الأستراليون على موعد مع الانتخابات في 24 نوفمبر

دعا رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد أمس إلى انتخابات تشريعية في 24 نوفمبر المقبل، محذراً الناخبين الاستراليين من أن التصويت لصالح حزب ''العمال'' اليساري المعارض سيكلفهم فقدان وظائفهم وزيادة معدلات البطالة، مدافعاً بقوة عن حصيلة حكم الحزب ''الليبرالي'' الذي يتزعمه على مدار 11 سنة في السلطة· ويواجه رئيس الوزراء الاسترالي الحاكم، منافسة قوية للفوز بولاية خامسة أمام حزب ''العمال'' المعارض برئاسة كيفن راد، الذي أظهرت استطلاعات للرأي تقدمه على هاوارد، في اختبار من النوع الثقيل لأحد أهم حلفاء الولايات المتحدة في الحرب على العراق، بعد فقدان إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش صديقها الحميم توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق· ودافع هاوارد خلال مؤتمر صحفي في كانبيرا عن حصيلة سنوات حكمه، وشدد على خبرته على رأس السلطة التنفيذية التي يتولاها منذ 11 عاماً· وقال: ''أؤمن بشغف أن هذا البلد يمكنه أن يرى الأفضل في السنوات المقبلة· لذلك لا تحتاج البلاد إلى فريق جديد ولا فريق قديم بل إلى الفريق المناسب''· وأكد هاوارد (68 عاماً) أنه ''إذا ما انتخب حزب العمال بسياساته المناوئة للشركات الصغيرة فقد يؤدي ذلك إلى تزايد معدلات البطالة''· وأكد أنه سيعتمد في حملته الانتخابية على انتقاد رود ونقص خبرته والعلاقات الوثيقة بين حزب العمال والنقابات العمالية· وحذر هاوارد من أن فوز حزب العمال سيؤدي إلى تولى اليسار السلطة في كافة الولايات وعلى المستوى الفيدرالي لأول مرة في تاريخ أستراليا· وقال ''ويضاف إلى ذلك حكومة فيدرالية 70% من أعضائها زعماء نقابات عمالية سابقون وسيكون لدينا نقص مميز في التوازن''· ووعد هاوارد بالتنحي عن منصب رئيس الوزراء في منتصف ولايته لصالح وزير الخزانة بيتر كوستيلو في حالة تحقيق فوزه الخامس في صناديق الاقتراع· ومن جانبه، أكد زعيم المعارضة راد أن ''أستراليا لا يمكن أن تتحمل ثلاث سنوات أخرى لحكومة موجودة بالفعل قبل 11 عاما، حكومة فقدت الاتصال بالأسر العاملة، حكومة وهنت، وحكومة بلا أفكار جديدة لمستقبل أمتنا''· ووعد راد بأن مستويات البطالة لن ترتفع في عهد حكومة عمالية رغم زيادة نفوذ النقابات العمالية· وقال إن أكبر تهديد لازدهارنا ليس سيطرة النقابات العمالية ولكن سيكون فشلنا في الاستعداد لانتهاء طفرة الموارد الطبيعية التي تقودها الصين· وتعهد راد الذي يتمتع بأكبر شعبية لحزب ''العمال'' منذ ثلاثة عقود، في حال انتخابه، بإصدار الأوامر لسحب القوات الاسترالية من العراق· وتحتل الطفرة الاقتصادية القوية التي تشهدها أستراليا خلال 15 عاماً الماضية، وتراجع معدل البطالة إلى 4,2% ، شعارات حملة الحزب الليبرالي الحاكم في الانتخابات التي بدأت فعلياً منذ عدة أسابيع· ويقود قطاع التعدين، مدفوعاً بزيادة الطلب على مصادر الطاقة من كل من الصين والهند، ازدهار الاقتصاد الأسترالي· وتراجع معدل البطالة إلى 4,2% وتم تسديد الديون الحكومية وتم الحفاظ على مستوى التضخم في المعدلات المعقولة رغم الازدهار الذي شهدته البلاد بسبب الطفرة في قطاع التعدين· وتشكل مساهمة أستراليا في قوات التحالف الدولية في العراق بـ1600 جندي، واحدة من أهم شعارات الحملة الانتخابية، علامة فارقة إذ أنها تحدد أهم العلاقات الخارجية الأسترالية وتحالفها مع الولايات المتحدة· وأظهر أحدث استطلاع للرأي تقدم حزب ''العمال'' بنسبة 56% مقابل حصول الحكومة الحالية على نسبة 44 %·