رايس تطالب روسيا بإقامة مؤسسات ديمقراطية

التقت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس 8 ناشطين روس مدافعين عن حقوق الإنسان في موسكو، حيث دعت الى إقامة مؤسسات ديمقراطية في روسيا تكفل الحرية وتحمي السكان من ''الحكم التعسفي للدولة''· وقالت رايس بداية اللقاء ''إن العملية الديمقراطية لا يمكن دعمها وحمايتها إلا من خلال بناء مؤسسات''· واضافت ''اعلم أن هدفكم هو بناء مؤسسات ديمقراطية خاصة بروسيا لكنها تحترم القيم العالمية أي حق الحرية والمعتقد والتجمع وحق عدم الاذعان للحكم التعسفي للدولة''· وتابعت ''اريد أن أعلم كيف تجري الأمور وكيف يمكننا مساعدة روسيا في بناء مؤسسات قوية تحترم هذه القيم العالمية''· وكان من بين الحضور مديرة ''مركز ديمو'' للحقوق المدنية تانيا لوكشينا ورئيسة ''جماعة هلسنكي'' ليودميلا ألكسييف من وسفتلانا جانوشكينا وألكسندر برود من ''مكتب حقوق الانسان في موسكو'' ومندوب الحكومة الروسية لحقوق الإنسان فلاديمير لوكين· وقالت تاتيانا لوكشينا لوكالة أنباء ''إنتر فاكس'' الروسية إنهم بحثوا مع رايس موضوعات تضمنت تطورات المجتمع المدني والموقف في شمال القوقاز وانتهاكات الحقوق في الشيشان والمخاوف من أن النظام السياسي الروسي يمارس تمييزا ضد المعارضة· لكنها قالت إن احتجاز مشتبه بهم في المعتقل العسكري في قاعدة جوانتانامو الأميركية في كوبا وفضيحة تعذيب القوات الأميركية سجناء عراقيين في سجن أبو غريب غربي بغداد قلصا من سلطة واشنطن في مجال حقوق الإنسان· وقالت ليودميلا ألكسييف إنها أبلغت رايس بأنه يتعين على الغرب أن يكون أكثر وضوحا إزاء ''نظام تسلطي يبنى عن عمد في روسيا''· وأوضحت ''أبلغتها أن نشطاء حقوق الإنسان يحبون أن يثير نشطاء حقوق الإنسان الذين يزورون روسيا···قضايا حقوق الإنسان ليس في المحادثات الخاصة فقط وإنما علنا''· وتحدثت رايس أيضا مع 5 من المهنيين الروس وأبلغتهن أن الديمقراطية ستتطلب وقتا· وقالت ''إذا أصبحت روسيا دولة ديمقراطية فإنها يمكن أن توفر حماية كاملة لحقوق شعبها وسيتحقق هذا بمرور السنين''· وتتهم رايس بصورة منتظمة نظام حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم صيانة حقوق الانسان والديمقراطية في روسيا· من جانبه، أجرى رئيس الوزراء الروسي فيكتور زوبكوف مباحثات مع رايس ووزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس تركزت على القضايا التجارية والاقتصادية، حسبما ذكرت وكالة أنباء ''ريا نوفوستي'' الروسية·