الحاج: لا نية لتمديد تراخيص المطابخ الشعبية في مناطق الشارقة السكنية

كشف صلاح طاهر الحاج مدير عام بلدية الشارقة عن انتهاء الفترة الممنوحة لأصحاب المطابخ الشعبية بشأن إغلاق جميع المطابخ المتواجدة بالمناطق السكنية في قلب مدينة الشارقة، وأشار الحاج في تصريح خاص لـ ''الاتحاد'' إلى أن الفترة الانتقالية التي منحتها البلدية لأصحاب المطابخ كافية تماما لترتيب أمورهم وتجهيز مطابخ جديدة في منطقة الصناعية، مؤكدا رفض البلدية تمديد تراخيص تلك المطابخ والعمل على إغلاقها الفوري بمجرد انتهاء الترخيص· وأضاف الحاج أن هذا القرار كان قد صدر منذ نحو ثلاثة أشهر وتم إرجاؤه حتى نهاية شهر رمضان المبارك والعيد السعيد، مؤكدا أن البلدية لن تسمح مطلقا باستمرارية أي مطبخ داخل الأحياء السكنية نظرا لخطورة اسطوانات الغاز المستخدمة في هذه المطابخ، واصفا إياها بالقنابل الموقوتة التي قد تنفجر بأية لحظة· وقال إن الصناعية مكان للتجارة والأعمال بكافة أشكالها وأنواعها كما أن العديد من مصانع الأغذية تتخذ حيزا في الصناعية، منوها انه ليس شرطا الانتقال إلى الصناعية تحديدا بل بإمكان صاحب المطبخ اختيار أي مكان آخر بشرط أن يكون بعيدا عن الأماكن السكنية والاهتمام بشروط النظافة والسلامة· ومن جانبهم جدد أصحاب المطابخ الشعبية مطالبهم بإيقاف القرار القاضي بنقلهم من المناطق السكنية إلى منطقة الصناعية معتبرين القرار مدمرا بكافة المقاييس فضلا عن انه سيتسبب في خسائر فادحة على أعمالهم· وأجمع هؤلاء، ومعظمهم ينتمي إلى الجنسية الباكستانية باستثناء نسبة قليلة من الإماراتيين المعنيين بالحفاظ على المأكولات التراثية كجزء لا يتجزأ من تاريخ الإمارات، على إيجاد بديل للمنطقة الصناعية التي لا تصلح لعملية طبخ وتجهيز مأكولات، مع استثناء تواجد مصانع أغذية معلبة أو غيرها أن المناطق الصناعية حيز لأصحاب الأعمال ذات الشأن الخدمي الصناعي كصيانة المركبات ومحال بيع السيراميك ومواد البناء وخلافه فضلا عن أنها منطقة مزدحمة جدا وغير جاذبة· ودعا عدد منهم إلى القيام بتقليل أعداد هذه المطاعم وفقا لمبدأ الأقدمية مع الالتزام التام بشروط النظافة والصحة مع التركيز على المطابخ التي تحمل على عاتقها تأصيل المطبخ الإماراتي· فيما اعتبر آخرون أن القرار ايجابي من ناحية الحد من ظاهرة المطاعم الشعبية التي يسيطر عليها الآسيويون كملاك وعمال دون مراعاة لأدني شروط النظافة، إلا انه من وجهة أخرى مضر لأصحاب المطابخ ممن ينتمون إلى الجنسية الإماراتية وهم يتخذون من هذه المطابخ مصدر رزق لهم لأكثر من عشرين عاما·