الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سوق التحف الفنية العالمية تزدهر رغم الأزمة المالية

سوق التحف الفنية العالمية تزدهر رغم الأزمة المالية
12 فبراير 2012
باريس (أ ف ب) - تعافت سوق التحف الفنية العالمية من تداعيات الأزمة المالية العالمية، ففي عام 2011 ارتفعت عائدات المزادات العلنية في العالم بنسبة 21% إلى 11,54 مليار دولار، مع استحواذ الصين على اكثر من 41% من حصص السوق، بحسب شركة “آرتبرايس”. وللمرة الأولى، تخطت مبيعات تحف الفنون الجميلة (من قبيل اللوحات والمنحوتات والرسوم والصور) عشرة مليارات دولار، بحسب ما أفادت هذه الشركة الفرنسية، التي تُحصي المعطيات الخاصة بسوق التحف الفنية منذ عام 1987 والتي تحتل المرتبة الأولى في هذا المجال. وقال تييري إيرمان مؤسس الشركة ومديرها “لم يخفت هذا النمو الاستثنائي خلال عام 2011” موضحا “بعد ستة أشهر أولى من المبيعات القياسية (6,45 مليار دولار)، سجل النصف الثاني من السنة مبيعات بقيمة 5,09 مليارات دولار”. وقد عززت الصين صدارتها للسوق التي احتلتها في عام 2010 مع 41,43% من الحصص لتبلغ عائدات المزادات فيها 4,79 مليار دولار نسبته 38%. وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الثانية مع 2,72 مليار دولار و23,57% من حصص السوق، متقدمة بالتالي على بريطانيا التي حلت في المرتبة الثالثة مع 2,24 مليار دولار و19,36% من حصص السوق. والمرتبة الرابعة، هي كما في السنوات السابقة من نصيب فرنسا مع 521,33 مليون دولار و4,50% من حصص السوق. وأشار تييري إيرمان إلى أن “تحسن مبيعاتها أقل من البلدان الأخرى وحصتها في السوق تتراجع باستمرار”. أما ألمانيا، فأتت في المرتبة الخامسة مع 213,97 مليون دولار و1,85% من حصص السوق. وعلى صعيد المدن، احتلت السوق الباريسية المرتبة الخامسة بعد كل من لندن ونيويورك وبكين وهونج كونج وبالتساوي مع شنغهاي. وقد شهدت سنغافورة ارتفاعا في مبيعات التحف الفنية بنسبة 22% محققة 24,5 مليون دولار. وفي عام 2011، استحوذت آسيا بصورة إجمالية على 43% من حصص السوق. وسيستمر الارتفاع على هذا النحو “ومن المرتقب أن تصل حصة آسيا من السوق إلى 54% على أقل تقدير في عام 2012”، بحسب تييري إيرمان. وأوضح مدير “آرتبرايس” قائلا إن “سوق التحف الفنية باتت ملاذا آمنا” في ظل الأزمة المالية. ومنذ بضعة أشهر، كثفت المصارف عمليات شراء التحف الفنية بهدف القيام باستثمارات، على حد قول المدير الذي شرح “ابتداء من سعر 15 ألف يورو لتحفة فنية، ما من خطر ليتكبد المشتري الخسائر ... وابتداء من مبلغ 150 ألف يورو، يضمن المشتري تحسنا سنويا يراوح بين 12% و15% في قيمة استثماره في السنوات المقبلة”. وتابع تييري إيرمان قائلا”في الخمسينيات، كان عدد هواة جمع التحف يناهز 500 ألف فرد، أما حاليا فيتجاوز عدد مستهلكي التحف الفنية نحو 300 مليون فرد”. وقد بلغ أعلى سعر لعمل فني في مزاد في عام 2011، 57,2 مليون دولار في مقابل لوحة للفنان الصيني كي بايشي تحمل اسم “إيجل ستانديج أون باين تري” بيعت في 22 مايو في بكين. يشار إلى أن شركة “آرتبرايس” لا تجمع إلا المعطيات الخاصة بمزادات التحف الفنية. ولا تشمل إحصائياتها تاليا عمليات البيع الخاصة حيث الأسعار بعد أعلى. وقد كشفت مجلة “فانيتي فير” منذ فترة وجيزة أن العائلة المالكة في قطر دفعت مبلغا قياسيا قدره 250 مليون دولار في مقابل إحدى لوحات “لي جوور دو كارت” للرسام الفرنسي بول سيزان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©