الإجراءات الإسرائيلية في القدس

يعقد مجلس الجامعة العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين غداً الاربعاء بدعوة من الأمين العام للجامعة عمرو موسى لمناقشة بلورة موقف عربي موحد للتعامل مع الإجراءات الإسرائيلية الاخيرة في القدس وتأثيرات ما تقوم به اسرائيل على الأرض قبيل انعقاد مؤتمر السلام الدولي الشهر القادم· وقال الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح إن الاجتماع الذي دعا إليه موسى يأتي بعد مشاورات واتصالات أجراها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمناقشة ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من عدوان اسرائيلي وما تقوم به سلطات الاحتلال من ضم للأراضي الفلسطينية في القدس وانتزاعها والاستيلاء عليها لإقامة حي سكني جديد، وكذلك مناقشة وبلورة كيف تقوم الدول العربية بتحمل مسؤولياتها تجاه القدس· وأضاف أن كل من تعنيه قضية القدس عليه أن يتحرك باتجاه حماية المدينة المقدسة خاصة منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس والدول الإسلامية الكبرى التي ستحضر مؤتمر السلام الدولي، داعياً الدول الاسلامية الى أن تتوجه الى الولايات المتحدة بسؤال حول مصير القدس، ويجب أن تجيب واشنطن عن هذا السؤال· وندد صبيح بالإجراءات الاسرائيلية الأخيرة في محيط القدس· وقال: إن هذه الاجراءات خطيرة لأنها تفصل الضفة الغربية عن القدس· وأكد أن هذه الإجراءات الاسرائيلية محاولة للتمويه ترمي لتحديد مستقبل القدس في أي مفاوضات أو اجتماعات قادمة· مشدداً على أن هذا الأمر لا تقبل به الجامعة العربية وقد حذرت منه مراراً· وأوضح أن التحرك العربي والجامعة العربية يستهدف منع اسرائيل من تنفيذ هذا المخطط الشرير الذي تنفذه منذ فترة حيث لم تحترم في يوم من الايام القرارات الدولية التي تقول إن القدس الشرقية هي أرض عربية محتلة وضاربة بالقانون الدولي والرأي الاستشاري والقانوني لمحكمة العدل الدولية عرض الحائط وأيضا ما تعهدت به بعدم المساس بأي من المقدسات الدينية أو الثقافية أو التراثية في القدس بالاضافة الى رسائل الضمانات الأميركية التي حملها جيمس بيكر قبل مؤتمر مدريد تقول بأن القدس أرض محتلة·