نيويورك تايمز: الغارة على سوريا استهدفت مفاعلاً نووياً قيد الإنشاء

رفضت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس الإدلاء بأي تعليق بخصوص ما كشفته صحيفة ''نيويورك تايمز'' عن أن الغارة التي شنها الطيران الإسرائيلي في السادس من سبتمبر على سوريا استهدفت موقعا يشتبه بانه يضم مفاعلا نوويا ما زال قيد البناء أشبه بنموذج عن محطة نووية كورية شمالية، وقالت ''اننا لا نعلق على أقوال الصحف· وكانت ''نيويورك تايمز'' قالت على موقعها على شبكة الانترنت ان الغارة الاسرائيلية استهدفت موقعا يشتبه بانه يضم مفاعلا نوويا ما زال العمل جاريا لبنائه اشبه بمجسم عن محطة نووية كورية شمالية، واضافت نقلا عن مسؤولين اميركيين واجانب اطلعوا على تقارير استخباراتية ان اسرائيل شنت الغارة كي تظهر عزمها على تفكيك اي مشروع نووي في بلد مجاور· واضافت ان الادارة الاميركية كانت منقسمة حيال خيار هذا العمل لأن بعض المسؤولين اعتبروه سابقا لأوانه، واضافت ان الموقع لم يكن بحالة متقدمة كما كان الحال في ''موقع تموز'' العراقي الذي دمره الطيران الاسرائيلي عام 1981 وان على السوريين ان ينتظروا سنين طويلة قبل ان يتمكنوا من استعماله لصنع قنابل· ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وأجانب قولهم إن وصف الموقع الذي استهدفته الغارة يعتبر من الأمور الغامضة التي لم يكشف عنها النقاب وقد يوحي ذلك بأن إسرائيل تريد أن تظهر قدرتها على اكتشاف حتى ولو مشروع مفاعل نووي تحت الإنشاء في دولة مجاورة· واضافت أن المنشأة التي يعتقد انه تم قصفها كانت في مراحل الانشاء الأولى وأنه كانت ما تزال هناك عدة سنوات حتى يستطيع السوريون إنتاج الوقود النووي الذي يمكن تحويله إلي البلوتونيوم المستخدم في صناعة الأسلحة وذلك بعد مروره بعدة خطوات إضافية· وأكدت الصحيفة أن هناك الكثير من التفاصيل غير المعروفة مثل مدى التقدم الذي حققته سوريا في إنشاء هذا الموقع قبل الغارة وما هي المساعدات التي قدمتها لها كوريا الشمالية وما إذا كانت سوريا تستطيع أن تزعم أن الموقع كان يهدف إلى إنتاج الطاقة الكهربائية· وأشارت إلى أن المعلومات الخاصة بهذه الغارة أحاطها جدار غير مسبوق من السرية في واشنطن وإسرائيل واقتصرت معرفتها على عدد محدود من المسؤولين وتم منع الصحافة الإسرائيلية من نشر أي معلومات جديدة عن الهجوم· وقال مسؤولون أميركيون إن المحطة السورية تم رصدها في وقت سابق من العام الجاري في صور الاقمار الصناعية، وأشار هؤلاء إلى أن إسرائيل لفتت انظار المسؤولين الأميركيين إلى تلك المنشأة· وذكرت أيضا أن نائب الرئيس ديك تشيني ومتشددين آخرين في الادارة دفعوا بأن نفس المعلومات التي دفعت اسرائيل إلى شن الهجوم على المفاعل عززت توجه الادارة بإعادة النظر في مفاوضاتها مع كوريا الشمالية حول إنهاء برنامجها النووي وأيضا موقف واشنطن الدبلوماسي تجاه سوريا·