الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رايس تتعهد بعقد مؤتمر سلام جدي وجوهري

رايس تتعهد بعقد مؤتمر سلام جدي وجوهري
16 أكتوبر 2007 01:16
اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس في رام الله ان الاجتماع الدولي المرتقب حول الشرق الاوسط سيكون ''جديا وجوهريا''، مؤكدة انه سيعقد في انابوليس قرب واشنطن· وقالت رايس في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله ''سيكون مؤتمرا جديا وجوهريا سيدفع قضية قيام دولة فلسطينية الى الامام· بصراحة، لو كان الأمر لمجرد التقاط صور، لما كنا كلفنا أنفسنا عناء دعوة اشخاص الى انابوليس''· واكدت ضمنا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع عباس ان الاجتماع سيعقد الشهر المقبل حين تحدثت عن ''وثيقة نوفمبر'' في اشارة الى الاعلان المشترك الذي يحاول الاسرائيليون والفلسطينيون صياغته قبل الاجتماع· واضافت ''لن يسعوا لتسوية كل المسائل في وثيقة نوفمبر لكن هذه الوثيقة يجب ان تكون جدية وجوهرية وعملية وان تثبت انه من الممكن المضي قدما''· واكدت ان الرئيس الاميركي جورج بوش الذي ينظم الاجتماع جعل من قيام دولة فلسطينية مستقلة ''احدى اهم اولويات ادارته للفترة المتبقية من ولايته''· كما شددت على وجوب تطبيق ''الواجبات المنصوص عنها في اطار المرحلة الاولى من خارطة الطريق''· وفي اشارة واضحة الى القرار الاسرائيلي الاخير بمصادرة اراض فلسطينية قرب القدس، دعت الطرفين الى ''تجنب اي اجراء يمكن ان يسقط الثقة'' المتبادلة· وصرح عباس بهذا الصدد انه طلب من رايس ''المساعدة في وقف كافة النشاطات الاستيطانية ووقف بناء جدار التوسع والضم وإلغاء قرار مصادرة الأراضي''· وعارض التصريحات التي ادلى بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورفض فيها تحديد جدول زمني للمفاوضات التي يتوقع ان تبدأ بعد الاجتماع الدولي· وقال ان ''المفاوضات لن تكون مفتوحة ولا بد لها من وقت من أجل انجاز كل ما يمكن انجازه في الفترة المقبلة''· وذكرت مصادر رسمية ان الفريقين الاسرائيلي والفلسطيني المكلفين وضع الوثيقة المشتركة تمهيدا للقاء انابوليس اجتمعا امس· وقالت رايس ''سنعمل مع الفريقين لمساعدتهما على التوصل الى وثيقة تشكل اساسا للمضي قدما''· وأكدت رايس أن الوقت قد حان لإقامة دولة فلسطينية وأن فريقي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي يبذلان جهوداً هي الأكثر جدية منذ سنوات لحل الصراع في المنطقة، مشيرة إلى أن ان الجانبين يرغبان بتحقيق السلام بصدق· وقالت رايس ''ستكون مفاوضات الوضع النهائي صعبة ومباشرة وتحظى بدعم المجتمع الدولي، مضيفة ''سأعمل على إيجاد مناخ ملائم للمفاوضات للمضي قدما للامام'' مؤكدة أن ''هناك جدية كبيرة والتزاما وتمسكا كبيرا من جميع الاطراف لتحقيق نتائج ايجابية''· من جانبه قال الرئيس عباس إنه طالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإزالة الحصار وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل سبتمبرعام ·2000وأوضح عباس أن ''هناك جدول أعمال واضحاً لمؤتمر السلام، وأنه ليس مجرد فرصة للتصوير''، مضيفاً أن المؤتمر سيتلوه بدء المفاوضات على الحل النهائي، بحيث تتوج في النهاية بمعاهدة سلام، مشيراً إلى أن هناك مرجعيات محددة تتمثل ''بخارطة الطريق التي تعطي الحلول والأجوبة على القضايا التي نبحثها·'' وطالب الرئيس الفلسطيني بأن يؤدي مؤتمر الخريف إلى اطلاق مفاوضات الحل النهائي بين اسرائيل والفلسطينيين· وقال عباس ''نحن نسعى لتحقيق سلام شامل ودائم وعادل انطلاقا من المسار الفلسطيني وعلى جميع المسارات''· وقال عباس ''نبذل الجهود بأقصى ما يمكن للمؤتمر الدولي ونعمل على صياغة وثيقة مشتركة مع الجانب الاسرائيلي ووضع اسس لحل القضايا ''· وقال عباس ''اكدت لرايس ان القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة وأكدت لها على ضرورة تأمين الاحتياجات الضرورية للفلسطينيين في قطاع غزة· الى ذلك ألمح أولمرت الى انه قد يتنازل عن السيادة الاسرائيلية على بعض احياء القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها خلال حرب يونيو 1967 · وقال اولمرت امام الكنيست ''هل من الضروري ضم مخيم شعفاط والسواحرة والولجة وبلدات اخرى للقول إنها ايضا أجزاء من القدس؟ علي الاعتراف بأنه من المشروع طرح هذه التساؤلات''· ونسبت صحيفة ''هاآرتس'' الاسرائيلية الى مصادر اميركية قولها ان واشنطن تفكر في تأجيل مؤتمر الخريف · ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر قولها إن ذلك ''قد يكون بسبب انخفاض سقف التوقعات من هذا المؤتمر الى جانب اعلان رايس صعوبة جسر الهوة بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي وان الامر قد يستلزم وقتا طويلا''· من جهة اخرى أكد نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية لم تثبت جديتها بعد إزاء عملية السلام، معتبراٌ أن استمرار عمليات الاستيطان والتصريحات الإسرائيلية المتلاحقة تضع العراقيل أمام مفاوضات جادة وحقيقية· وقال أبو ردينة إن جهود رايس مستمرة، لكن نريد أن تتحول هذه الجهود والأقوال الايجابية إلى أفعال على الأرض، وأن نرى عملية سلام حقيقية، وحلا لقضايا المرحلة النهائية، وخروجا للمعتقلين، ورفعا للحواجز، وإنهاء لكل العقبات الإسرائيلية أمام عملية السلام''· وأوضح أبو ردينة أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تجري على مدار الساعة إلا أنها لم تقطع شوطا طويلا بعد، وأن الطريق أمامها ما زالت طويلة ومعقدة وشائكة·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©