لأول مرة كنوز اليونان تغادر هضبة أثينا

بعد 2400 عام من بناء بيريكليز معبد البارثينون وجعله معلماً أثرياً للإنجازات الثقافية والسياسية لسكان أثينا غادرت أبرز القطع الفنية موطنها من أعلى هضبة الاكروبولس في اثينا لأول مرة ولكن بصورة شرعية هذه المرة· وقامت ثلاث رافعات برفع كتلة من الرخام تزن 2,3 طن كانت توجد في الجانب الشمالي من معبد البارثينون وحملت القطعة التي يبلغ طولها 400 متر بأمان إلى متحف جديد بني من الخرسانة والزجاج في نحو ساعة واحدة فقط· وقال كبير المهندسين كوستاس تسامباس ''إننا سعداء جدا بعملية النقل، ونعتقد أننا عاملنا ما كان في الصناديق بالاحترام اللائق والمعاملة الحريصة التي تستحقها''· وقد تم التأمين على التحف الفنية القديمة والتي يتكون معظمها من التماثيل الرخامية التي ترجع إلى القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد بأربعمائة مليون يورو''· وقال وزير الثقافة اليوناني ميكاليس ليابيس أمام مئات الصحفيين وعشرات من سفراء الاتحاد الأوروبي بمن فيهم السفير البريطاني لدى اليونان ''إن إقامة المتحف الجديد جاءت لحماية معبد البارثينون وتحفه الرخامية، كما ستجدد المطالبة برجوع المشغولات الرخامية الأخرى إلى مكانها الأول·· وهذا واجب دولي للحضارة''· وقال ليابيس ''تغادر هذه التحف الأثرية البارثينون لأول مرة من 2500 عام لكنها بصورة شرعية هذه المرة·'' ويأمل مسؤولو وزارة الثقافة أن يساعد المتحف الجديد المقام على مساحة 20 ألف متر مربع والذي صممه المعماري السويسري بيرنارد تشومي في تأييد الحملة الطويلة التي تقودها الحكومة لإقناع بريطانيا بإعادة تحف البارثينون الموجودة حالياً في المتحف البريطاني·