السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لوكسمبورج: سوريا لم تعد على القائمة الأميركية السوداء

23 ابريل 2009 02:28
دخل وزير الخارجية السوري وليد المعلم في سجال علني مع وزير خارجية لوكسمبورج جان اسيلبورن عندما انتقد الاخير خطاب الرئيس الايراني أحمدي نجاد أمام مؤتمر ديربان في جنيف خاصة إنكاره للمحرقة اليهودية ''الهلوكوست''• لكن المعلم وصف محادثات الوزير الاوروبي مع الرئيس السوري بشار الأسد بـ ''البناءة'' وأنها تركزت في معظمها على ضرورة المصالحة الفلسطينية الوطنية• وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع ضيفه الأوروبي إن المحادثات كانت بناءة للغاية وشملت جميع القضايا• وقال الوزير اسيلبورن ''إننا نعلم مع أصدقائنا في بروكسل أن سوريا بلد مهم ويجب أن تلعب دورا مهما على المستوى الدولي''، مشيرا إلى أن دمشق لعبت دورا مهما في التهدئة أثناء الحرب على غزة وأن إطلاق الصواريخ قد توقف• وأعلن الوزير الأوروبي أن سوريا لن تكون بعد الآن على اللائحة الأميركية السوداء، إنما هي الآن على اللائحة الرمادية وفي طريقها إلى القائمة البيضاء• من جهته، وفيما يشبه الاعتراض، تدخل المعلم قائلا ''سوريا لا تعترف بهذه اللوائح''، مشيرا إلي أن دمشق مرت بعلاقاتها أثناء فترة إدارة (الرئيس الأميركي جورج بوش) بأزمة حقيقية بسبب أخطاء هذه الإدارة التي قامت بغزو العراق، وتلك الإدارة لم تجلب إلى المنطقة الأمن والاستقرار، ولهذا السبب اختلفنا معها، ولذلك جاءت إدارة أوباما لتتحدث عن التغيير الذي نرحب به، خاصة إذا كان يجلب الأمن والسلام للمنطقة• وأضاف المعلم ''نحن في سوريا معنيون بالسلام الشامل والعادل واستعادة الجولان المحتل''• وقال الوزير اسيلبورن ''إنني شخصيا لا أدعم رأي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في كلمته أمام مؤتمر ديربان في جنيف، خاصة إنكاره للمحرقة اليهودية ''الهلوكوست''، وهنا سأله المعلم ''ألا تعتقد بحرية التعبير؟'' رد وزير لكسمبورج بالقول ''ملاحظتك مهمة سيادة الوزير ولكن إنكار المحرقة إنكار للتاريخ، لقد تعلمت الحرية في البيت عند والدتي وكذلك في المدرسة بلدنا ديمقراطي''• وأوضح أن ''الاتحاد الأوروبي أدان الهجمات على غزة من البداية لأننا نؤمن بحل الدولتين، وقلنا إنه من حق إسرائيل أن تنعم بالأمن والسلام، كما أننا نريد للفلسطينيين أن يعيشوا بأمن وكرامة''• وعن الدعوات التي وجهها الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى من وصفهم بالقادة الأساسيين لعملية السلام لزيارة واشنطن أجاب المعلم بالقول أن ''تدعو إدارة أوباما هذا الرئيس أو ذاك إنما هذا شأنها وهم يعرفون أن السلام العادل والشامل لن يتحقق دون المسار السوري وأريد أن أؤكد أنه عندما تترسخ قناعة لديهم عن ذلك فإنهم سيأتون إلينا''•وأضاف المعلم معقبا على تصريحات الوزير الإسرائيلي إيهود باراك الخاصة بتسوية إقليمية ''لم أسمع بما قاله وأعرف أن من يقرر في إسرائيل هو رئيس الحكومة، هذه الحكومة لم تقرر موقفها من السلام الشامل والعادل، لذلك سأجيب عندما أقرأ سياستها، هم الآن يتأرجحون، آخذين بعين الاعتبار أن التركيبة في إسرائيل الآن تميل إلى أقصى اليمين''•
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©