مدبرو تفجيرات بالي يفضلون الإعدام على الرأفة

أعلن ثلاثة متشددين إندونيسيين محكوم عليهم بالإعدام بعد إدانتهم بالتخطيط لتفجيرات في منتجع سياحي في جزيرة بالي يوم 12 أكتوبر تشرين الأول عام 2002 أوقعت أكثر من 200 قتيل، أنهم مستعدون للموت ولن يلتمسوا الرأفة بأن يطلبوا عفواً رئاسياً· وينتظر كل من إمام سامودرا وأمروزي ومخلص المعروف أيضا باسم علي تنفيذ عقوبة الإعدام فيهم رميا بالرصاص بعد أن رفضت المحكمة العليا الإندونيسية طلب استئناف طعنا في الأحكام· وقال الثلاثة في بيان قرأه محاموهم أمس إنهم لن يطلبوا عفوا رئاسياً وإذا أعدموا فإن وفاتهم ستكون ''نوراً للمؤمنين ونارا محرقة على الكافرين''· وفي تصريح أوردته وكالة الأنباء الإندونيسية ''أنتارا''، قال إمام سامودرا بعد صلاة عيد الفطر في مسجد السجن في جزيرة نوساكمبانجان في جاوة الوسطى ''الرأفة ليست في الشريعة الإسلامية، تمنح فقط للمذنبين ولسنا من بين المذنبين· عشت مسلما وسأموت مسلما وحتى لو كنا سنموت الآن إذا قدر الله فإننا سندخل جنان الشهداء''· ومن المتوقع أن تبت المحكمة الدستورية الإندونيسية يوم 30 أكتوبر الجاري في طعن قانوني في مشروعية عقوبة الإعدام قدمه محامو ستة أستراليين حكم عليهم بالإعدام بعد إدانتهم بتهريب المخدرات إلى بالي· وقد وقع مئات الناشطين من بينهم زعماء دينيون من الديانات الرئيسية في إندونيسيا الإسلام والمسيحية والهندوسية التماسا يدعو الحكومة إلى إلغاء عقوبة الإعدام كليا· وقال بيان أصدره ''التحالف من أجل إلغاء عقوبة الإعدام'' إن الدراسات المختلفة تبين أنه ليس لعقوبة الإعدام أي تأثيرات رادعة· كما ناشدت منظمة العفو الدولية إندونيسيا إلغاء عقوبة الإعدام وأن يشمل إلغاء العقوبة الثلاثة المتورطين في تفجيرات بالي·