الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كمبيوترات الجيب ..انتشار سريع ومواصفات مثيرة

24 ابريل 2009 02:20
لم يعد يلزم وقت طويل لكي تقضي كمبيوترات الجيب pocket computers على أجهزة اللاب توب وسطح المكتب. وهذا الإنجاز رهن بتطوير تقنيات الاستظهار بالغ الوضوح على الشاشات ذات البعد القطري البالغ 4 بوصات ولوحات المفاتيح الصغيرة. وأصبح الخبراء واثقين الآن من تحقيق هذه المهمة الصعبة بعد التقدم الكبير المسجّل في هذا المجال خلال السنوات القليلة الماضية. واليوم، باتت أجهزة الموبايل الذكية التي يبلغ طولها 4 بوصات، تمتلك قدرة المعالجة المساوية لتلك التي كانت تتمتع بها الكمبيوترات الشخصية قبل خمس سنوات. ويمكن لهذه المقارنة أن توحي بأن كمبيوترات الجيب يمكن أن تبلغ حالة التطور الكافية لتحقيق انتشارها الواسع لدى مليارات المستخدمين عبر العالم. ويبدو هذا التوجّه طبيعياً ويتفق مع الأنساق التطورية التي شهدتها كل الأجهزة الإلكترونية خلال السنوات القليلة الماضية، وهو الذي يقضي بميل هذه الأجهزة نحو المزيد من تصغير الحجم مقابل الزيادة المطردة في قدرتها على المعالجة. ولا تكمن إحدى أهم مشاكل تصغير الأجهزة اليدوية في صعوبة القدرة على تصغير المعالجات أو رقاقات الذاكرة، بل في أن الأصابع البشرية لم تشهد بدورها تراجعاً مماثلاً في الحجم. وهذا يجعل من العسير ضرب الأحرف أو الأرقام على لوحات المفاتيح الصغيرة. ومن المشاكل الأخرى التي تنطوي عليها كومبيوترات الجيب، صعوبة استخدامها في مهمات تشغيل البرامج التطبيقية المعقدة مثل برنامج (التصنيع بمساعدة الكومبيوتر) المعروف اختصاراً باسمه CAD. ويمكن القول بمعنى أوضح إن كومبيوتر الجيب يكون رائعاً عند استخدامه في إرسال رسالة نصّية عبر البريد الإلكتروني لا يزيد عدد كلماتها على الخمسين لأن كتابة الرسائل المطوّلة مرهقة ومثيرة للأعصاب وهادرة للوقت. ولقد أثبتت أفضل الأجهزة الاتصالية اليدوية هذه الحقيقة ومن أهمها (آي فون) و(بلاك بيري). فكيف إذن يمكن لمهندسي الكمبيوتر التغلب على هذه التحديات؟. يقول مهندسو شركة (إنتيل) عملاقة صناعة الرقاقات المصغّرة إنهم توصلوا إلى الحل الأمثل لهذه المشاكل من خلال ابتداع تكنولوجيا جديدة تدعى (الحوسبة الديناميكية القابلة للتجميع) Dynamic Composable computing . وتأمل الشركة أن تتمكن شركات صناعة الكمبيوتر في المستقبل القريب من صنع أجهزة صغيرة قادرة على الاتصال لاسلكياً بكومبيوتر مركزي أو شاشة التلفزيون لاستظهار المعلومات والصور بوضوح بالغ يسهّل قراءة أو إرسال البيانات بواسطة كومبيوتر الجيب. وتذهب إنتيل في طموحاتها إلى أبعد من ذلك عندما يتوقع خبراؤها أن تتمكن كمبيوترات الجيب في المستقبل من استعارة القدرة الإضافية على المعالجة من الكمبيوترات المكتبية القريبة، وهي التقنية التي أصبحت تعرف الآن باسم (الحوسبة السحابية) cloud computing . ويقول روي وانت كبير مهندسي مركز إنتيل للبحوث: (وإذا كنت تتناول قهوتك في أحد مقاهي ستاربكس، فسوف تتمتع بحقك في استخدام المعالجات الكومبيوترية الكبيرة التي يستخدمها ذلك المقهى. وسوف يتحول كمبيوتر الجيب الذي تحمله إلى أكثر من مجرّد وسيلة لإرسال الرسائل النصّية القصيرة عبر البريد الإلكتروني). • عن مجلة (بوبيولار ميكانيكس)
المصدر: دنيا-خاص
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©