الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

70 % من أخطاء المناهج الدراسية إملائية

70 % من أخطاء المناهج الدراسية إملائية
16 أكتوبر 2007 01:00
احتلت الأخطاء المطبعية والإملائية المرتبة الأولى في قائمة الملاحظات التي استقبلتها وزارة التربية والتعليم من الميدان التربوي منذ بداية العام الدراسي الجاري 2007- 2008 حول مضامين المناهج الدراسية على مستوى المراحل التعليمية· وذكرت مصادر مسؤولة بالوزارة لـ ''الاتحاد'' أن هذه الأخطاء تمثل 70% من إجمالي ملاحظات التربويين وأولياء الأمور حول الكتاب المدرسي، فيما تلقت ''التربية'' رسميا منذ انطلاق العام الدراسي الجاري حوالي 4 ملاحظات حول أخطاء فنية وعملية تتعلق بصور موضوعية ونصوص ذهب أولياء الأمور إلى ضرورة إلغائها من مناهج ''التربية''· لماذا ''القتل''؟ وكشفت المصادر عن خطأ فني ورد في مادة اللغة العربية للصف الحادي عشر والذي يعد من الكتب المستحدثة التي خضعت للتجريب في منطقة أم القيوين التعليمية قبل اعتماده وطرحه على مستوى الدولة مطلع العام الدراسي الجاري· الخطأ الذي رصده أولياء الأولياء يتمحور حول قصة قتل الملكة شجرة الدر لزوجها الملك عز الدين أيبك خلال عصر المماليك في مصر، ففي تفاصيل الأحداث التي رواها مؤلف الكتاب المدرسي تم الحديث عن دوافع القتل، الأمر الذي أثار حفيظة أولياء الأمور، مؤكدين عدم وجود أسباب لشرح دوافع القتل لطلاب في مثل هذه المرحلة العمرية· ''التربية'' استجابت لنداءات أولياء الأمور، مقررة إلغاء نص ''دوافع القتل'' من المادة الدراسية، لكنها وعلى الجانب الآخر قررت عدم إلغاء نص آخر في المادة ذاتها ولكن لطلبة الصف الثالث الابتدائي، وذلك تعقيبا على ملاحظة لأولياء أمور حول قصة بعنوان ''رحلة إلى القاهرة'' والتي تحكي عن طالب إماراتي يدرس في مصر، ولما حان وقت إجازة الربيع اصطحب أسرته في رحلة لزيارة معالم القاهرة·· زاروا الجامع الأزهر، وجامعة القاهرة، وخان الخليلي، وأخيرا جلسوا في استراحة قصيرة واحتساء الشاي على ''مقهى الفيشاوي'' الأشهر بحي الحسين· أولياء الأمور انتقدوا ذكر ''مقهى الفيشاوي'' من ضمن معالم القاهرة، أما الوزارة فأكدت أن ذلك المقهى هو ملتقى الأدباء والمفكرين ولم توافق بالتالي على تعديل النص· وفي ملاحظة ثالثة حول صورة الجغرافيا للصف العاشر وهي ''لشاب يهودي يبكي مستندا إلى حائط المبكى في القدس المحتلة''، أوضحت التربية أن الصورة وردت في مساحة صغيرة جدا ضمن غلاف ''أطلس''، مؤكدة في الوقت ذاته أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة وحذف الصورة· سؤال مهم التساؤل الذي يطرح نفسه الآن هو، إذا كانت الكتب الدراسية - ووفقا للنظم الإدارية والتنظيمية المعمول بها في ''التربية'' قد مرت بمراحل التأليف الذي يستند إلى معايير وضوابط محددة، ثم المراجعة التي تتبعها مرحلة التدقيق ضمانا للدقة وصحة المعلومات الواردة بها قبل اتخاذ القرار باعتماد المنهج المدرسي ومن ثم طرحه على مستوى مدارس الدولة، فلماذا يتم اكتشاف تلك الأخطاء بعد تطبيق المنهج الدراسي؟ وفي إجابته عن ذلك التساؤل، أرجع مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية وجود هذه الأخطاء إلى وجهات النظر المتباينة لدى كل من لجان التأليف التي مُنحت الثقة إلى جانب قائمة الضوابط التي تشدد على مراعاة القيم والعقيدة والوطن والعادات والتقاليد، وبين أولياء الأمور أوالمعلمين الذين يسجلون ملاحظاتهم بعد التطبيق· وأوضح المركز أن لديه برنامجا سنويا لمراجعة المنهج الدراسي بعد التطبيق، وفيه تتم المراجعة الفنية واللغوية والعلمية للمناهج الدراسية بناء على التغذية الراجعة من الميدان التربوي عبر استمارات قام المركز بتوزيعها على المناطق التعليمية التي تضعها بدورها بين أيدي المعلمين· وأضافت: نستقبل التغذية الراجعة خلال شهري ديسمبر وابريل من كل عام، وأنه متى كانت الحاجة ضرورية ومبررة لإجراء تعديلات أو إلغاء نص بالكتاب المدرسي، فإنه يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحذفه من الكتاب اعتبارا من العام الدراسي التالي· مواجهة أخطاء المناهج دعا مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية الميدان التربوي إلى التواصل مع إدارة المركز وتدوين الملاحظات ذات العلاقة بالكتاب المدرسي، موضحا أن مسؤولي المركز مستعدون لاستقبال ملاحظات أولياء الأمور والمعلمين سواء من خلال اللقاءات المباشرة والمسؤولين أو عبر الموقع الالكتروني للمركز على شبكة الإنترنت· وأكد المركز أنه لم ولن يتردد في متابعة وعلاج أي خطأ فني أو علمي في الكتاب المدرسي حفاظا على استمرارية حصول الطالب على المعلومة السليمة وفي الوقت المناسب·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©