حاكم الشارقة يفتتح قاعة سلطان القاسمي ومعرضاً فنياً في الجامعة الأميركية بالقاهرة

قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة الأميركية في الشارقة أمس، وفي إطار الزيارة الودية التي يقوم بها سموه حالياً لجمهورية مصر العربية الشقيقة، بزيارة الجامعة الأميركية في القاهرة. وتفضل سموه خلال الزيارة بتدشين قسم سلطان القاسمي للتاريخ بالجامعة وافتتاح المعرض الفني للفنان العالمي ديفيد روبرت. وبعد جولة لصاحب السمو حاكم الشارقة في الجامعة، تفضل سموه بتدشين قسم سلطان القاسمي للتاريخ بالجامعة الأميركية في القاهرة بعد توقيع اتفاقية بتسمية القسم باسم سموه. والتقى سموه وأعضاء هيئة التدريس بالقسم، وأبدى سعادته بهذه الزيارة وبأنه جزء من هذا الصرح الأكاديمي المميز ذي المكانة الأكاديمية المرموقة في المنطقة. وتحدث سموه عن مسيرته البحثية في التاريخ منذ بدايتها وحتى اليوم، متناولاً المؤلفات والدراسات والزيارات التي قام بها في هذا المجال. وتطرق سموه إلى الصعوبات والتحديات التي يمكن أن تواجه الباحث خلال مسيرته والتي واجهها سموه أثناء مسيرته وزادته رغبة في الاستمرار، حيث ضاعف سموه معها الجهد والمثابرة بكل ما أوتي من حب للعلم ومعرفة لأهميته حتى آتت الثمار التي من بينها عشرة ملايين وثيقة تاريخية جمعها سموه حتى الآن. وحيا مدير الجامعة صاحب السمو حاكم الشارقة، وأثنى على مجهوداته لا سيما في مجال الأبحاث والدراسات التاريخية. ويأتي إطلاق قسم سلطان القاسمي للتاريخ تثميناً لهذا الدور الذي عرف به سموه على المستويين المحلي والخارجي. وألقت الدكتورة ليزا اندرسون نائبة مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية كلمة أشادت فيها بمبادرة سموه بتنظيم المعرض الفني التي تساهم في الارتقاء بالحس الفني لدى الشباب وتزيد من اهتمامهم بمختلف أنواع الفنون. وجاءت تسمية القسم باسم صاحب السمو حاكم الشارقة؛ تقديراً للدور الذي يضطلع به سموه في نشر العلم والثقافة في مختلف أنحاء الوطن العربي وما أثرى به المكتبة العربية من أبحاث ودراسات تاريخية وسياسية قيمة خاصة حول منطقة الخليج العربية. وحفز حديث صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ومسيرته الثرية مع البحث التاريخي الفضول العلمي والمهني لدى الحضور ما فتح الباب للعديد من المداخلات من أعضاء هيئة التدريس في القسم والطلبة التي تطرقت لكثير من التساؤلات والمعلومات التي أوضحها سموه للحضور، متمنياً لهم التوفيق. المعرض الفني عقب ذلك، افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي معرضاً فنياً يضم أعمال الفنان العالمي ديفيد روبرت، التي رسمها في ربوع مصر المختلفة خلال القرن التاسع عشر، وذلك برواق الشارقة للفنون بقسم المسرح والفنون بالجامعة الأميركية في القاهرة. ويأتي هذا المعرض في إطار حرص سموه على الانفتاح على الثقافات ونشر قيم الثقافة الإنسانية والمعرفة الفكرية العميقة، وتأكيداً لاهتمامه وإدراكه لدور الفنون الراقية في إثراء ذائقة الشعوب الجمالية وأهميتها في دعم الحراك الثقافي والمعرفي في سائر بلدان العالم خاصة البلدان العربية والإسلامية. ويضم المعرض مجموعة مختارة من مقتنيات صاحب السمو حاكم الشارقة الثمينة من أعمال الفنان العالمي ديفيد روبرت، الذي وصل إلى مصر في أغسطس 1831. ويضم المعرض أيضاً خريطة نادرة لنهر النيل من النوبة إلى البحر الأبيض المتوسط مع التركيز على الأماكن التي زارها روبرت ورسمها في وقت لاحق. وتم تحويل العديد من هذه اللوحات إلى طباعة حجرية، وتم نشرها في كتاب من قبل إي جي مون في عام 1849. ومن المقرر أن يتم لاحقاً تنظيم المعرض لعرض مقتنيات الفنان ديفيد روبرت “الطباعة الحجرية” في متحف محمد محمود خليل أحد أهم متاحف الفنون التشكيلية في مصر. وقد حيا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في كلمة له بهذه المناسبة مدير وأعضاء مجلس الأمناء والهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، معرباً سموه عن إعجابه بالتطور الكبير الذي يشهده المقر الجديد للجامعة عاماً بعد عام من توسعات وتجهيزات، مشيداً سموه بالحيوية التي يتميز بها مجتمع الطلبة والعاملون في الجامعة. ووجه سموه الشكر لمدير الجامعة وكل من ساهم في تنظيم وإقامة الفعاليات، مشيراً سموه إلى اهتمامه الشخصي غير المحدود لدراسات التاريخ والجغرافيا السياسية لمنطقة الخليج العربي، وهو ما يجعل من الاحتفال بتدشين قسم التاريخ بالجامعة ذا مذاق خاص وأهمية استثنائية. وأعرب صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته عن سعادته باستضافة رواق الشارقة بالجامعة الذي افتتحه سموه العام الماضي لعدة معارض فنية، آملاً سموه أن يمثل الرواق عنصر جذب دائم وإثراء للطلبة والمحبين للفنون، داعياً أعضاء الهيئة التدريسية لزيارة الجامعة الأميركية في الشارقة، متمنياً لقاعة سلطان القاسمي للتاريخ والجامعة الأميركية ككل دوام التقدم والرقي. من جانبه، وصف ديفيد أرنولد رئيس الجامعة المقتنيات بـ”الملهمة”. وألقى معتز الألفي نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة أشاد فيها بما قدمه سموه من العديد من المساهمات الجليلة للجامعة على مر الأعوام - لا سيما الحرم الجامعي الجديد. وأعرب عن سعادته للاحتفال بإطلاق اسم سلطان القاسمي على قسم التاريخ بالجامعة. يذكر أن رواق الشارقة للفنون كان قد افتتح العام الماضي بمناسبة افتتاح المقر الجديد للجامعة في القاهرة، وجاء تأسيسه بدعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي. وضم المعرض الافتتاحي للرواق وعنوانه “إطلالة على الشرق” مجموعة متميزة من اللوحات الاستشراقية، التي أبدعها كبار الفنانين المستشرقين، وهي أيضاً من بين مقتنيات سمو الحاكم.