مباحثات كوسوفو تدخل مرحلة الحسم

دخلت المحادثات بشأن مصير إقليم كوسوفو أمس مرحلة الحسم ببدء جولة جديدة في بروكسل من المفاوضات المباشرة بين ممثلي حكومة صربيا وقادة إقليم كوسوفو برعاية ''الترويكا'' التي تضم كلا من روسيا واميركا والاتحاد الأوروبي، واستبقت بلجراد المباحثات بموقف متشدد بعدم السماح باستقلال الإقليم الذين يسكنه الالبان· ودعا كبير الوسطاء بالاتحاد الاوروبي فولفجانج إشينجر الصرب والبان كوسوفو الى تقديم تنازلات، مؤكداً أن المحادثات بشأن الوضع المستقبلي لكوسوفو دخلت ''مرحلة حاسمة''· وقال ''تجاوزنا حالياً فترة الاستراحة، أي أن الوقت صار عنصراً مهما''· ووصف إشينجر المحادثات في بروكسل والاجتماع المزمع عقده في فيينا الاسبوع الحالي ''بالمرحلةالحاسمة'' في تحديد ما ''إذا كان من الممكن إحراز تقدم حقيقي''· كما قال إن التعجيل برفع القيود المفروضة على المواطنين الصرب لاستخراج تأشيرة دخول لدول الاتحاد الأوروبي قد يساعد في حل الأزمة الحالية· وقال إشينجر ''لا نتوقع التوصل لاتفاق اليوم (أمس) بالتأكيد سيكون هذا شيء غير واقعي· لا يزال الجانبان بعيدين عن بعضهما البعض ·· لكن الحدث الرئيسي هو إجراء المفاوضات المباشرة''· ومن جانب، أعلن رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا أن إقليم كوسوفو لن يتحول أبداً إلى دولة مستقلة مهما كانت الضغوط والتهديدات التي تمارس على صربيا· وقال كوستونيتشا خلال اجتماع الحزب الديمقراطي الصربي الحاكم إن إقليم ''كوسوفو لا يمكن أن يكون مستقلاً الا إذا اعترفت صربيا بذلك أو انتهك مجلس الأمن شرعية الأمم المتحدة''· واضاف أن ''العالم أجمع يعلم ان صربيا لن تعترف باستقلال كوسوفو، وأن مجلس الامن لن ينتهك شرعية الأمم المتحدة''· وتشكلت ''الترويكا'' الدولية (من ممثلي روسيا واميركا والاتحاد الأوروبي) في أغسطس الماضي للتوسط بين الصرب والألبان، ومن المقرر أن تقدم ''الترويكا'' تقريرها النهائي للامم المتحدة في 10 ديسمبر المقبل· وكوسوفو هي إقليم صربي تسكنه أغلبية من الالبان العرقيين ويسعى للاستقلال عن صربيا· وتعارض صربيا بشدة مدعومة من روسيا استقلال الاقليم وتفضل منحه حكماً ذاتياً· وعقد مسؤولو صربيا وكوسوفو محادثات مباشرة حول وضع الاقليم المستقبلي لاول مرة خلال ستة أشهر في 28 سبتمبر الماضي بنيويورك.