعبين الأجانب فيها 1340 لاعبا أجنبيا في 6 دول منها فقط، وتصدرت القائمة إنجلترا برصيد 338 لاعبا بمتوسط 16,9% لكل ناد، ينحدر 41 منهم من ويلز، اسكوتلندا وأيرلندا الشمالية· ويتصدر أرسنال وبرمنجهام القائمة في عدد اللاعبين الأجانب برصيد 23 لاعبا لكل، يليهما بولتون وندررز 22 لاعبا، ثم ليفربول وفولهام 21 لاعبا لكل، و12 لاعبا لكل من ديربي كاونتي، ميدلسبره وويستهام· وتحتل ألمانيا المرتبة الثانية أوروبيا في عدد اللاعبين الأجانب برصيد 237 بمعدل 13,1 لكل ناد، يتصدرها نورمبيرج برصيد 19 لاعبا ويتذيل هانزا روستوك القائمة برصيد 9 لاعبين فقط· ثم تأتي بعد ذلك فرنسا بمجموع 209 لاعبين بمعدل 10,5% لكل ناد، ويستحوذ ميتز على نصيب الأسد برصيد 21 لاعبا، بينما يأتي لورينت في المؤخرة بستة لاعبين فقط· ويعتبر الدوري الفرنسي الوجهة المفضلة للاعبين من دول المغرب العربي ودول غرب أفريقيا الفرانكوفونية بحكم عامل اللغة· وتأتي إيطاليا في المركز الرابع أوروبيا برصيد 198 لاعبا، بمعدل 9,9%، ويتصدر الانتر القائمة برصيد 23 لاعبا، بينما يوجد ثلاثة لاعبين أجانب فقط في نادي أمبولي· أما أسبانيا فإنها تستضيف 184 لاعبا أجنبيا بمعدل 9,2 لكل ناد، ويحتل اشبيلية الصدارة برصيد 19 لاعبا، يليه ريال مدريد ،16 ثم برشلونة ،15 بينما لا يوجد أي لاعب أجنبي في فريق اتليتيكو بلباو الباسكي والذي لا يضم في صفوفه سوى لاعبين من إقليم الباسك فقط· وتأتي روسيا في المرتبة السادسة أوروبيا من ناحية اللاعبين الأجانب برصيد 174 لاعبا بمعدل 10,8% لكل ناد، ينحدر 65 منهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة، ويحتل نادي روبين كازان الصدارة برصيد 18 لاعبا، بينما لا يوجد سوى 6 لاعبين فقط في نادي لوش إنرجيا من فلادفستوك· يلاحظ أن التقرير لم يشمل الدوريات الأوروبية الأخرى والتي تضم عددا لا يستهان به من اللاعبين الأجانب وعلى وجه الخصوص الدوري البرتغالي، والهولندي، والبلجيكي، واليوناني، والتركي، والسويدي، والنرويجي والدنماركي، والسويسري، والأوكراني، والروماني والبلغاري وغيرها· إلا أن توافد اللاعبين الأجانب لم يقتصر فقط على الدوريات الأوروبية الكبرى بل امتد ليشمل حتى الدول الصغيرة مثل أندورا التي يبلغ عدد سكانها 72 ألفا ومساحتها 468 كلم، والتي يبلغ إجمالي اللاعبين المسجلين في كشوفات اتحاد كرة القدم المحلي 171 منهم 42 لاعبا مواطنا فقط، بينما يشكل الأجانب الأغلبية العظمي وينحدرون من 12 جنسية مختلفة يلعبون في ثمانية أندية، ويشكل البرتغاليون النسبة الأكبر برصيد 59 لاعبا، وأسبانيا 39 لاعبا، ثم الأرجنتين 21 لاعبا بحسب تقرير على موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم· 23 لاعباً فقط في البرازيل في أميركا اللاتينية ركز التقرير على الدوري المكسيكي والدوري البرازيلي، وتجاهل بقية البطولات، وعلى وجه الخصوص الدوري الأرجنتيني، والكولومبي، والاوروجواني والتشيلي، خاصة أن تلك الدوريات تشهد حركة انتقالات نشطة، فيما بينها سنويا كان آخرها انتقال الحارس الكولومبي المثير للجدل هيغيتا للعب في سن الأربعين في أحد أندية فنزويلا، بينما يضم الدوري الأرجنتيني عددا لا بأس به من لاعبي دول الجوار· وبحسب وورلد سوكر تحتل المكسيك صدارة أميركا اللاتينية في عدد اللاعبين الأجانب برصيد 90 لاعبا، حيث تتيح القوانين لأندية الدرجة الأولى ضم 6 لاعبين أجانب على أن يشارك خمسة منهم فقط مع كل ناد في مباريات بطولة الدوري المحلي· أما الدوري البرازيلي فإنه يستضيف 23 لاعبا أجنبيا· وباستثناء لاعبين اثنين فقط هما الصربي ديجان بتكوفيتش في نادي سانتوس والأنجولي جونسون في نادي جوياس، فإن بقية اللاعبين الأجانب الإحدى وعشرين ينحدرون من دول أميركا الجنوبية، بينما لا يوجد أي لاعب أجنبي في ثمانية أندية برازيلية وهي بارانا، فيجورينيس، جوفنتود، اتليتيكو مينيرا، فلومينيزي، بوتافوجو، سبورت رسيف وأميركا· اليابان الوجهة المفضلة للبرازيليين بالنسبة للقارة الآسيوية لم يشمل التقرير سوى اليابان فقط التي تستضيف 60 لاعبا أجنبيا 43منهم برازيليون في جميع الأندية باستثناء فريق ناجويا جرامبوس الذي لا يضم في صفوفه أي لاعب برازيلي· ولم يتطرق التقرير لبقية الدول الآسيوية بغربها وشرقها، بما في ذلك الصين، وكوريا الجنوبية، ودول الخليج التي تضم معظمها عددا من اللاعبين الأجانب وعلى وجه الخصوص الإمارات والسعودية وقطر والكويت· وبدلا من ذلك أشار التقرير إلى أنه يوجد 28 لاعبا أجنبيا في استراليا لعل أبرزهم البرازيلي ماريو جارديل لاعب بورتو البرتغالي الأسبق، ومواطنه لاعب خط وسط ميدلسبره الأسبق جونينيو، ومهاجم مانشستر يونايتد الأسبق دوايت يورك، والهولندي بوبي بيترا لاعب ابسويتش وسيلتيك السابق· ويلاحظ أنه بينما يزخر الدوري الإنجليزي والفرنسي باللاعبين الأفارقة، فإن الدوري الأسباني يستقطب اللاعبين من دول أميركا اللاتينية وأميركا الجنوبية، بينما يجذب الدوري الألماني اللاعبين من دول شرق أوروبا وعلى وجه الخصوص بولندا، والتشيك وكرواتيا، بالإضافة إلى تركيا وإيران وعدد من الدول الأخرى· أما الدوري الهولندي فإنه المفضل بالنسبة للاعبين من سورينام، بينما يشد اللاعبون من البرازيل والمستعمرات البرتغالية السابقة في أفريقيا مثل أنجولا، وموزمبيق الرحال إلى الدوري البرتغالي· ويزخر الدوري الإيطالي بتشكيلة متنوعة من اللاعبين وإن كان البرازيليون والأرجنتينيون ودول البلقان يمثلون النسبة الأكبر· هجرة الأجانب بين مؤيد ومعارض على الرغم من أن هجرة اللاعبين الأجانب إلى أوروبا لديها العديد من المزايا لعل أبرزها إثراء الملاعب بإبداعاتهم ومواهبهم الفنية وإضفاء المزيد من الإثارة والفنيات والزخم الإعلامي، إلا أنها لها أيضا مؤيديها ومعارضيها، كما أنها لها أيضا بعض العيوب والمشاكل، حيث تعاني الأندية من غياب اللاعبين خلال مشاركاتهم مع منتخباتهم الوطنية، خاصة وأن البعض منهم قد يتعرض للإصابة خلال تلك المباريات ويضطر للغياب عن الملاعب لفترات طويلة، وهو ما أطلقت عليه الصحف الأسبانية لقب ''فيروس الفيفا'' وأشارت صحيفة ماركا إلى أن 104 لاعبين على الأقل سيغيبون عن أنديتهم الأسبوع المقبل للمشاركة مع منتخبات بلادهم في المباريات الدولية التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم· وتعاني الفرق الأسبانية والأوروبية بشكل عام من هذه الغيابات، حيث لا يتبقى لدى المدربين سوى عدد محدود من اللاعبين لخوض التدريبات· فعلى سبيل المثال افتقد الريال جهود 16 لاعبا، وبرشلونة وأشبيلية 13 لاعبا كل على حدة، مما دفع برئيس النادي الكاتالوني خوان لا بورتا للدعوة إلى ضرورة تعويض الأندية ماديا مقابل ''إقراض'' لاعبيهم إلى المنتخبات الوطنية· وكان قد نشب في السنوات القليلة الماضية جدال واسع بين الأندية الأوروبية والاتحاد الأفريقي لكرة القدم بسبب تاريخ تنظيم بطولة الأمم الأفريقية الذي يتعارض مع الجداول المزدحمة للبطولات الأوروبية التي تبلغ ذروتها في تلك الفترة، مما يحرم الأندية من عدد كبير من لاعبيها الأساسيين، ولكن لم تفلح كل المحاولات في إقناع الاتحاد الأفريقي بتعديلها وإقامتها صيفا حتى تتوافق مع معظم البطولات القارية الأخرى· ورغما عن ذلك، فقد عارضت معظم الأندية الأوروبية الكبرى دعوة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر لتقليص عدد اللاعبين الأجانب في الدوريات الأوروبية إلى خمسة فقط لإتاحة الفرصة لتنمية المواهب المحلية· وكان بلاتر قد رفض في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' في 5 أكتوبر 2007 مساعي الاتحاد الأوروبي لتطبيق قوانينه للعمل على الرياضة أيضا، بعد أن كشف الاتحاد الأوروبي مؤخرا عن خططه لتطبيق المزيد من قوانينه على كرة القدم بصفة خاصة، وأكد أن الاستثناءات الممنوحة للرياضة من بعض القوانين يجب أن تكون محدودة· وأعرب بلاتر عن رغبته في إلزام كل نادي اوروبي بقيد خمسة لاعبين فقط من خارج الدولة التي ينتمي إليها لمنح الفرصة الكافية لتصعيد المواهب الشابة على أن يبدأ تطبيق ذلك بحلول العام ،2010 وأضاف ''إن هذه مسألة مبدأ ونحن نحتاج لحماية الهوية الوطنية لأندية كرة القدم· وقال إن الأندية في دول الاتحاد الأوروبي يسمح لها بثلاثة لاعبين أجانب من الدول الأخرى بينما لا توجد قيود على لاعبي دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين منذ عام ،1995 وأضاف أنه حينما يكون هناك أحد عشر لاعبا أجنبيا في فريق ما فإنه ليس أمرا جيدا لتطوير كرة القدم التي لم تكن لديها الشجاعة مطلقا لمعارضة هذه الممارسات ولكن حان الأوان لذلك الآن''· وفي معرض تعليقه على ذلك قال ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إن الفكرة مذهلة ولكن يصعب تطبيقها من الناحية القانونية، بينما عارضت مجموعة الأندية الأربعة عشر الكبرى مثل ريال مدريد ، ومانشستر يونايتد وميلان خطة بلاتر، وقال مدرب أرسنال أرسين فنجر إن مقترحات بلاتر ليست في مصلحة الأندية، فالرياضة مجال للتنافس وتقوم المنافسة على أساس المزايا والقدرات وليس المكان الذي ولد فيه اللاعب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©