الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات للأسمدة يتوسع في العين والسعودية ومصر

الإمارات للأسمدة يتوسع في العين والسعودية ومصر
15 أكتوبر 2007 03:31
قال الدكتور محمد بدوي، مدير مصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية، إن المصنع ينفذ حاليا خطة توسعات تشمل إنشاء مصانع جديدة في السعودية ومصر ومدينة العين لإنتاج المبيدات الحيوية والمنتجات البيولوجية والأسمدة السائلة والحيوانية والنباتية والكيمائية بالتعاون مع مستثمرين محليين وخارجيين· وأشار إلى بدء إجراءات تشييد مصنع العين الجديد، موضحاً أن المصنع سيتخصص في إنتاج الأسمدة الكيماوية السائلة والمذابة والمحببة التي يكثر الطلب عليها عالمياً، وتصل تكلفته 10 ملايين درهم وتبلغ طاقته الإنتاجية 30 ألف طن سنوياً· وأكد الدكتور بدوي أن مصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية الذي يبلغ رأسماله 30 مليون درهم، وتأسس عام 1995 كشركة وطنية رائدة في تدوير المخلفات الحيوانية والنباتية وتصنيعها في شكل أسمدة عضوية خالية من الملوثات البيئية، أصبح حالياً واحداً من أكبر مصانع الأسمدة البيولوجية في منطقة الشرق الأوسط، حيث يورد إنتاجه لنحو 16 دولة، ونجح مؤخراً في عقد اتفاقيات مع عدد من الهيئات العلمية والمصانع في العديد من دول العالم لنقل خبراته ونجاحاته إليها، كما ارتفع مؤخراً عدد منتجاته إلى 50 نوعاً من الأســــمدة المختلفـــة ويغطي حالياً 30% من احتياجات السوق المحلي من الأسمدة· وذكر أن المصنع أسس تحالفاً مع شركة إنجليزية ألمانية لاستحداث لقاحات ميكروبية تستهدف إنتاج أسمدة بيولوجية ترفع خصوبة التربة وإمداد النبات بالأوكسجين والفوسفات، مشيراً إلى أن اللقاحات الجديدة تمتاز بقلة احتياجها للطاقة، وسيبدأ المصنع خلال الشهر المقبل تسويق اللقاحات محليا وعالميا ويستهدف بيع كميات كبيرة من المنتج بقيمة تصل إلى 3 ملايين درهم في السوق المحلي· وذكر أن المصنع يستعد حاليا لإنشاء مكاتب إقليمية وتنظيم معارض تجارية للبيع في العديد من الدول ذات الكثافة الزراعية لأراضيها، وبصفة خاصة دول الجزائر وليبيا والمغرب وتونس والسودان وأثيوبيا فضلا عن دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن نهاية العام الجاري ستشهد إنجاز المكاتب الإقليمية، كما يتفاوض المصنع حاليا مع مصنع للأسمدة في إيران بهدف نقل تقنيات مصنع الإمارات إلى المصنع الإيراني لتطوير أدائه· وأوضح أن المصنع أنشأ شركة ''عبر الإمارات الزراعية'' بهدف استيراد التقنيات الزراعية المتطورة في العالم والمزج بينها وبين تقنيات المصنع تمهيدا للاتجار في هذه التقنيات على مستوى بلدان الشرق الأوسط خاصة في تخصصات الزراعات العضوية والزراعات الآمنة، كما يقوم المصنع حاليا بإنشاء مجموعة الإمارات للبيئة والزراعات العضوية والمستدامة للتنسيق بين المصنع وبقية مصانع الأسمدة في الدولة وقياس مدى تأثير إنتاج هذه المصانع على مصنع الإمارات، إضافة إلى معرفة احتياجات السوق المحلي والخليجي والعالمي من الأسمدة· وشدد الدكتور محمد بدوي على أن كثرة مصانع الأسمدة في الدولة، والتي يصل عددها إلى 25 مصنعا، أتاح تنوعا كبيرا للمستهلكين في اختيار أنواع الأسمدة الفعالة والأفضل سعرا وجودة، مشيرا إلى أن مصنع الإمارات يتميز بأنه يضم 7 مجمعات مصانع وليس مصنعا واحدا، حيث يحتوي على 7 وحدات صناعية تشكل كل وحدة مصنعا مستقلا، ولدى المصنع تقنيات وبرامج متطورة للتسميد شهدت بفعاليتها دوائر وجهات عديدة أبرزها الدائرة الخاصة لصاحب السمو رئيس الدولة، فضلا عن أن المصنع هو المورد الرئيسي لكبار العملاء والأسواق الكبرى داخل الدولة· وأشار إلى أن منتجات المصنع تتميز بقلة المخاطر الصحية على الإنسان والبيئة، كما نجحت في سد النقص المتزايد للأسمدة العضوية ذات النوعية الجيدة والمعالجة بشكل علمي سليم، إضافة إلى أن هذه المنتجات قللت معدلات استخدام الأسمدة الكيميائية وزادت من إنتاجية التربة الزراعية، وتقليل تلوث المياه السطحية والجوفية بالأسمدة والمبيدات الكيميائية، وتصنيع منتجات متخصصة حسب نوع المحصول واحتياج التربة، ومجابهة المشكلات التي تنشأ عن الزراعة التقليدية· ونوه إلى أن المصنع نجح في إبرام عقود تمثيل لنحو 10 منظمات ومراكز أبحاث وشركات تجارية عالمية، مشيرا إلى أن المصنع يعتز بعقد أبرمه مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وحصل بموجبه على حق الإنتاج الصناعي والتوزيع التجاري الحصري لبراءات الاختراع المسجلة لدى المنظمة· وأضاف أن المصنع سيبدأ قريبا في تنفيذ اختراع بإنتاج فطر لمقاومة سوسة النخيل، ومنتجات أخرى عبارة عن مبيدات حيوية للمقاومة البيولوجية ومكافحة الكثير من الأمراض السائدة في زراعات الوطن العربي، كما أن المصنع حاليا بصدد توقيع عقد مماثل مع كبرى الشركات الأوروبية المتخصصة لنفس الغرض ومن المتوقع أن يسفر التعاون عن إنتاج منتجات غير مسبوقة عالميا في جميع أنواع الزراعات في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط· وذكر أن نجاح المصنع محليا وخارجيا يرجع لأمرين أولهما جودة منتجاته وثانيهما التطوير العلمي لمنتجات المصنع بما يتوافق مع أحدث التكنولوجيا الزراعية· وأكد الدكتور محمد بدوي أن المصنع أنتج أسمدة توفر 40% من مياه الري، مشيرا إلى أن رداءة المياه الناتجة عن ملوحة التربة دفعت المصنع لإجراء دراسات مكثفة لإيجاد أنواع جديدة من الأسمدة توفر في الري وتقلل تكاليف التشغيل والصيانة· وذكر أن اختيارالمصنع لتخصصه في الأسمدة العضوية والطبيعية ومعالجات التربة جاء لتغطية احتياجات رئيسية وكبيرة للنهضة الزراعية التي تشهدها الدولة، إضافة إلى تقليل الكميات المستوردة من الأسمدة الأجنبية التي كانت تمثل المصدر الرئيسي أمام المزارعين وأصحاب الزراعات التجميلية لتوفير الأسمدة· وقال: ''استطاع المصنع بعد جهود كبيرة ومستمرة عبر عشر سنوات أن يشغل حيزا كبيرا من الأسواق المحلية والخليجية وحقق نجاحا متزايدا وملحوظا وحل مكان الأسمدة المستوردة· ويستقبل المصنع بصورة مستمرة وفودا من تجار الأسمدة في المنطقة خاصة من إيران وماليزيا والمغرب يطالبون بأن يكون شريكا استراتيجيا لهم مع مصانع متخصصة في الأسمدة العضوية في دول أوروبية عديدة مثل بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا''· موضحا أن الهدف من الشراكة الاستفادة من الخبرات الكبيرة للمصنع في مجال تقنية الزراعات العضوية والأسمدة الكيماوية· وذكر أن المصنع يمتاز بمختبر يعد الأول من نوعه في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا المختبر يعمل به خبراء عالميون في مجال الزراعة خاصة الزراعة العضوية كما يضم أحدث أجهزة تحليل التربة والسماد والمياه والنبات، ويقدم المختبر عدة خدمات رئيسية أبرزها التحليل الكيماوي والبيولوجي للتربة ولمياه الري والأسمدة الكيماوية والعضوية والحيوية وتحليل النبات وفحص نقص العناصر في التربة وإنتاج لقاحات للميكروبات النافعة للتربة إضافة إلى تقديم استشارات علمية في مجال استصلاح واستزراع الأراضي وبرامج التسميد وتحديد جودة مياه الآبار، ويتميز المختبر بعيادة للكشف على أمراض النبات والتربة· سماد النوايع يزيد إنتاج الرطب كشفت دراسات علمية ناقشتها المؤتمرات العلمية المتخصصة لجامعة الإمارات وعدة مراكز بحثية عربية عن أن ''سماد النوايع'' الذي ينتجه مصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية زاد من إنتاج الرطب بنسبة 30% سنويا· ويعد ''سماد النوايع'' خليطاً من المواد العضوية الحيوانية والنباتية مضافا إليها مسحوق السمك والطحالب البحرية وملقح ببكتريا تثبيت النيتروجين الجوي وبكتريا مذيبة للفوسفات· وذكر الدكتور محمد بدوي أن الدراسات العلمية أجمعت على أن هذا النوع من السماد يعمل على تنشيط وزيادة الكائنات الدقيقة المفيدة لخصوبة التربة وينشط المجموع الجذري ويزيد من إنتاجية النخلة وخال من الروائح الكريهة التي تجذب الحشرات الضارة خصوصا حشرة العاقور، ومضافة إليه أوراق النيدم المبيدة للحشرات، فضلا عن أنه يحمي البيئة من التلوث بتقليل الاعتماد على الكيماويات الزراعية كما أنه يعتبر أحد برامج الزراعة العضوية لإنتاج التمور· وذكر أن المصنع وبتشجيع من وزارة البيئة والمياه بادر بتبني مشروع الزراعة العضوية ويقوم حاليا بتصنيع منتجات متخصصة للزراعة العضوية ويعمل حاليا على تسجيل مبيدات حيوية لنفس الغرض وتعاقد مع مكاتب استشارية للإشراف على مشاريع المزارع الراغبة في التحول إلى الزراعة العضوية في المنطقة· جوائز عالمية ومحلية أكد المهندس يحيى القضماني، المدير المفوض عضو مجلس إدارة المصنع، تميز المصنع، مشيرا إلى أن المصنع حصل على عدة شهادات وجوائز عالمية ومحلية مثل شهادة الايزو 9001/2000 وشهادة الـ MAOFI (الاتحاد الأوروبي لمصدري الزراعات العضوية) وشهادة الـ (DAR) الألمانية للزراعة العضوية، وعضوية المركز المصري للزراعة الحيوية (COAE)، بالإضافة الى جائزة الشيخ خليفة للصناعة للأعوام 99- ،2000 وتصل الطاقة الإنتاجية للمصنع ما يعادل 150 ألف طن سنويا، كما يصدر المصنع منتجاته إلى العديد من الدول مثل تايوان والكويت والبحرين والجزائر وقطر، ويقدم المصنع خدمات توريد الأسمدة بجميع أنواعها ( العضوية ـ الكيماوية ) وبرامج الزراعة العضوية والمكافحة الحيوية والاستشارات الزراعية، وتسجيل المزارع العضوية· وذكر أن المصنع ينتج العديد من أنواع الأسمدة تشمل أسمدة الدواجن والأبقار والأسمدة المخلوطة وأسمدة البيليت وأسمدة التربة الزراعية، والأسمدة الخاصة مثل سماد الفلل والقصور (عديم الرائحة)· وأوضح أن مصنع الإمارات يسوق منتجاته من خلال نظام تسويقي متخصص وعلى مستوى عال من الكفاءة الإدارية والمهنية تحت ضوابط الجودة الإدارية حيث يطبق المصنع برامج متخصصة لخدمة العملاء كما أن المصنع لديه كادر فعال ومؤهل في فنيات المبيعات الداخلية والخارجية وذلك للوصول بالمبيعات ورضا الزبائن الى أعلى المستويات، بالإضافة الى توعية المزارعين والقائمين على أمر العملية الزراعية ببرامج التسميد وكيفية الاستخدام الأمثل للأسمدة العضوية وتقليل الأسمدة الكيماوية، كما يضمن المصنع جودة منتجاته من خلال قيام قسم البحوث والاستشارات بالمصنع بالتحليلات اللازمة (الكيمائية والفيزيائية والميكروبيولوجية) للمنتج في كل أطوار الإنتاج، من خلال مختبر متخصص ومزود بكل أنواع أجهزة التحليل الحديثة بالإضافة الى تجريب المنتجات بالوحدة الخاصة بالتجارب وذلك للمنتجات الجديدة لضمان منتج يفي بكل رغبات الزبائن وذلك في بيوت بلاستيكية مجهزة لإجراء التجارب الزراعية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©