السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسواق العالمية تعاني من اختراق المعلومات

الأسواق العالمية تعاني من اختراق المعلومات
15 أكتوبر 2007 02:12
إن تسرب المعلومات المتعلقة بالشركات أصبحت مشكلة تعاني منها الأسواق العالمية، حيث أفاد تقرير نشرته صحيفة ''فاينانشيال تايمز'' أن 60 في المائة من الشركات في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا واستراليا وألمانيا وفرنسا كانت قد تعرضت لهذه المشكلة في العام الماضي، مما نتج عنه خسائر فادحة لتشمل الدعاوى القضائية وتعويض العملاء إضررا بالعلامة التجارية وغيرها من الخسائر· وتشير مجموعة البحث في شركة ''ديتامنيتور آند مكافي'' لأمن الشبكات في ظل الاستطلاع الذي أجرته وشكل 1400 شركة كبرى في الدول الخمس أن هناك 6 في المائة من الشركات على ثقة بعدم تعرضها لمشكلة تسرب البيانات خلال العامين الأخيرين، وأن 33 في المائة من الشركات ترى أن تسرب المعلومات قد يخرجها من سوق العمل· ويقدر معدل تكلفة اختراق المعلومات ما يقارب 1,86 مليون دولار، على الرغم من أن العديد من الشركات قالت إنها غير قادرة على متابعة وتدقيق المدى الكامل للخسائر· وبالنظر إلى حالات تسرب المعلومات وجد أنها تتراوح من حالات بسيطة مثل ترك الموظف الكمبيوتر المتنقل مفتوحاً إلى أخرى معقدة كعمليات القرصنة من قبل أفراد من خارج الشركة· وتشير نتائج الدراسة أن 61 في المائة من تسرب المعلومات يعود إلى أفراد يعملون داخل الشركات سواء بشكل كان الأمر بشكل غير متعمد أو بشكل متعمد وغالباً ما يكون بحسن نية مثل أن يقوم الموظف بنسخ وثيقة قانونية سرية على محرك عام من أجل العمل عليها في البيت· من ناحية أخرى فإن 23 في المائة من تسرب المعلومات كانت عن سوء نية كالذي قام به موظف في شركة ''دوبو'' للكيماويات عندما سرق قوانين سرية بقيمة 400 مليون دولار من قاعدة بيانات الشركة قبل تركه العمل فيها ليعمل في شركة منافسة· ونحو 55 في المائة من الشركات التي شاركت في الاستطلاع قامت باتخاذ إجراء تأديبي بحق موظف بسبب تسرب المعلومات· ففي الولايات المتحدة نفذت 60 في المائة من الشركات إجراءاتها التأديبية إلى حد طرد الموظفين· يمثل تسرب المعلومات المعوق الرئيسي لتقدم عدد من الشركات، وهو الأمر الذي أثار مسألة سرية القرارات، حيث إن كثيراً ما يتطلب العمل في بعض الشركات عدم تسرب المعلومات منها إلى الخارج، وفي مثل هذه الحالات ينبغي ألا يؤدي إعطاء فرصة المشاركة في صنع واتخاذ القرارات إلا إلى المرؤوسين الذين ساهموا في صنع تلك القرارات· إلى جانب رفع مستوى الوعي بين جميع الأفراد لهذه المشكلة الخطيرة وما يترتب عليها من نتائج كارثية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©