الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«شوارع» الشارقة فتحت كل «الإشارات» لهجوم «الفورمولا»

«شوارع» الشارقة فتحت كل «الإشارات» لهجوم «الفورمولا»
12 فبراير 2012
دبي (الاتحاد) - رغم أن مهمة الجزيرة أمام الشارقة كانت سهلة منذ بداية اللقاء، إلا أن حامل اللقب لعب برغبة دفاعية منذ الدقيقة الأولى، وكأنه أراد أن يتجنب مفاجآت الفرق التي تتقدم أولاً في مبارياتها معه، ولعب فرانكي بالطريقة المعروفة 4-4-2 التي تتحول إلى 4-2-3-1 وغيرها وفق ظروف اللعب، وذلك من خلال مرونة و”ديناميكية” كبيرة من خلال وجود خميس إسماعيل بجوار سبيت خاطر في الارتكاز وسط الملعب ودلجادو ودياكيه على الطرفين خلف علي مبخوت وأوليفييرا. وقد فطن لاعبو الجزيرة إلى أن فريق الشارقة عزز دفاعاته في العمق بكثافة عددية كبيرة، وأهمل غلق الأجناب، فكان من الطبيعي اللعب على الاختراق من الجناحين عن طريق خالد سبيل ودياكيه من اليمين وعن طريق عبد الله موسى ودلجادو من اليسار، ومن هنا كانت التمريرات القطرية المائلة، لعمل العرضيات الخطيرة، والتي كانت وراء الأهداف المبكرة في المقام الأول. وبعد أن استشعر الشارقة الخطر القادم من الجناحين حاول غلق هذه الثغرة، فانفتح العمق، فكانت التمريرات الأمامية التي تضرب خط الدفاع بسهولة، وهو ما يوضح كيفية تحقيق الخداع للفريق المنافس من خلال تغيير نوعية الاختراق على طريقة “الملاكمة”، عندما يقوم الملاكم بغلق وجهه، فيجد الضربة قد جاءت في البطن أو العكس، مع تغيير إيقاع اللعب أيضاً، الذي هو من مقومات الفرق الكبيرة للتحكم في المباراة دفاعياً وهجومياً. وتخلص حامل اللقب في مباراته مع الشارقة من نقطة الضعف التي طاردته في المباريات السابقة، وتجنب اهتزاز شباكه، وذلك من خلال الضغط المستمر على لاعبي الشارقة، وتضييق المساحات، ويبدو أن فرانكي أدرك أخيراً أهمية الدفاع القوي في تحقيق الانتصارات مهما كانت قوة الفريق المنافس أو ضعفه الهجومي. ولعب الشارقة بتغييرات في التشكيل قام بها المدرب العائد تيتا، من أجل إفساح المجال أمام الكوري سونج هو في الارتكاز، بجانب عصام درويش والأوزبكي تيمور كاباني في الجانب الأيسر، مع وجود حسن زايد في الجانب الأيمن. ولم يكن التنظيم الدفاعي للشارقة كافيا للوقوف أمام قوة وفاعلية هجوم الجزيرة، الذي فتح أكثر من شارع هجومي خلف دفاعات “الملك”، خاصة من الجهة اليمنى، ورغم أن سونج وكاباني أضفيا نوعاً من النشاط والحيوية على أداء الشارقة، إلا أن الأداء الجماعي أفسد هذا الجانب المتميز، بسبب افتقاد التنظيم والتوازن، وكذلك انعدام الروح المعنوية مع مرور الوقت وزيادة أهداف الجزيرة، وهو ما يؤكد حاجة الفريق للعديد من خطوات الإصلاح في الفترة المقبلة، بعد أن زادت مهمته صعوبة في قاع الجدول مع تطور أداء فريق الإمارات وتحسن نتائجه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©