الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر «تطوير نماذج التعليم» يبحث الأدوار الجديدة للقيادات المدرسية في الميدان التربوي

مؤتمر «تطوير نماذج التعليم» يبحث الأدوار الجديدة للقيادات المدرسية في الميدان التربوي
17 فبراير 2014 01:01
السيد سلامة (أبوظبي) - بحث مؤتمر «تطوير نماذج التعليم ودور القيادات التربوية في ضوء التغيرات المستقبلية»، محاور علمية تركز على الأدوار الجديدة للقيادات المدرسية والمعلمين في الميدان التربوي التي تكفل توفير بيئة تعزز الإبداع الطلابي، وتتيح للطلبة مجموعة من الخيارات المشجعة على الابتكار ومواكبة اقتصاد المعرفة. وكان معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، قد افتتح أمس فعاليات المؤتمر العلمي الذي نظمه المجلس بحضور أكثر من 800 قيادة تربوية وتعليمية في المدارس الحكومية والخاصة بإمارة أبوظبي. الحفظ والتلقين وأكد الدكتور مغير الخييلي لـ«الاتحاد»، أن استراتيجية الحفظ والتلقين في المجلس ترتكز على تعزيز الابتكار، وبالتالي فإن الحفظ والتلقين كطريقة تدريس قد ولى إلى غير رجعة، مؤكداً التركيز على المهارات والابتكار بدلاً من الاعتماد على الطرق التقليدية في التعليم التي تعتمد على الحفظ والتلقين. وأشار معاليه إلى التحول الكبير في النماذج التعليمية، ما يستدعي قيام التربويين ببناء جسور التواصل والتفاعل مع الطلبة، وأخذ زمام المبادرة لتشكيل بيئة تعلم مناسبة، وإثراء خبرات تعلم الطلبة، لافتاً معاليه إلى أن حكومة أبوظبي تولي أهمية قصوى للدور الذي تلعبه الهيئات التعليمية والإدارات والقيادات المدرسية، ما يستلزم منهم أن يسعوا دائماً لتطوير قدراتهم المهنية ليصبحوا خبراء فاعلين في تطوير العملية التعليمية، ومبدعين ومتميزين في تقديم مستوى تعليم متميز وفعال. وقال معاليه: «إننا ننتظر من معلمينا أن يقوموا بتشجيع الطلبة على البحث والاستقصاء بدلاً من الحصول على إجابات جاهزة ومعلبة، إذ يجب أن يشارك المتعلمون «الطلبة» في الأنشطة المختلفة التي تبرز إمكاناتهم وتبين دور المعلم في تعزيز تلك الإمكانات والقدرات والاستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة بما يصب في مصلحة الطلبة جميعهم، ويتطلب تحقيق ذلك المشاركة المستمرة واتباع مبدأ الشفافية والوضوح مع الطلبة وأولياء الأمور والزملاء». ومن جانبها، أشارت الدكتورة كريمة المزروعي، مدير إدارة المناهج في قطاع التعليم المدرسي بالمجلس، إلى أن المؤتمر أتاح الفرصة أمام المشاركين لاستكشاف التحولات العالمية في النماذج التي تؤثر على التعليم والوسائل والأساليب التربوية من أجل تلبية متطلبات واحتياجات النشء. الحمض النووي ووزعت خلال فعاليات المؤتمر نسخاً من الكتابين اللذين تم إصدارهما من قبل المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر البروفيسور هال جريجرسن، أستاذ الإبداع والابتكار والقيادة في «إنسياد» وعميد كرسي الأستاذية لبنك أبوظبي التجاري، وآرون سامز الكاتب والمدرب التربوي العالمي. والكتابان بعنوان «الحمض النووي للمبتكر: إتقان المهارات الخمس للمبتكر» و «الصف العكسي ودوره في الوصول لكل طالب في كل صف من كل يوم». وتطرق البروفيسور جريجرسن إلى أبرز صفات المبتكرين وكيفية تنمية تلك الصفات، بأن الأطفال يكررون السؤال نفسه لأنهم يعتقدون أن الكبار لا يستمعون لهم، مشيراً إلى أنه يتوجب على الآباء والمربين مساعدة الأطفال والإجابة عن الأسئلة التي تهمهم. وأشار إلى أنه يجب العمل مع الأطفال عندما يواجهون عثرات ما، ومساعدتهم على كتابة أسئلة تدور حول المشكلة التي يواجهونها، لافتاً إلى أنه من خلال مساعدة الأطفال لتحديد الأسئلة الصائبة التي يجب طرحها، فإنهم يتعلمون مهارات التفكير الإبداعي والمبتكر. الصف المعكوس أما الكاتب آرون سامز فقد تحدث عن تجربته بشأن نماذج التعليم، خاصة كتابه سابق الذكر، وأشار إلى أنه لاحظ أن الطلبة يتعلمون بشكل أفضل من خلال وسائل الإعلام المختلفة، خاصة المرئية منها، لافتاً إلى أنه بوجود محتوى غني في البيئة المحيطة بهم، فإن الطلبة يبدون اهتماماً بالتعلم، وبإمكان التكنولوجيا مساعدتهم لتحقيق ذلك. وأضاف: «كلما زاد انتشار التكنولوجيا في التعليم، خشي المعلمون أن يتم استبدالهم بالتكنولوجيا، ومع ذلك أعتقد بأن دور المعلم يزداد أهمية أكثر من أي وقت مضى، فالمعلم لم يعد ببساطة خبيراً في المحتوى، ولكن بدلاً من ذلك يتعين عليه الآن مساعدة الطلبة على تعلم كيفية الحصول على المعلومات من العالم الذي نعيش فيه». وقال: «كمربين فإننا يجب ألا نعتمد على التكنولوجيا لتحضير دروسنا، بل يجب علينا تصميم الوسائل والأساليب التربوية المناسبة للتدريس واستخدام التكنولوجيا لتعزيز تلك الدروس».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©