16 أكتوبر 2007 00:53
أكدت نشرة أخبار الساعة في افتتاحيتها أمس أن إدراج اسم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ضمن قائمة أهم 100 شخصية راعية للثقافة والفن في العالم لهذا العام في المسح الذي تعده سنوياً مجلة ''آرت ريفيو'' العالمية المتخصصة، يمثل شهادة دولية جديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة تضاف إلى سجل الشهادات الدولية العديدة التي حصلت وتحصل عليها في مجالات الإنجاز الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والسياسي والتي جعلتها نموذجا عالميا للنجاح ومثالا على صنع التقدم والتنمية الشاملة·
وقالت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''شهادة ثقافية دولية للإمارات'': إن وضع مجلة ''آرت ريفيو'' لاسم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في قائمتها السنوية لم يأت من فراغ، وإنما لدور سموه الكبير والمميز في المشروعات الثقافية الرائدة التي شهدتها أبوظبي خلال الفترة الماضية، ويأتي في مقدمتها مشروع إقامة متحف ''اللوفر'' في أبوظبي بالتعاون مع فرنسا ومشروع متحف ''جوجنهايم'' بالتعاون مع ألمانيا، إضافة إلى رعاية سموه الكريمة للكثير من الفعاليات الثقافية التي شهدتها وتشهدها الإمارات وجعلتها محط الأنظار على المستويين الإقليمي والدولي ومحل الاهتمام من قبل الوسط الثقافي العربي والعالمي، كما جعلتها مكاناً لفروع العديد من الجامعات العالمية العريقة·
وأضافت ''ولعله من الإشارات المهمة وذات الدلالة في هذا السياق أن إدراج اسم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ضمن أهم 100 شخصية في العالم تدعم الثقافة والفن، جاء بينما بدأت أمس الأول الأحد فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الأول في أبوظبي والتي ستستمر حتى التاسع عشر من الشهر الجاري، وهو المهرجان الذي يأتي ضمن خطة شاملة لتحويل أبوظبي إلى عاصمة ثقافية بارزة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، بينما أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن مشروع ''كلمة'' للترجمة من مختلف العلوم إلى اللغة العربية، وهو المشروع الذي يدعمه سموه بقوة ويعد مبادرة رائدة منه لسد العجز العربي في حركة الترجمة·
ونوهت أخبار الساعة الى أن الاهتمام الذي توليه القيادة الإماراتية للثقافة بكل فروعها يندرج ضمن توجه تنموي شامل يقوم على أن الثقافة لها دورها المحوري في التنمية الشاملة لأنها تشكل التوجهات والأفكار وتبني العقول التي تستطيع أن تقوم بدورها في بناء الوطن وصناعة مستقبله، ولهذا فإن الدولة مثلما تقوم بتشييد الصروح الاقتصادية الكبيرة فإنها تحرص كذلك على إقامة الصروح الثقافية التي تعمق الهوية الحضارية وتحافظ عليها وفي الوقت ذاته تفتح النوافذ والأبواب على العالم وثقافاته المختلفة من أجل مزيد من التفاعل والأخذ والعطاء بما يجعل من دولة الإمارات نموذجا حيا على فك الاشتباك القائم منذ عقود طويلة حول مسألة الهوية، حيث أثبتت أنها قادرة على حفظ خصوصياتها الدينية والثقافية دون أن يقودها ذلك إلى الانغلاق أو الجمود، مؤكدة أن ذلك ما كان ليتحقق إلا من خلال رؤية واعية ومستنيرة تتبناها الدولة وتسير على هديها بثقة واقتناع·
عدد اليوم
