أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز أن لرئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو الحق في العودة الى بلادها ولكن القوانين ستطبق عليها مثل اي باكستاني· فيما تظاهر آلاف من أنصار بوتو احتفالا بعودتها المرتقبة الخميس المقبل·
وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية ''سي ان ان''، قال شوكت عزيز ان بوتو ''حرة في العودة وتعلمون ان قوانين البلد ستطبق عليها مثل اي شخص آخر في باكستان''· واوضح عزيز ان ''الناس احتجوا بقوة على العفو عن قضايا الفساد التي تؤخذ على بوتو''، ووصف ايضا فوز الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الانتخابات الرئاسية في السادس من اكتوبر بالرغم من مقاطعة المعارضة بانه شرعي جدا· وأكد أن مشرف لا يزال ينوي التخلي عن منصب قائدا للجيش، كما رد على سؤال حول مكان اسامة بن لادن الذي يعتقد أنه في باكستان قائلا ''لا يوجد لدينا اي مؤشر لمعرفة اين يوجد هذا الشخص، اعتقد انه اذا كان العالم يعرف اين يوجد فسوف نطارده''·
وكانت المحكمة العليا في باكستان اعلنت الجمعة انها تنظر في طعون في مرسوم حول المصالحة الوطنية يعفو عن بوتو مما قد يعرقل مجددا مخططات مشرف البقاء على رأس الدولة وتقاسم السلطة معها· وقرار المحكمة يعني رسميا ان بإمكان بوتو التي نفيت عام 1999 هربا من اتهامات بالفساد، العودة دون خوف الى باكستان في 18 اكتوبر بما انها ستكون محمية بمرسوم العفو· لكن اذا طعنت المحكمة لاحقا في ذلك القرار الاداري فقد تعتقل بوتو وتلاحق·
ويستعد مناصرو بوتو بحماس لعودتها المرتقبة بعد ثماني سنوات امضتها في المنفى، بالرغم من البلبلة السياسية بشأن هذه العودة وتنامي المعارضة داخل حزبها· ويعد آلاف الناشطين في حزبها، حزب الشعب الباكستاني، استقبالا حافلا لها في كراتشي· وبالفعل فقد امتلأت المدينة الساحلية التي تعد 12 مليون نسمة بصور ابنة رئيس الوزراء الراحل ذو الفقار علي بوتو الذي اطيح في 1977 وأعدم بعد سنتين في ظل النظام العسكري للجنرال ضياء الحق· وتواجه بوتو إضافة لنتائج عودتها، توترات من نوع آخر برزت داخل حزبها، فبعض الأعضاء البارزين في الحزب استاءوا من سعيها للتحالف مع مشرف، وقال مسؤول كبير في الحزب ومقرب من بوتو ''ان الاتفاق بدأ مسبقا يزعزع التماسك داخل الحزب''·
عدد اليوم
