السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هذه إمكاناتنا.. ومهمتنا أصبحت صعبة للغاية

هذه إمكاناتنا.. ومهمتنا أصبحت صعبة للغاية
23 ابريل 2009 02:52
كشفت مباراتا الشباب والاتفاق في دوري أبطال آسيا فارق الامكانات والمستوى الفني بين الفريقين، لترسم ملامح الوضع داخل المجموعة الرابعة للمنافسة على بطاقة التأهل للدور الثاني. وفي الوقت الذي أكد فيه الاتفاق قوة اللاعبين والمستوى المميز سواء من الأجانب أو المواطنين وعدم تأثره باللعب على ملعبه أو خارجه عكس الشباب الوضعية السلبية التي تعيشها كرة الإمارات من خلال ضعف امكانيات اللاعبين والفشل في التعاقد مع أجانب مؤثرين وعدم القدرة على فرض تواجدهم سواء على ملعبه أو خارجه. وبعثرت الخسارة القاسية التي مني بها الأخضر أمس الأول برباعية حظوظ المنافسة على بطاقة التأهل باعتبار أن الفريق الذي يضيع النقاط على ملعبه يصعب تعويضها خارجياً في مسابقة بهذا الحجم إضافة إلى أن العرض الذي قدمه الفريق لا يبعث على التفاؤل ويؤكد قلة حلول الجوارح في بقية المشوار. وعجز البرازيلي سيريزو مدرب الشباب عن تبرير الخسارة القاسية التي مني بها الشباب على ملعبه وامام جماهيره برباعية امام الاتفاق السعودي، وظل طوال المؤتمر الصحفي يفتش عن اعذار لاختياراته غير الموفقة في التشكيلة وفشله في قيادة فريقه الى تحقيق نتيجة ايجابية، وبالتالي ضياع امل المنافسة على بطاقة التأهل. واكتفى سيريزو بالقول: «هذه امكاناتنا وهؤلاء هم لاعبونا، فالمجموعة التي يضمها الشباب محدودة ولا نملك في صفوفنا خيارات كثيرة لمواجهة فرق قوية وبالتالي لا املك سوى ان اشكر اللاعبين على عطائهم. واضاف: «لا املك الحلول الكفيلة بتغيير مجريات اللقاء، لان العناصر البديلة ليست في مستوى الاساسيين»، وعن الخسارة الثقيلة اوضح مدرب الشباب قائلا: «واجهنا منافسا منظما يعمل منذ سنوات مع نفس المجموعة ويملك لاعبين سريعين خاصة في خط الهجوم الامر الذي ساعدهم على استغلال اخطاء الدفاع لاحراز اربعة اهداف». وعن تقييمه لأداء فريقه في المباراة اوضح سيريزو: «الشباب لعب جيدا في الشوط الاول ودخل اللقاء في قمة التركيز وحافظ على انضباطه داخل الملعب وبالتالي ادى مثلما تم التخطيط له.اما خلال الشوط الثاني فشهد مستوى الفريق تراجعا خاصة وان بعض اللاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب منهم مقابل جاهزية المنافس». واضاف: «الهدف الثاني الذي دخل شباك الشباب صعب من الوضعية واحبط معنويات اللاعبين حيث سيطر احساس بعدم القدرة على العودة في النتيجة». واكد ان «قوة هجوم الاتفاق خلق الفارق بين الفريقين في المباراتين خاصة اذا علمنا وان لاعبا واحدا هو برنس تاجو سجل خمسة اهداف كاملة لوحده في شباك الشباب، وبالتالي في الوقت الذي استغل فيه المنافس كل الفرص التي اتيحت له لم ينجح هجوم الشباب في استثمار العمل الهجومي بالشكل المطلوب». واعتبر سيريزو ان «الاتفاق فريق يعتمد اللعب البسيط وغير المعقد لكنه فعال وناجح بفضل السرعة التي يعتمدها في نقل الكرات والوصول الى مرمى المنافس». وعن سبب الصورة الباهتة التي ظهر بها الشباب وتواضع ادائه امام الاتفاق والاختيارات التي اعتمدها المدرب في المباراة قال سيريزو: «عشنا وضعية صعبة قبل المباراة بسبب بعض الظروف الخاصة حيث اضطرينا الى اشراك مهرداد اولادي وهو مريض بعد ان كان في المستشفى صباح اللقاء الا انه ساعد الفريق وحاول بكل ما يقدره ثم تم تغييره في الشوط الثاني بسبب معاناته من الم في البطن.كما تضم تشكيلة الفريق نخبة من اللاعبين الشباب مثل محمد احمد الذي لا يتجاوز عمره 19 سنة وبالتالي يحتاج الى مثل هذه المواجهات القوية حتى يكتسب التجربة والخبرة .وعن سبب اخطاء الدفاع القاتلة وتكرار نفس الهفوات من نفس اللاعبين حتى ان الاتفاق سجل اهدافه في شكل صورة مطابقة للاصل من اهداف مباراة الذهاب اجاب: «خط الدفاع لا يتحمل وحده المسؤولية لان المهاجمين لم يقوموا بدورهم ولم يقطعوا الكرات وتسببوا في تواصل الضغط على الدفاع». واضاف: «احيانا تخطط لامر لكن الوسائل التي تمتلكها لا تساعدك على تحقيق ذلك وبالتالي لا ينجح الفريق في الوصول الى هدفه وبالرغم من ذلك فان عيسى محمد قلب الدفاع قدم مستوى جيدا واستحق ان يكون رجل المباراة بالرغم من الاهداف الاربعة التي دخلت على شباك الفريق». وبخصوص عدم تقديم اجانب الفريق للاضافة المرجوة للشباب مما يؤكد فشل اختيارات سيريزو في التعاقدات الى جانب تفضيله لمواطنيه البرازيليين على حساب بقية الاجانب، حيث لم يستبدل المدرب سوى الافريقي موسى او الايراني اولادي في كل مباراة قال: «تعاقدنا مع اسونساو بعد نجاحه في قيادة الاهلي للفوز بلقب الكاس وريناتو بعد تسجيله لعشرة اهداف في عشرين مباراة وبالتالي فان مشوارهما الناجح في الموسم الماضي كان وراء الصفقتين، اما موسى مجوني فلم يحرز اول اهدافه مع الفريق الا بعد مرور عشر مباريات وبالرغم من ذلك فان قناعتنا بامكانات مجوني وراء الابقاء عليه ومنحه الثقة للكشف عن حقيقة مستواه». واضاف انه الرجل المسؤول في الفريق عن اختيارات الاجانب وهو الذي يعرف امكانات كل لاعب ومدى قدرته على تقديم الاضافة. وبالنسبة لفرصة الشباب في المنافسة على بطاقة التأهل بعد خسارة ثلاث نقاط على ارضه قال المدرب: «المهمة اصبحت صعبة خاصة وان الشباب اضاع ثلاث نقاط على ارضه وبقي في المركز الاخير الا انه سيواصل اللعب من اجل الدفاع عن حظوظه الى الاخر.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©