الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السكن هو الأصل

24 ابريل 2009 02:20
هل ستجد مشكلة السكن طريقها إلى الحل؟ الأمل أن يحصل ذلك بأسرع ما يمكن من الوقت، لأنَّ معاناتنا، نحن أصحاب المداخيل المحدودة، قاسية جداً على هذا الصعيد. لا أعلم ما الذي يقوله الخبراء، وما هي الحلول المقترحة من قبلهم لتجاوز هذه العقبة التي تواجه الساعين نحو الحد الأدنى المشروع من الاستقرار، لكنَّني آمل أن تأتي مقترحاتهم في مكانها، كي يستقر الخلق في أمكنتهم هم أيضاً، وتسير الأمور جميعها إلى مستقر لها. لكل امرئ مشاكله، وليس المطلوب حلولاً سحرية في هذا الاطار، أو في غيره، فجميعنا يعلم أنَّ ذلك في غير متناول البشر، وربما في غير مصلحتهم أيضاً، إذ إنَّ المعاناة ضمن حدودها المعقولة قد تكون بعض شروط الحياة البشرية بصيغتها الاعتيادية، لكنَّ تجاوز هذه المعاناة للحدود المنطقية تجعل العيش نفسه أمراً أقرب إلى المستحيل. وأنا أتساءل كيف للإنسان أن يكون إيجابياً في حياته اليومية، فيتساهل مع السائق الذي يعترض طريقه دون وجه حق، ويتسامح مع البائع الذي يطيل من وقت انتظاره بحثاً عن سلعة ما، وصولاً إلى مرحلة التغاضي عن الإرباكات التي تواجهه في عمله مع زملائه ورؤسائه، كيف يسعه تخطي ذلك كلَّه إذا كان مكان سكنه لا يقدم له الحد الأدنى من السلام النفسي، فالمتعارف عليه أنَّ واحدنا يخرج من منزله صباحاً ليبدأ في مواجهة أعباء الحياة ومصاعبها، ثم يعود إلى هذا البيت مساءً ليريح نفسه من الكثير الذي علق بها خلال يومه المضني، وإذا كان البيت لا يحقق مثل هذه الشروط البديهية، فما الذي نتوقعه آنذاك من الشارع، ومن أمكنة العمل، ومن جميع ملاعب الحياة الأخرى؟ مروان بيطار ننشر مقالات القراء التي نستقبلها على هذا «الاميل» dunia@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©