الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمود عبدالعزيز: الفن انفصل عن الواقع وهناك أزمة نصوص

محمود عبدالعزيز: الفن انفصل عن الواقع وهناك أزمة نصوص
11 فبراير 2011 22:18
مشوار طويل قطعه محمود عبدالعزيز الذي لم يهتم يوما بالكم فيما يقدمه بل كان تركيزه على الكيف فلا يوجد دور إلا وقام بتجسيده بنجاح وتمكن وموهبة لم يختلف عليها أحد وهو يغيب كثيرا عن الساحة الفنية ولكنه يبرر غيابه برغبته الشديدة في الحفاظ على ما حققه من نجاحات في مشواره الفني، مؤكدا أن تاريخه واسمه يجعلانه يدقق في اختياراته حتى تكون عودته وطلته على الشاشة ذات قيمة له وللجمهور. وقد قرر العودة مجددا لشاشة التليفزيون خلال رمضان القادم من خلال مسلسل كوميدي جديد. (القاهرة) - يقول محمود عبدالعزيز: لم يكن سهلاً ايجاد نص جيد يدفعني للعودة الى التليفزيون لانني اجتهد لأقدم لجمهوري ما يليق بمكانته عندي، وهذا ما استطاع كاتب السيناريو محمد سليمان أن يقدمه من خلال المسلسل الكوميدي «الامير» وهو اسم مؤقت طلبت تغييره. واضاف محمود عبدالعزيز: المسلسل يدور في اطار كوميدي وهو ما قصدت تقديمه على شاشة التليفزيون هذا العام لرسم البسمة على الوجوه من خلال مدرس لغة عربية يسافر الى إحدى دول جنوب شرق آسيا ويقضي فيها حوالي 20 عاما وفجأة يقرر العودة لبلده مع ابنه وفي المطار يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه وبعدها تتصاعد الأحداث بشكل كوميدي مثير. وقال: طلبت من المخرج عادل اديب ومجموعة فنون مصر -الشركة المنتجة- للمسلسل أن يقدم العمل فرصاً للوجوه الجديدة كعادتي في أعمالي السابقة بالاضافة الى الاستعانة بالنجوم وابحث حاليا عن طفل يجسد البطولة امامي في دور ابني. وعن الأبطال المشاركين في المسلسل قال: حتى الآن تم الاستقرار على ماجد المصري وتامر هجرس وتامر عبدالمنعم ودينا وجاري اختيار باقي فريق العمل. موهبة حقيقية وعن مشاركته في اختيار الممثلين وفريق العمل بالمسلسل قال: تدخلي كان ايجابيا وبموافقة كل الأطراف سواء جهة الإنتاج أو المخرج عادل اديب الذي تجمعني به مساحة كبيرة من التفاهم وهو مخرج متمكن وهذا التفاهم يدفعنا لتقديم الأفضل فحين أتوسم في ممثل جديد موهبة حقيقية أرشحه لعادل اديب. وعن مسلسل «الملك» الذي أعلن في وقت سابق عن استعداده لتقديمه قال: المسلسل تأليف فتحي الجندي وكان أول إنتاج لشركة فنون للإنتاج والتوزيع المكونة من ثلاث شركات انتاج منها شركة ابني محمد محمود عبدالعزيز وتدور أحداثه حول طفل يطلق عليه والده لقب «الملك» حبا منه في الملك فاروق، ليصبح هذا الطفل فيما بعد أحد كبار تجار الآثار وكان المقرر أن أقدم هذا العمل ولكن السيناريست تأخر في استكمال السيناريو في الوقت المناسب ووجدنا أن الوقت قد يسرقنا فاخترت المسلسل الجديد على ان اقدم «الملك» بعد ذلك. وحول ابتعاده عن السينما بعد فيلم «ابراهيم الابيض» قال: لم أبتعد عن السينما لانها حياتي ولا أستطيع أن أصف سعادتي عند تصوير فيلم جديد حيث يسيطر عليَّ احساس بالتحليق والتمثيل في التليفزيون لا يختلف كثيرا عن السينما ولكنني لا أظن أنني يمكن أن أشارك في أعمال تليفزيونية مرة أخرى لأن العمل به مرهق بشكل غير عادي، رغم أن حال السينما لم يعد يسر وتعرض عليَّ موضوعات لن تضيف لي شيئا أو على مستوى الأفلام التي قدمتها ولا أقصد طبعا أن تكون مثل «الكيف أو العار أو الساحر والكيت كات» ولكن كل ما أتمناه أن أجد موضوعا أفهمه «من رأسه لذيله» وللأسف أجد أشياء غامضة والقضية هنا ليست جيلا جديدا وجيلا قديما وانما أصبحت حالة مجتمع عامة وتراجع في أشياء كثيرة. «بابا مصاحب واضاف: هناك فيلم يكتبه حاليا السيناريست نادر صلاح الدين بعنوان «بابا مصاحب» واقدم فيه شخصية رجل أعمال يفاجأ بأن أبناءه يفكرون بطريقة غير التي يعرفها، ويفقد التواصل معهم، بينما تظهر في حياته امرأة والدة أحد أصدقاء أولاده وحالة عدم التواصل بين الاجيال أصبحت عامة في المجتمع، فكل جيل يرفض التواصل مع الذي يسبقه، ليس فقط على مستوى الأسرة بين الآباء والأبناء، ولكن تمتد هذه الحالة إلى كل فئات المجتمع من مثقفين وسياسيين وأطباء ومهندسين. شراء الخبز وحول أسباب غيابه الذي يطول أحيانا قال: لم اتعود تقديم شيء لا اشعر به ولوجود متغيرات كثيرة في المجتمع، ولأن الفيلم مرآة للمجتمع، وقديما لم تكن هناك طوابير لشراء الخبز، ولكنها موجودة الآن وبكثرة، صحيح أنه توجد أفلام حلوة تعرض حاليا، ولكنني اشعر بأنني لا استطيع عمل شيء من خلالها، ومع ذلك لست بعيدا عن السينما. وقال: غيابي هدفه رغبتي الشديدة في الحفاظ على ما حققته من نجاحات على امتداد مشواري الفني فتاريخي واسمي يجعلاني ادقق في اختياراتي حتى تكون عودتي وطلتي على الشاشة ذات قيمة. تاريخي يحميني وعما إذا كانت نجوميته أو تاريخه الفني عنصر حماية قال: نعم تاريخي يحميني، وهذا أراه في الصحافة وما يكتب عني وفي عيون الناس واتصالاتهم ودائما يحس الفنان بأنه مطلوب ومرغوب ليكون له دور في وجدان الناس، كما حدث في أفلام شارلي شابلن، ونجيب الريحاني، وفريد شوقي، الذي غير قوانين كانت موجودة كما حدث في فيلم «كلمة شرف». وعما إذا كان قد ترك أثرا طيبا خلال مشواره الفني الذي بدأه عقب حضوره من الإسكندرية بعد تخرجه في كلية الزراعة، قال إنه يكفيه فخرا أن يتم اختيار أربعة أفلام شارك في بطولتها من بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية ومنها «العار» و»الكيت كات» وهو يشعر بأنه حقق ما كان يحلم به. أزمة وعما إذا كانت هناك أزمة كتابة في السينما أو التليفزيون قال: الأزمة تتفاقم وأنا لست متشائما ولكنني أرى أن جزءا كبيرا من الفن انفصل عن الواقع وأصبح يقدم صورة بعيدة كل البعد عن واقعنا ومشاكلنا ورغم انني لست متابعا جيدا للتليفزيون فإنني طوال الفترة الماضية لم أسمع عن عمل ناجح بالمقاييس التي كنا نعرفها في «ليالي الحلمية» و»الشهد والدموع» و»رأفت الهجان» وهذا دليل على أزمة الكتابة كما أصبحنا نعاني أزمة ممثلين فهناك وجوه تتكرر في كل المسلسلات وهناك فنانون يشاركون في خمسة أو ستة أعمال في وقت واحد وقد تعبنا بحثا عن ممثلين غير مكررين لذلك ستشاهدون وجوها جديدة في مسلسلي. وعن الأعمال الكثيرة التي رفضها وقدمها زملاء له قال: من كثرة الأعمال التي عرضت عليَّ ورفضتها وجدت نفسي في أحد الأيام أقول: هل فقدت قدرتي على التقييم؟ فكنت أقرأ السيناريو وأقتنع أنه لا يصلح ولكنني عدت لزوجتي وأبنائي وأصدقاء أثق بهم وبدأت أمثل أمامهم بعض المشاهد التي عرضت عليَّ فقالوا كفى وأدركت وقتها أنني على صواب وشعرت بالارتياح لذلك واطمأننت الى أنني مازلت قادرا على التقييم. وعن رؤيته لابنه كريم كممثل قال: لا أريد أن أتحدث عن أبنائي حتى لا يقال أنني متحيز لهم واترك الآخرين ليقيموهم ويقولوا رأيهم فيهم وكريم أراه كتلة فن متحركة وبداخله مخرج ومصور فوتوغرافي أو بكاميرا فيديو وأيضا ممثل مجتهد جدا وبهرني بطريقة آدائه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©