تحذير الكرملين من مخطط لاغتيال بوتين في إيران

أعلن الكرملين مساء أمس أنه جرى إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باحتمال تعرضه للاغتيال اثناء زيارته لإيران المقرر ان تبدأ غدا الثلاثاء· وقال متحدث باسم الكرملين لوكالة ''فرانس برس'' ''لا نستطيع التعليق على هذه المعلومات ولكن نؤكد أن الرئيس ابلغ بها''· فيما نقلت وكالة ''انترفاكس'' الروسية للانباء عن الاجهزة الخاصة ان مجموعة من المفجرين الانتحاريين يستعدون لمحاولة قتل الرئيس الروسي خلال زيارته طهران غدا· ويعتزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السعي لحل الأزمة الإيرانية بالطرق الدبلوماسية خلال قمة دول بحر قزوين غداً في طهران مع توقع تزايد الضغوط الغربية على إيران هذا الأسبوع في إطار فرض المزيد من العقوبات على الأخيرة· وقال نائب المتحدث باسم الكرملين دميتري بسكوف ''إن بوتين سيتوجه إلى إيران ليظهر أهمية استمرار الدبلوماسية''، وأضاف إنه سيبلغ نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن روسيا تقبل حق إيران في استخدام الطاقة النووية، لكنه يريد أن تفتح برنامجها النووي للمفتشين الدوليين لإثبات أنه سلمي· وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف حذر قبل يومين الغرب بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من فرض عقوبات على إيران مع تخطي الأمم المتحدة، لكنه تعهد أيضا بأن بوتين خلال وجوده في طهران سوف ''يواصل خط العمل الحالي مع القيادة الإيرانية الذي يعكس الموقف الجماعي للدول الكبرى وألمانيا''· وسيكون بوتين وهو أول زعيم للكرملين يزور إيران منذ الدكتاتور السوفيتي جوزيف ستالين عام 1943 في زيارة رسمية إلى طهران لحضور قمة لدول بحر قزوين· ويقول محللون إن محطة بوشهر التي أرجأت روسيا إتمام بنائها متعللة بمشاكل فنية من الممكن أن تصبح ورقة تفاوض رئيسية بين إيران وروسيا· وقال رجب سافاروف رئيس مركز الدراسات الإيرانية ''أعتقد أن بوتين ربما يقترح على الإيرانيين التخلي عن تخصيب اليورانيوم مقابل الوقود الروسي لبوشهر''· وأعربت موسكو في وقت سابق عن قلقها من الشائعات حول عزم الولايات المتحدة شن ضربة عسكرية على إيران، معلنة أنها لن تؤيد المزيد من العقوبات ما لم تعلن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم تعاون إيران أو تثبت أنها تعكف على صنع أسلحة· وتستضيف ايران غدا قمة رؤساء الدول المطلة على بحر قزوين حول تقاسم ثروات هذا البحر والتي ستكون مناسبة لطهران لكسر عزلة دبلوماسية متنامية بفضل مشاركة بوتين فيها· وسيحاول رؤساء الدول الخمس المطلة على بحر قزوين (اذربيجان وكازاخستان وتركمانستان وروسيا وإيران) التوصل الى اتفاق حول ترسيم الحدود في هذه المنطقة، إذ لم تنجح الدول الخمس وبينها اربع دول من الاتحاد السوفييتي سابقا في الاتفاق على ترسيم حدودها في بحر قزوين منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في ،1991 وعارضت ايران وتركمانستان فكرة ترسيم حدود المياه البحرية بحسب طول السواحل وتفضلان تقاسما متساويا لكل واحدة من الدول الخمس· من جهة أخرى يتوقــع أن يكثف الاتحاد الأوروبي الضغوط على إيران الأسبوع الحالي محذرا طهران من أنها ستواجه عقوبات أكثر صرامة ما لم تتوقف عن تخصيب اليورانيوم الذي ينظر له الغرب على أنه أكثر الأنشطة إثارة للريبة· وتفرض مسألة احتمال اللجوء الى ضربة عسكرية ضد ايران نفسها اكثر فاكثر كموضوع رئيسي في الحملة الانتخابية الاميركية في ·2008 وفتحت هذه المسألة المجال لهجوم جديد يشنه خصوم الديمقراطية هيلاري كلينتون، اما بالنسبة الى المرشحين الجمهوريين فيدور النقاش في صفوفهم حول ما اذا كان ضرب المنشآت النووية الايرانية يحتاج الى موافقة الكونجرس· الى ذلك، قالت رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي امس ان الرئيس جورج بوش لا بد أن يطلب موافقة الكونجرس قبل القيام باي عمل عسكري في ايران ما لم تبادر طهران بمهاجمة الولايات المتحدة· واوضحت لقناة (إيه·بي·سي) التفزيونية ''نحن لا نعتقد أن أيا من سلطات الرئيس تمنحه القدرة على الذهاب الى هناك دون قرار من الكونجرس''، لكنها اضافت ''اذا تعرض بلدنا للهجوم من بلد اخر فأي رئيس لديه سلطات كبيرة··حتى بموجب قانون سلطات الحرب لتعقب هذا البلد··أما فيما عدا ذلك فعليه ان يطلب موافقة الكونجرس''· وقالت بيلوسي إن بوش لم يطلب اي تصريح من الكونجرس للقيام بعمل عسكري في ايران برغم تزايد بواعث القلق الاميركية بخصوص برنامجها النووي وتأييدها لجماعات متشددة في لبنان وقطاع غزة، واضافت ''تأثير ايران على قواتنا في العراق··أيا كان··ينبغي التصدي له في العراق·''