العيد موسم الربح لمراكز التجميل.. و الحنايات المتجولات يدخلن المنافسة!

رفعت صالونات التجميل والمشاغل النسائية برأس الخيمة حالة الاستعداد والتأهب في مراكزها في الأيام الأخيرة من شهر رمضان لمواجهة الإقبال الكبير من السيدات والفتيات بنسبة تصل 100 % خاصة مع آخر يومين في الشهر الكريم· وبالرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار فإن الإقبال ظل متزايداً حيث تبقى المحلات مفتوحة حتى الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد المبارك· ولكن الغريب في الأمر أن تلك المراكز والصالونات ترفع أسعارها وعروضها مع تلك الطفرة والزبائن بلا حول ولا قوة يرضخون للأمر الواقع بحجة أنها أسعار العيد· وقالت بدرية إسماعيل مفتشة الصالونات النسائية في قسم التفتيش ببلدية رأس الخيمة إن المفتشات بالبلدية يقمن بحملات تفتيشية دورية وشبه يومية على أكثر من 100 صالون ومركز نسائي مقسمة على الفترتين الصباحية والمسائية خاصة مع هذه الأيام المباركة للتفتيش على نظافة الصالونات ومراقبة أسعارها، ومدى التزام العاملات بقانون العمل والإقامة بالدولة والتزامهن بوضع البطاقات الشخصية، مشيرة إلى أنه تم ضبط حالات كثيرة مخالفة للوائح والقوانين وتم تغريم عدد من الصالونات لعدم التزامها بمعايير السلامة والنظافة· وعن أسعار الصالونات وارتفاعها بشكل كبير خلال أيام المناسبات ''العيد'' قالت بدرية إن الصالونات ومراكز التجميل ترفع أسعارها بشكل كبير سواء في أيام المناسبات أوغيرها وذلك لأسباب مثل ارتفاع الايجارات، وفي ظل هذا الارتفاع من الطبيعي أن ترتفع الأسعار لاسيما أن مواد التجميل أيضاً ارتفعت على مستوى العالم· وأضافت بدرية أن قسم التفتيش يدرس خطة جديدة يتم من خلالها تحديد وتثبيت أسعار العروض في الصالونات، وضمن شروط ولوائح قانونية· وتقول عاملة بمركز للتجميل إن الصالونات بشكل عام تشهد في النصف الثاني من رمضان انتعاشاً كبيراً، إذ تبدأ النساء بالتدفق بأعداد كبيرة مع آخر أسبوع من الشهر الكريم، مشيرة إلى أن سبب هذا الإقبال الكبير هو رغبة السيدات في الظهور بأفضل شكل خلال أيام العيد التي تكثر فيها الزيارات العائلية والمناسبات الاجتماعية بخلاف أيام السنة الأخرى· وتقول إحدى خبيرات التجميل إن الإقبال على الصالونات النسائية في الأيام الأخيرة من شهر رمضان يتزايد على عكس بداية الشهر· وحول تفاوت الأسعار في هذه الفترة أكدت أن فترة الأعياد تعتبر الموسم الأكثر ربحاً بالنسبة لجيمع الصالونات خاصة وأن الأسعار ارتفعت مؤخراً إلى أكثر من 40 % لزيادة الطلب على الصالونات وأدوات التجميل التي تدفعها الزبونه عند اختيارها الشكل المناسب أو الأدوات التي تتناسب مع بشرتها· وقالت إحدى مديرات مراكز التجميل برأس الخيمة: ''لا يختلف اثنان على مدى أهمية مواسم الأعياد والإجازات فهي فرصة جيدة للصالونات والمراكز التجميلية ومشاغل الخياطة، وتكون الأرباح عالية خاصة مع بدء العد التنازلي للعيد، حتى أنه في كثير من الأحيان نضطر إلى إغلاق المحل بالرغم من عدم الانتهاء من متطلبات الزبائن·'' وأضافت: ''يزداد الإقبال بنسبة كبيرة جداً ليلة العيد·· ورغم حرصنا على استقبال الزبائن إلى أطول فترة ممكنة الا أننا نتفاجاً بزدياد في عدد النساء، وهذا بلا شك يعود بالنفع الإيجابي والكبير على المركز· خدمة الحناء المنزلية يزداد الطلب على الحنايات المتجولات اللواتي يأتين إلى المنازل خلال فترة العيد، كما تزداد أسعار خدمات الحناء ونقوش الحنا والنقوش تبدأ من 60 درهماً حتى 500 درهم لليدين والرجلين· تقول الحناية مريم علي مزينة إن الطلب عليها يبدأ في آخر يومين بسبب الزحمة الكبيرة التي تشهدها الصالونات، لافتة إلى أن عدد مزينات الحناء بالإمارة ازداد بشكل كبير وملحوظ وكل منهن تحاول إبراز أفضل ما لديها لكسب الزبائن وبأسعار مختلفة· وبعيداً عن التجميل والصالونات، تشير منى حسن مديرة أحد المشاغل بالإمارة الى تطريز وخياطة الملابس النسائية إلى أن موسم العيد يعتبر من المواسم ''الدسمة'' ، وأن هناك فئات من النساء يرغبن في أزياء وتصاميم مميزة مغايرة تماماً للأزياء المعروضة بالأسواق، موضحة أن طلبات التفصيل والتجهيز تبدأ قبل شهر رمضان الكريم بأيام قليلة تلافياً للازدحام، فبعض المحال ترفض استقبال الطالبات منذ نصف الشهر بسبب الزحمة·