مئات الأسر تقضي إجازة العيد في منطقة عوافي

مع بداية ثاني أيام عيد الفطر السعيد توجهت مئات الأسر بإمارة رأس الخيمة إلى منطقة عوافي السياحية والطبيعية بحثا عن الاستجمام والراحة النفسية في قلب الصحراء والرمال الحمراء، لاسيما وأن الموقع يعتبر متنفسا طبيعيا وصحيا لقضاء أجمل الأوقات وممارسة مختلف الرياضات البرية سواء الفروسية أو سباق السيارات أو الدراجات النارية الخاصة بالرمال· كما أن اعتدال الطقس والجو العام يمثل فرحة حقيقية لأهالي رأس الخيمة حيث بدأ أصحاب ''العزب'' بتجهيز عزبهم استعدادا لقضاء أيام عوافي القادمة، لاسيما وأن الطقس بدأ يتحسن تدريجيا ويميل إلى البرودة في وقت المساء· ويقول أحمد البغام رئيس قسم الدوريات الشمولية برأس الخيمة إن القسم يضع ضمن جدولة أعماله خلال إجازة العيد تكثيف الدوريات في تلك المناطق وتوزيعها لما تشهده المنطقة من ازدحام ومخالفات مرورية وضبط حركة السير وعلى مدار 24 ساعة، خاصة وأن الكثيرين من مستخدمي المركبات يقومون بعرض حركات استعراضية بالسيارات والدراجات ''كالتفحيط'' مما يمكن أن تعرض حياتهم وحياة الأخرين للخطر· أجواء خيالية ويقول إسماعيل جمعة أحد مرتادي منطقة عوافي السياحية إن أيام عوافي الجميلة تبدأ من أيام المناسبات والإجازات خاصة في فترة الشتاء المرتبطة بإجازة نصف العام، مشيرا إلى أن الأجواء تكون جدا خيالية ورائعة تشرح وتدخل البهجة على الجميع· ويشاركه الرأي محمد مال الله قائلا إن المنطقة تعتبر الأقرب إلى قلبه خاصة وانه يقضي معظم أوقات فراغه فيها سواء في الصيف أو الشتاء، فمنطقة عوافي مع جمعة الأهل والأصدقاء والتخييم والشواء التي يتخللها السمر والسهر حتى الصباح تكون غاية في الفرح والسعادة· ويضيف قائلا: يلاحظ زائر منطقة عوافي أن الكثير من الأسر لم يفوتوا هذه الفرصة في ربوع الكثبان الرملية بعوافي، فترى الأطفال يمرحون بدراجاتهم والشباب يمارسون بسياراتهم التصعيد على التلال، فيما تخلد بعض العائلات إلى الراحة وسط الطبيعة الساحرة بعيداً عن ضجيج المدينة· متعة حقيقية تقول أم عبد الله إن زائر منطقة عوافي يرى متعة حقيقية لا يراها في منطقة أخرى والسر يكمن في صفاء الجو ولون الكثبان الرملية· وعن نفسها تقول إن الأشخاص والأسر هنا يستمتعون بمتعة عجيبة في الشواء فتشم مالذ وطاب من الطعام والحلوى وقضاء أيام الإجازة فالبعض منهم يمكث بالمنطقة في فترة الإجازة كاملة· وتضيف إن كل شيء في هذه المنطقة جميل جداً إلا أن تصرفات بعض الشباب من الطائشين يؤثر سلباً على راحة الزائرين حيث يقوم هؤلاء الشباب بارتكاب العديد من المخالفات وفي مقدمتها قيادة السيارات بسرعة شديدة مما يؤدي إلَى وقوع حوادث بالإضافة إلى المشادات التي تحدث بينهم·