الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة التايلاندية تمهل الحكومة 24 ساعة لإجراء انتخابات

المعارضة التايلاندية تمهل الحكومة 24 ساعة لإجراء انتخابات
15 مارس 2010 00:25
تجمع عشرات الآلاف من المحتجين في العاصمة التايلاندية بانكوك أمس الأحد ووجهوا إنذارا للحكومة التي يدعمها الجيش في تايلاند: إما الدعوة لإجراء انتخابات خلال 24 ساعة أو مواجهة مزيد من المظاهرات في العاصمة خلال الأسبوع الجاري. ووصل أمس الأول نحو 80 ألف شخص من أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا الذي أطيح به في انقلاب عسكري في 2006 مرتدين قمصانا حمراء وقد سافر كثيرون منهم في شاحنات صغيرة أو دراجات نارية أو سيارات من الأقاليم الريفية حاملين أعلاما حمراء تصحبهم موسيقى صاخبة تتحدث عن الديمقراطية والحرية. ويشعر المستثمرون بقلق ازاء أي أعمال عنف قد تؤدي إلى تعطيل الانتعاش الناشئ في ثاني أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا. ويؤكد قادة الاحتجاجات على أنها ستكون سلمية حتى لو استمرت لأيام. ويعتزمون مواصلة الضغط على رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا لحل البرلمان والدعوة لإجراء انتخابات سيكون حلفاء تاكسين في وضع جيد للفوز فيها. وقال فيرا موسيكابونج رئيس الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية المشاركة في الاحتجاج “نطالب الحكومة بترك السلطة والعودة الى صفوف الشعب”. وأضاف إنهم يمنحون أبهيسيت مهلة 24 ساعة لحل البرلمان. وقال أحد قادة الاحتجاجات ويدعى ناتاووت سايكوا إنه لو لم تستجب الحكومة في الموعد المحدد فسينظمون مسيرة في شوارع بانكوك اليوم الاثنين، مما يثير احتمال توقف حركة السير في شوارع بانكوك المزدحمة أصلا . وفي خطابه الإذاعي الأسبوعي أمس أشار إلى أنه من غير المرجح إجراء انتخابات مبكرة معللا ذلك بالمناخ السياسي المتوتر وبالأغلبية التي يتمتع بها ائتلاف حكومته داخل البرلمان. وأغلقت العديد من الشوارع الرئيسية قرب المكاتب الحكومية إما بشاحنات المحتجين ودراجاتهم النارية أو أغلقتها الشرطة والجنود. وقد يحول ذلك دون وصول الموظفين ورئيس الوزراء لأعمالهم اليوم الاثنين. وتم حشد 50 ألفا من الجنود وقوات الشرطة وغيرهم من قوات الأمن في بانكوك بعد تحذيرات حكومية من احتمال وقوع أعمال تخريب تشمل تفجيرات وإضرام حرائق. وحثت العديد من السفارات مواطنيها في بانكوك على التزام الحيطة والحذر. وقال أمين عام مجلس الأمن الوطني تاويل بلينسري لرويترز “ربما يتطور الأمر لما هو أخطر بعد أيام قليلة في ظل تصعيد قادة الاحتجاجات لإجراءاتهم وشعور الناس بالتعب والإحباط. لابد وان نطمئن ألا تحدث أضرار”. ويتهم المحتجون الحكومة بنشر الذعر. وتضيف الاحتجاجات الحالية فصلا جديدا إلى الصراع السياسي الذي يستعصي على الحل على ما يبدو بين الجيش والنخبة في المدن والملكيين وبين أنصار تاكسين الذين يغلب عليهم أبناء الريف الذين يقولون إنهم حرموا من حقهم الشرعي. ويقول المحتجون إن أبهيسيت المولود في بريطانيا وتخرج من جامعة اكسفورد وصل إلى السلطة بشكل غير شرعي ليرأس ائتلافا شكله الجيش بعدما حلت المحاكم حزبا مواليا لتاكسين قاد الحكومة الائتلافية السابقة. واحتمت جموع غفيرة بالخيام والمظلات وافترشت الأبسطة أثناء الاستماع لخطب وأغان شعبية. وقال تيراتشاي سوكبيتاك المزارع من مقاطعة ليوي شمال شرق تايلاند “الحكومة تثير غضبي. لم أكن اكترث بالسياسة كثيرا حتى سنوات قليلة مضت عندما بات واضحا أنهم يحاولون الاستمرار في السلطة على حساب أناس مثلنا”. ويغتاظ المتظاهرون مما يسمونه بقيام “نخبة غير منتخبة” بمنع حلفاء تاكسين المنتخب لمرتين من العودة الى السلطة عبر صناديق الانتخاب. وما يضيف إلى غضبهم قيام المحكمة الشهر الماضي بمصادرة 1.4 مليار دولار من أمواله قالت إنها جمعت من خلال إساءة استخدام السلطة. وكانت تايلاند تعرضت لاضطراب سياسي عام 2008 عندما احتل متظاهرون ارتدوا القمصان الصفراء وعارضوا حلفاء تاكسين في الحكومة السابقة مكتب رئيس الوزراء لثلاثة شهور وحاصروا مطار بانكوك الدولي حتى صدر حكم من المحكمة بإسقاط الحكومة. ويعيش تاكسين البالغ من العمر 60 عاما واشتهر سابقا كأحد أباطرة صناعة الاتصالات في المنفى منذ قضت محكمة في 2008 بسجنه عامين لاتهامه بتبديد المال العام. وتحدث تاكسين إلى أنصاره عبر دائرة تلفزيونية من موقع غير معلوم في أوروبا مساء أمس وحثهم على الخروج متحدين لإسقاط الحكومة.
المصدر: بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©