سباق الإبل والمزاينة يودع اليوم مدينة سويحان

(أبوظبي) - تختتم اليوم فعاليات “مهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة لسباقات الإبل التراثية ومزاينة الإبل الأصايل والمزايدة ومزاينة وسباق السلوقي العربي” الذي نظمه “نادي تراث الإمارات” منذ يوم 5 فبراير في سويحان التي استقبلت العديد من أبناء الوطن محبي تراثهم الأصيل، إضافة إلى أعداد كبيرة من أبناء الجاليات المقيمة في الدولة، لمتابعة فعاليات المهرجان طيلة أيامه الزاخرة بعبق التراث الوطني. مثل الحدث في مسيرة النادي الدورة 24 لسباقات الإبل، والذي يهدف أسوة بالمهرجانات السابقة إلى تشجيع الملاك والمربين على اقتناء السلالات المحلية الأصيلة بوصفها ثروة وطنية مستدامة. فيما وصلت ميزانية المهرجان إلى نحو 15 مليون درهم بما فيها الجوائز القيمة للفائزين في الوقت الذي يصل عدد الإبل المشاركة في المهرجان إلى 500 تقريباً - بحسب علي عبدالله الرميثي- المدير التنفيذي للأنشطة في النادي، والذي قال: “أعدت اللجنة العليا المنظمة لفعاليات المهرجان برنامجاً حافلاً ومتنوعاً يتصل بكل تراث الهجن العربية الأصيلة، ومن ذلك “مزاينة الإبل” التي اقتصرت المشاركة فيها على فئات (الزمول والفطامين واللقايا واليذاع والثنايا والأبكار الحول) والتي هدفت إلى إبراز القيم الجمالية للمحليات الأصايل وحمايتها من التهجين، وكذلك المحافظة على سلالات الإبل الأصايل وحمايتها، فضلاً عن مزايدة الإبل الأصايل التي ساهمت في إيجاد سوق تجارية لبيع وشراء الإبل في سويحان”. من جهته قال طارق الحوسني- منسق عام السباقات: “تصدر “سباق الإبل التراثي الأصيل” فعاليات المهرجان المخصص لمواطني الدولة من أعمار 10 إلى 70 عاماً، على مدار يومين، خصص لكل يوم منها 9 أشواط. حيث خصصت إدارة النادي للفائزين جوائز مالية قيمة تشجيعاً لتواصلهم مع هذه الرياضة التراثية العريقة. إذ يشكل هذا النوع من السباقات ملتقى شعبياً يضم مئات الأشخاص من متسابقين وملاك ومربي الإبل من كافة إمارات الدولة، بما يفتح نافذة للتعارف والإخاء الإنساني، ويعمل على تطوير الجانب الاقتصادي في سويحان التي تعتز باحتضانها لهذا الحدث منذ انطلاقته الأولى”. فيما قال محمد المنصوري- أحد حكّام السباق والمسابقة: “سنخوض اليوم فعاليات أخيرة تتضمن (مزاينة عزف، ومداني الجماعة، وسباق الإبل). حيث اتصفت إبل السباق لدورة هذا العام في معظمها برشاقة الجسم وطول العنق والقوائم والرأس الصغير والأذنين القصيرتين والوبر القصير والجلد الناعم، بما يعكس عناية الملاّك واهتمام النادي بهذا التفصيل التراثي المتصل بالبيئة البرية وحيواناتها”. إلى ذلك ينسجم هذا التقليد السنوي العريق المتمثل بالمهرجان مع توجيهات سمو راعي المهرجان بضرورة تطوير هذه الرياضة الشعبية التراثية والمحافظة على تقاليدها وتفاصيلها، بغية المحافظة على الهوية الوطنية والموروث الشعبي وإبراز قيمة الإبل في حياة أبناء البادية.