السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حنيف حسن: مركز جنيف يعزز مفاهيم حقوق الإنسان بالحوار ويكافح التطرف

حنيف حسن: مركز جنيف يعزز مفاهيم حقوق الإنسان بالحوار ويكافح التطرف
17 فبراير 2014 11:29
أبوظبي (الاتحاد) ــ أكد الدكتور حنيف حسن رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، أن الوقت قد حان لجعل حقوق الإنسان حقيقة على أرض الواقع، من خلال ترسيخ مفاهيمه لدى الأفراد في المجتمعات المختلفة، ومكافحة التطرف، وأن رسالة المركز العمل على إذكاء الوعي واحترام حقوق الإنسان، بوسائل مختلفة تشمل الرصد والتوثيق والتدريب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجسر الهوة القائمة من خلال الحوار العالمي، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مقر المركز بجنيف في سويسرا، أمام 14 طالباً وطالبة من جامعة الإمارات العربية المتحدة، الذين أنهوا البرنامج التدريبي «آليات حقوق الإنسان: التحديات والفرص المعاصرة» وتضمن مجموعة من المحاضرات المهمة والمنتقاة في مجال حقوق الانسان والتي تم اعدادها بالتماشي مع الاحتياجات المعبر عنها، والتي تصب في صلب المواضيع المكملة للبرنامج الدراسي لطلاب القانون والعلوم السياسية في جامعة الامارات العربية المتحدة. وقال حنيف إن عمل المركز يركز على أربعة مجالات رئيسية هي: المؤتمرات والنشاطات، وبرامج بناء القدرات، والبحوث، والتدريب في مجال حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن المركز لديه خطة لاستضافة طلاب عرب وأوربيين لترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان. وأكد أن هذه الدورة كانت صعبة ومكثفة، لكنه رغم ذلك تأكد أن ما تعلموه في جنيف سيبقى معهم طوال حياتهم، وسيساعد على تعزيز وحماية حقوق الإنسان في الداخل والخارج. ولفت إلى أن مركز جنيف هو منظمة غير حكومية أنشئت حديثا على أساس أن حوار حقوق الإنسان عبر الثقافات والمناطق والأديان وآليات حقوق الإنسان ليست بالمُثلى. ونحن نعتقد أن الوقت قد حان لعالمية حقوق الإنسان لتصبح حقيقة على أرض الواقع حيث نهدف إلى تسهيل هذه العملية من خلال تشجيع التفاهم وعلاقات التعاون بين الحدود الثقافية والإقليمية، أو الدينية. وقال يُركز عملنا على أربعة مجالات رئيسية هي: المؤتمرات والنشاطات، وبرامج بناء القدرات، والبحوث، والتدريب في مجال حقوق الإنسان، ستجمع هذه المؤتمرات والندوات وورش العمل ما بين الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية الدولية، والحكومات، والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، وآليات حقوق الإنسان المستقلة، والقطاع الخاص والعموم، ومن خلال هذه النشاطات والفعاليات، نأمل تشجيع التواصل العالمي الذي يتجاوز الأطر القائمة لحقوق الإنسان بشكل جريء ومبتكر وشامل. وتابع معاليه كذلك فإننا نعمل مع خبراء مستقلين لحقوق الإنسان من أجل تطوير برامج بناء القدرات الموجهة لتمكين الحكومات والوكالات ذات الصلة من المشاركة الكاملة في آليات حقوق الإنسان القائمة وتنفيذ توصيات هيئات المعاهدات، والإجراءات الخاصة، والاستعراض الدوري الشامل حيث تعتمد سياسة المركز في مجال البحث والدعوة على مبدأ تلبية الاحتياجات، ونهدف إلى توجيه البحث كي يصبح ذا قيمة وفاعلية أوسع في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: يعتبر التدريب في مجال حقوق الإنسان أمر ضروري لمهمتنا، ومن خلال التدريب وزيادة المعرفة فإنه يمكننا تعزيز القيم التي تشجع جميع الأفراد على التمسك بحقوقهم الخاصة واحترام الاختلافات ومكافحة التطرف. ونحن نهدف إلى تطوير فهم المسؤولية المشتركة من أجل جعل حقوق الإنسان حقيقة واقعة في كل مجتمع، ووفقا لذلك، نقدم برامج تدريبية صُممت خصيصا لأهداف فريدة للمشاركين، والمسؤولين الحكوميين المدعوين لمناقشة سبل مواءمة قانون حقوق الإنسان والقوانين الوطنية، وكذلك للدبلوماسيين لتعميق مشاركتهم في آليات حقوق الإنسان بشكل أكثر نجاعة. وأضاف على سبيل المثال، الطلاب الذين شاركوا بالدورة، سيغادرون جنيف وهم محملين بمعلومات قيمة تمكنهم من المساهمة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان والتسامح العالمي، ليس فقط في مجتمعاتهم المحلية، ولكن أيضا كجزء من المجتمع الدولي الأوسع، وإنني على ثقة أن العديد منهم سيعمل على ذلك، وسنسمع قريباً عن بعض الطلاب الآخرين من المشاركين في برامج مستقبلية ومن دول عربية أخرى حيث ستتاح لهم الفرصة من أجل توسيع معرفتهم وزيادة خبراتهم، وأعرب عن امتنانه العميق لكل الذين جعلوا هذا البرنامج ممكناً، وأن نكون قد ساعدنا في جسر الهوة التي تفصل حقوق الإنسان في النظرية والممارسة الفعلية، داعياً كل طالب حضر الدورة أن يصبح سفيرا لمركز جنيف لحقوق الإنسان، حيث انه بإمكان طلبتنا أن يعززوا الوعي بحقوق الإنسان سواء داخل الإمارات العربية المتحدة أو خارجها. وستعمل البرامج القادمة مع مجموعات متنوعة مثل طلاب سويسريين وطلاب دوليين ودبلوماسيين شباب من منطقة الشرق الأوسط، وسيتشاركون عبر الإنترنت وعبر الفعاليات المنتظمة التي سنقوم بها، من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان من خلال الحوار العالمي. من بين أهدافه، الإسهام في حماية حقوق الإنسان واحترام كرامته، وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها، وتشجيع الحوار العالمي على قيم العدالة والتسامح ورفض التعصب، والعمل على تعزيز مبادئ التفاهم والحوار البنّاء واحترام إنسانية الآخرين، ونشر التوعية بحقوق الإنسان بين سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتفاهم الثقافي حول العالم، وإسداء النصائح للوكالات الحكومية والدولية حول حقوق الإنسان وقضايا الحوار العالمي. الفعاليات المراقبة: مراقبة وضع حقوق الإنسان السائد في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذاك القائم في المجتمعات العربية والإسلامية حول العالم. توعية الجمهور، بأن يشارك المركز في حلقات دراسية وندوات، ومؤتمرات وورش عمل، وينظم بعضاً منها بهدف مناقشة قضايا تتعلق بحقوق الإنسان والحوار العالمي بين الثقافات والأديان، ويُجري المركز مشاورات منتظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذا مع المنظمات الدولية ويشارك في جلسات مجلس حقوق الإنسان وفي عدد من الفعاليات التي تنظمها الوكالات الدولية والهيئات المتخصصة. وبناء القدرات: يعمل المركز على تعزيز بناء القدرات المهنية فيما يتعلّق بالوعي بحقوق الإنسان وضمان اكتساب المهارات لدى الأفراد والمنظمات والحكومات، فضلاً على تنظيم التدريب للجماهير وإعداد دورات تعليمية في مجال حقوق الإنسان. المناصرة: إعداد التقارير وتقديمها حسب جداول عمل الأمم المتحدة وبرامج عملها، وتقديم التقارير السنوية حول أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة، كما يقدّم المركز المشورة بشأن السياسات، والإجراءات، والتدابير الرامية إلى تعزيز وضعية حقوق الإنسان والحوار العالمي. المنشورات: يُجري المركز عمليات المسح، ويعمل على إصدار تقارير منتظمة وكتيبات، ونشرات صحفية وغيرها من المواد ذات الصلة. بشكل منتظم عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وانتهاكات تلك الحقوق في جميع أنحاء العالم وعن المسائل ذات الصلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©