الشعب يودع دوري أبطال العرب

انتهت مشاركة الشعب في دوري أبطال العرب مبكراً بعد أن ودع ممثل الإمارات المسابقة من محطتها الأولى بالتعادل أمام فريق الفيصلي الأردني بنتيجة 2 / 2 في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في ستاد عمان الدولي في الأردن في مرحلة الإياب · وكان الفريق قد خسر مباراة الذهاب التي أقيمت في الإمارات بنتيجة صفر - 2 وبذلك سار الشعب على درب الأهلي في السنة الماضية والذي ودع المسابقة هو الآخر من محطتها الأولى· تقدم الفيصلي بهدف في الشوط الاول بواسطة حسونه الشيخ وفي الشوط الثاني أدرك الشعب التعادل بالهدف الايراني مدفعجي قبل ان يجدد الفيصلي تفوقه بتسجيل الهدف الثاني عن طريق مؤيد أبوكشك ليسجل مدفعجي مرة أخرى ويحرز التعادل من ضربة جزاء· والتعادل كان أكثر من كاف للفيصلي في التأهل والذهاب الى الدور الثاني ومواجهة فريق البنزرتي التونسي وعدم تفويت فرصة الاحتفال مع جماهيره بعيد الفطر· وفي المقابل دفع الشعب بشكل خاص الثمن غالياً في الضعف الواضح الذي كان عليه خط دفاعه والذي افتقد التنظيم والقدرة على مراقبة مهاجمي الفيصلي ويكفي ان الفيصلي سجل الهدفين من كرات عرضية دون أية رقابة علاوة على الاستمرار في إضاعة الفرصة السهلة والتي وقفت حائلا أمام العودة من عمان بنتيجه أفضل من التعادل· خرج الشوط الأول حسب ما يشتهي فريق الفيصلي وجماهيره من حيث الأداء والنتيجة حيث لم يجد الفريق صعوبة في فرض سيطرته على معظم أحداث الشوط منذ انطلاقته والخروج من هذا الشوط متقدما بهدف يتيم· بينما ساد الارتباك صفوف الشعب معظم فترات هذا الشوط ولم يقو على صد الاندفاع الهجومي للفيصلي وظهرت خطوطه متابعدة معظم الأوقات ·· وباستثناء بعض اللحظات لم تكن للفريق أية فعالية هجومية تذكر وتظهر أنه جاد في قلب نتيجة مباراة الذهاب والثار من الخسارة الأولى· ورغم ان التوقعات كانت تشير إلى أن الفريق الاردني قد يعمد الى التهدئة وعدم الاندفاع الى الهجوما نظرا لتقدمه في المباراة الاولى ، إلا أن صاحب الارض عمد الى الهجوم منذ اللحظة الأولى والضغط على حامل الكرة في الشعب باستمرار· ولا شك أن هذا الاسلوب كشف عن رغبة المدرب العراقي عدنان حمد في حسم المباراة مبكر وتفويت أي فرصة على الشعب في التفكير بالعودة من عمان بنتيجة ايجابية وإحياء فرصته الضعيفة أصلا في التأهل· وكاد أن يستفيد الفيصلي من ضغطه في اللحظات الأولى لخطف هدف مبكر لكن تسديدة حاتم عقل من خارج المنطقة مرت بجوار القائم في الدقيقة الثالثة وبعدها بدقيقتين اتيحت للفيصلي فرصة كبيرة في خطف هدف بعد ان تلقى عمر قازي الخالي من الرقابة كرة عرضية امام مرمى الشعب مباشرة لكنه لم يحسن التعامل معها ووضعها برأسة فوق العارضة· واستفاد صاحب الأرض من حالة الارتباك التي سادت لاعبي الشعب في الدقائق الأولى خاصة على مستوى خط الدفاع والذي عابه بشكل واضح التنظيم الدفاعي· وفي المقابل اتسم أداء الشعب بالفردية والاعتماد على الكرات الطويلة باتجاه سامر ومعدنجي والتي كاد الأخير من إحداها من مفاجأة الجميع بتسجيل هدف لكنه استعجل في تسديد الكرة التي تلقاها على حدود المنطقة· ومع توالي الدقائق تحسن أداء ممثل الإمارات قليلا مستفيدا من تطبيق مصيدة التسلل والتي حدت من اندفاعة الفيصلي الهجومية علاوة على تبادل السيطرة على منطقة المناورات ومعها أخذنا نشاهد لاعبي الشعب وهم يصلون أكثر إلى مرمى الفيصلي· فرصه للشعب وهدف للفيصلي وفي الدقيقة 20 أتيحت للشعب فرصة هائلة لتسجيل هدف التقدم في المباراة من كرة عرضية حولها داخل الصندوق معدنجي وتلقاها هيثم حسن الذي فعل الصعب بتخطى حارس الفيصلي بنجاح لكنه استعجل بعد ذلك في التسديد وأرسل الكرة دون تركيز في جسم مدافع الفيصلي الذي تراجع في اللحظة المناسبة لتغطية المرمى وإنقاذ فريقه من هدف أكيد· وفي اللحظة التي تحسنت فيها أحوال الشعب واخذ يجاري الفيصلي في السيطرة على اللقاء تعرض جهوده الى هزة مدوية باحراز الفيصلي لاول أهداف المباراة· في الدقيقة 24 توغل ظهير الفيصلي حيدر فى الجهة اليمنى ولم يجد صعوبة في تحويل كرة بالمقاس داخل المنطقة على رأس حسونة الشيخ الخالي تمام من الرقابة والذي قام بدوره بتحويل الكرة بكل سهولة برأسه في مرمى رمضان مالله لترتطم الكرة بالعارضة وتواصل طريقها باتجاه الشباك· الهدف نزل كالصاعقة على لاعبي الشعب والذين وجدوا مهمتهم الصعبة تزداد تعقيدا والمباراة مازالت تعيش ثلثها الأول ، في المقابل بعث برسالة تطمين للاعبي الفيصلي بان بطاقة التأهل أصبحت شبه مضمونة· وبعد الهدف تواصلت سيطرة الفريق الأزرق على المباراة مع تراجع واضح للاعبي الكوماندوز والذي اختفت محاولاته الهجومية بشكل واضح وكأن الفريق قد رفع الراية البيضاء واستسلم لقدره بالخروج من هذا الشوط وهو متأخرا بهدف وهي النتيجة التي انتهت بها احداث هذا الشوط· هدف مع البداية بداية الشعب جاءت مغايرة مع بداية الشوط الثاني حيث سعى الفريق الى تحسين صورته وسعى بقوه في الهجوم حيث قام زلاتكو بإجراء أول تغيير بسحب ثامر محمد والدفع بيوسف حسن· وكاد علي سامرة أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 47 من عمر اللقاء لكنه أهدر الكرة السهلة التي أتيحت له في مواجهة مرمى الفيصلي بإرسال الكرة فوق العارضة مضيعا فرصة أكيدة· وفي هذه اللحظة ظهر أن صيام مهاجمي الشعب أمام مرمى الفيصلي منذ المباراة الاولى ليس له نهاية مع الاستمرار في ضياع الفرص السهلة لكن الايراني معدنجي وضع حدا لهذه الحالة في الدقيقة 48 عندما أدرك التعادل لفريقه بتسجيل هدف الشعب الاول في اللقاء من كرة تلقاها خلف المهاجمين وانفرد على أثرها بالحارس وأرسلها من فوقه لحظة خروجه· الهدف المبكر منح لاعبي الشعب شحنة معنوية كانوا في أمس الحاجة اليها وغير من شكل الفريق الذي سعى إلى إضافة هدف ثان مستفيدا من سيطرته على اللقاء وتراجع لاعبي الفيصلي· أفضلية الشعب كادت أن تهديه هدف التقدم في الدقيقة 60 من كرة عرضية داخل المنطقة على رأس سامرة الذي أرسل الكرة في يد الحارس· · وبعدها كرر سيف محمد نفس المشهد في الدقيقة 62 حيث سدد الكرة في يد الحارس وبعدها بخمس دقائق سدد ميثم كرة قوية من خارج المنطقة استقرت في يد الحارس· ووسط اندفاع الفريق الهجومي فاجأ لاعب الفيصلي مؤيد أبو كشك الجميع بتسجيل هدف فريقه الثاني في الدقيقة 70 على عكس حالة سير المباراة من كرة عرضية تلقاها داخل المنطقه وسددها بكل قوة في المرمى دون وجود أي رقابة من المدافعين في مشهد يؤكد ضعف الحالة الدفاعية للكوماندوز· وفي الدقيقة 82 حصل الشعب على ضربة جزاء تصدى لها معدنجي ووضعها بنجاح على يمين حارس الفيصلي الذي طار الى الزاوية الاخرى محرزا هدف التعادل للشعب·