تتجه مساء اليوم أنظار جماهير وعشاق الزمالك والأهلي في مصر والوطن العربي صوب ستاد الكلية الحربية لمتابعة مواجهة من العيار الثقيل تجمع القطبين الكبيرين في المباراة المؤجلة من الجولة الخامسة والعشرين لبطولة الدوري. ويمثل اللقاء رقم 103 في تاريخ لقاءات القمة حالة خاصة، فالزمالك صاحب الأرض يريد فك النحس الذي لازمه في السنوات الأخيرة لدرجة فشل معها في تحقيق أي فوز في المواسم الخمس الأخيرة، ويدرك لاعبوه والجهاز الفني أن الفرصة مواتية الآن بعدما استعاد الفريق الكثير من عافيته بتصعيد عدد من لاعبي فريق الشباب، فضلاً عن الاقتراب بشدة من الكبار، خصوصاً وأن الفوز يرفع رصيد الفريق إلى 40 نقطة، ويجعل الفارق مع صاحب المركز الثالث 8 نقاط قبل ثلاث جولات من نهاية المسابقة. ويرغب دي كاستال المدير الفني للفريق في استغلال ظروف الأهلي وتراجع مستوى لاعبيه وحاجته القوية في الفوز للحفاظ على فرصه في البقاء على القمة للضغط على أعصاب اللاعبين ومنح لاعبيه جرعة من الثقة تدفع بهم إلى طريق البطولات في الموسم المقبل. أما الأهلي المتفوق في المواسم السابقة فليس أمامه إلا الفوز لتجاوز الإسماعيلي صاحب القمة والتخلص من اهتزاز المستوى الذي بات سمة لأداء الفريق في الدور الثاني من المسابقة، واكتساب ثقة جماهيره قبل اللقاءات الحاسمة مع الحرس وانبي وطلائع الجيش والترسانة، ويرغب لاعبو الأهلي في استغلال خبرتهم لحسم اللقاء مبكراً بعدما أصبحت اللياقة البدنية سلاح الزمالك الأول. يلعب دي كاستال بطريقة متوازنة حيث يميل للاعتماد على هاني سعيد في مركز الليبرو مع تكليف الثنائي محمود فتح الله وعمرو عادل بمهام الممسكين للقبض على فلافييو وهاني العجيزي في حالة مشاركته والدفع بصبري رحيل وحازم إمام في مركزي الظهيرين، والاعتماد على الرباعي شيكابالا وأحمد الميرغني وأحمد عبد الرؤوف وعلاء علي في وسط الملعب والثنائي شريف أشرف وعبد الحليم علي في الهجوم لضمان السيطرة على منطقة المناورات. وكان الزمالك قد انتظم في معسكر مبكر للقمة وحاول الجهاز الفني الوصول باللاعبين إلى أقصى درجات التركيز وتهدئة اللاعبين ودفعهم لتقديم عرض قوي يجبر الجماهير على الالتفات حول الفريق في الفترة المقبلة، وتشجيع محاولات تجديد الدماء التي بدأها الجهاز الحالي وجاءت تصريحات دي كاستال لتنصب على أن اللاعبين أمامهم فرصة ذهبية لكسر تفوق المنافس. أما الأهلي فيعاني غياب ثلاثة من أبرز لاعبيه للإصابة، وهم: محمد بركات وشادي محمد وحسين ياسر المحمدي، وهو ما يفرض على المدير الفني مانويل جوزيه الاعتماد على نفس تشكيله في لقاء كانو بيلارز النيجيري والذي ضم رمزي صالح ومحمد سمير وأحمد السيد ووائل جمعة وأحمد فتحي وجلبرتو والمعتز اينو وحسام عاشور ومحمد أبو تريكة وفلافيو، ويبقي أحمد حسن الاستثناء الوحيد حيث يلعب بدلاً من سيد معوض، ويخطط جوزيه لارباك حسابات المنافس من خلال الضغط المبكر في محاولة لاحراز هدف يمثل الصدمة للاعبي الزمالك لاستغلال نقص الخبرة في فرض السيطرة خصوصاً وأن المدير الفني على يقين من أن تأخر الفوز ليس في صالح فريقه. واعترف حسام البدري المدرب العام بصعوبة المواجهة مع الزمالك خصوصاً في ظل الحاجة التي يعيشها الفريق، وقال تبقي مباريات القمة بلا حسابات مهما اختلفت ظروف الفريقين، وطالب لاعبيه بهدوء الأعصاب وعدم الانسياق خلف التوتر الجماهيري المنتظر إذا ما تأخر الفوز. لقاء اليوم يحمل رقم 103 في تاريخ مواجهات الناديين في بطولة الدروي حيث التقى الفريقان لأول مرة يوم 10 ديسمبر 1948 وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2/2، وتوالت بعدها المواجهات بين القطبين الكبيرين، ففاز الزمالك في 24 مباراة وفاز الأهلي في 39 مواجهة، وتعادل الفريقان في 39 مباراة، ويعد فوز الأهلي 6/1 في الدور الأول لموسم 2001/2002 هو الأكبر في تاريخ المواجهات بينهما. واستحق حسام حسن لقب هداف القمة برصيد 9 أهداف، سجل منها للأهلي خمسة في مرمى الزمالك، وأربعة أهداف للزمالك في مرمى الأهلي، ونال خالد بيبو لاعب الأهلي لقب "سوبر هاتريك" القمة باحرازه 4 أهداف في مباراة الستة الشهيرة.
عدد اليوم
