كشف سعيد عبدالله رئيس لجنة الحكام باتحاد كرة القدم عن العديد من الموضوعات التي يغلفها الضبابية وتحدث عن الوضع التحكيمي وابتعاد أندية القمة عن الدخول في جدل مع التحكيم فيما تدخل الأندية الخاسرة هذا النفق لتواري أخطاءها وأموراً أخرى كثيرة من خلال حوارنا معه والذي بدأه بالعودة إلى نهائي الكأس والفرق بينه وبين نهائي كأس رابطة المحترفين عندما قال: لقد أدار الحكم محمد عبدالله البلوشي نهائي كأس الرابطة بمستوى عال لأن اللاعبين قدموا مستوى متميزاً وصبوا كل تركيزهم على الأداء فيما كان أداء اللاعبين سيئاً في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وأقول إن الفريقين لم يساعدا الحكم الدولي محمد عبدالكريم في الارتقاء بالمستوى وهذا لا يعني أننا نعفيه من تقديم المستوى المطلوب والذي يتناسب مع إمكاناته واسمه كأحد حكام النخبة، نحن لا ندافع عن حكامنا بالباطل لأننا نؤمن بأهمية الدور الذي يلعبه التحكيم في عملية الارتقاء باللعبة شأنه في ذلك شأن بقية العناصر الأخرى. وأضاف هناك معايير يتم من خلالها اختيار الحكام لإدارة المباريات، وجاء اختيار محمد عبدالكريم لإدارة هذا النهائي بكل موضوعية حيث يعتبر الأفضل على مستوى الدولة هذا الموسم كما أنه أدار 4 نهائيات خارج الدولة في الكويت والسعودية وغرب آسيا، لكن ظروف المباراة النهائية للكأس لم تخدمه وهو أيضاً سار على درب اللاعبين حيث كان يفترض أن تكون له وقفاته مع الأحداث التي شهدها اللقاء.
الكبار لا يشكون
وقال: الحديث عن عودة الحكام الأجانب مردود عليه ولن يكون نهائي الكأس سبباً لعودتهم من جديد إلى الدوري الإماراتي، لو تابعنا الفرق الثلاثة التي تنافس على لقب الدوري وهي الأهلي والجزيرة والعين نجد أنها لم تصل إلى ما وصلت إليه سوى عبر التركيز في عملها والسعي إلى تحقيق أهدافها وهي الفرق التي لديها استقرار فني وإداري وبالتالي ليست لديها أي مشاكل مع التحكيم، والكلام الذي نسمعه عن الحكام الأجانب والأخطاء التحكيمية يأتي من الفرق التي تخسر وتسعى على إيجاد مبررات لأخطائها عبر عملية الإسقاط على التحكيم وفي تقديري من الأفضل لها أن تبحث عن حل لمشاكلها، ثم دعنا نعود 23 سنة إلى الوراء ونتذكر الاتهامات التي وجهت للحكام الأجانب ولا ننسى المباراة التي جمعت بين النصر والوصل حينذاك والاتهامات التي طالت الحكم المغربي الشهير عبدالعال ناصري وكذلك الحكام الإسبان.
تراجع بسبب الأجانب
وأشار سعيد عبدالله إلى انه عندما ننظر حولنا في الدول المجاورة سيتبادر إلى أذهاننا سؤال حول ما قدمه الحكام الأجانب للتحكيم سواء في المملكة العربية السعودية أو قطر وهل لديهم القدرة على رفع مستوى المباريات؟ وهذا ما يدفعنا إلى سؤال آخر يقول، أين التحكيم السعودي على المستوى الآسيوي أو حتى العربي؟ وحتى أين الحكام في قطر والبحرين والكويت، إن الحكم السعودي الموجود على الساحة حالياً هو خليل جلال وعلى مستوى سلطنة عمان الحكم عبدالله الهلالي وأتصور أن السبب في غيابهما يكمن في أمرين الأول قد يتعلق بعدم الاهتمام الكافي بالحكام والثاني لوجود الحكام الأجانب في الدوريات هناك، وهنا نعود ونقول، إن الذي يمنح اللاعب الثقة في الملعب هو تركيزه في التدريبات واهتمامه بالأهداف التي يسعى ناديه إلى تحقيقها، وعندما يصل اللاعب إلى المستوى الاحترافي سوف يقدم المستويات الجيدة في الملعب وهذا ما ينطبق على لاعبي الأهلي والجزيرة والعين الذين يركزون على اللعب فقط وبالتالي لم يفيدهم التحكيم أو يضرهم. وقال: أعترف بأن إدارة مباريات الدوري المحلي أصعب بكثير من إدارة اللقاءات الخارجية لأن الحكام يتخلصون من الضغوط الداخلية ويكشفون عن مستوياتهم الحقيقية، اليوم لدينا حكمان في الخارج واحد في أستراليا والثاني في الصين والأسبوع القادم أربعة حكام دوليين يشاركون في إدارة مباريات خارج الدولة. وأوضح سعيد عبدالله أن تدني مستوى الدوري يؤثر سلباً على التحكيم، وقال: في مباراة عجمان والعين والتي انتهت بفوز العيناوية بخماسية ارتفع أداء الحكم نظير ارتفاع مستوى المباراة وبالتالي فأي مباراة هابطة في مستواها تؤثر على أداء الحكم وإلا لماذا ينجح حكامنا في إدارة المباريات الخارجية وهنا يجيء الرد وببساطة وهو لأن تلك المباريات ذات مستوى أعلى من لقاءاتنا المحلية. وقال: ليس هناك أي خوف على مستقبل التحكيم بعد اعتزال بعض حكام النخبة مثل فريد علي في الموسم القادم لأننا نمتلك قاعدة قوية وقد ظهر هذا الموسم أكثر من حكم يبشر بمستقبل طيب أمثال حمد الشيخ وعبدالله العاجل ومحمد عبدالله البلوشي ولو نجحنا في تقديم ثلاثة حكام لدوري المحترفين كل موسم فسوف يكون لدينا 9 حكام بعد ثلاث سنوات وهو رقم جيد بلا شك، فالحكام الذين أعطيناهم الفرصة هذا الموسم أكثر من اللاعبين الذين منحتهم الأندية الفرصة. وقال سعيد عبدالله إن سالم سعيد ابن الإمارات ومشهود له بالكفاءة العالية والخبرات العريضة لكني أرى أن سالم سعيد قدم جهوداً كبيرة وخدمات للتحكيم على مدى عشر سنوات وشخصياً أحب أن يرتاح عدة سنوات، كما أنه ليس في مصلحة سالم سعيد أن يعود لمجال التحكيم خلال هذه الفترة.
عدد اليوم
