الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدافعو الدوري في مواجهة إعصار المحترفين الثلاثة

مدافعو الدوري في مواجهة إعصار المحترفين الثلاثة
16 أكتوبر 2007 01:45
من أهم أسباب البداية الساخنة لدورينا هذا الموسم هو السماح بمشاركة 3 لاعبين أجانب بين صفوف كل فريق ، ولا سيما أن نسبة 90 % من الاجانب الذين انضموا لكل الفرق في الصيف الماضي من أصحاب النزعة الهجومية ، بدليل أن 13 هدفا من اجمالي الاهداف الـ 17 التي تم تسجيلها في الجولة الاولى جاءت عن طريق اللاعبين الاجانب وهي نسبة تقترب من ال 80 % للأجانب ، مقابل 20 % لصالح اللاعبين المواطنين ، وخلال المواسم الماضية كانت معاناة المدافعين كبيرة في مواجهة المهاجمين الاجانب برغم انهم كانوا اثنين فقط ، فما رأيهم في الموسم الحالي وقد أصبحوا في مواجهة طوفان ثلاثي الابعاد من اللاعبين المهاجمين ؟، خصوصا في ظل اهتمام ادارات الاندية باختيار نوعيات متميزه من المهاجمين من البرازيل وايران وافريقيا واوروبا ايضا ؟ في هذا التحقيق سنحاول رصد أراء الخبراء والمدافعين أنفسهم حول امكانية مواجهة طوفان المحترفين الثلاثة: بشير سعيد يتساءل: أين مهاجمو المنتخب في ظل سيطرة الأجانب ؟ قال بشير بشير سعيد نجم دفاع الوحدة والمنتخب الوطني : الاجانب الثلاثة في دورينا من الممكن ان يكون لهم بصمة أفضل على تطور اداء المدافعين رغم الضغط الشديد عليهم ، لأن هذا الضغط الشديد يدفع المدافعين لتطوير أدائهم للأفضل ويضعهم أمام تحديات كبيرة لابد أن يتعاملوا معها بنجاح ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ويجب الرد عليه بجرأة أين مهاجمي المنتخب الوطني في ظل سيطرة الاجانب على الهجوم في كل الفرق تقريبا ؟، وهل هناك بدائل جاهزة وجيدة لتعويض غياب محمد عمر وفيصل خليل وسعيد الكاس في المنتخب ؟ ويعترف بشير سعيد أنه يتوقع موسما استثنائيا على مدافعي الدولة نظرا لوجود المحترفين الثلاثة إلا انه أكد انه يسعده أن يتواجد في وسط هذه الاجواء التي تضطره لتقديم الافضل والبحث عن الجديد ، مشيرا إلى أنه لا يخشى هذا التواجد الكبير من المهاجمين وانه قادر على التعامل معهم عن طريق الالتزام في التدريبات وبذل المزيد من الجهد · وفي تعقيبه على اقبال الاندية على التعاقد مع مهاجمين أجانب بغض النظر عن احتياجاتها التي ربما تكون لأجانب في الدفاع قال : من الضروري لكل فريق أن يتعاقد مع اللاعبين القادرين على سد فجوة المراكز الشاغرة بغض النظرعما إذا كانوا مهاجمين أو مدافعين بدليل أن الوحدة من الفرق التي تعاقدت مع مدافع برازيلي· واتفق بشير سعيد على ان المدافعين هم الذين سيكون لهم الكلمة العليا في حسم القاب الموسم الجديد ولكن بشرط أن يكون الدفاع مسؤولية الفريق بالكامل وتلك هي الكرة الحديثة التي يقوم فيها المهاجمون بادوارهم الدفاعية مع لاعبي خط الوسط والمدافعين وحارس المرمى ، مثلنا يقوم المدافعين بالمساندة الهجومية وقال : لولا هذه العقلية لما تقدمت في مباراة فيتنام للامام ولما أحرزت هدف التقدم والفوز،واعتبر ان أي فريق يعتمد على خطه الخلفي فقط في الدفاع يكون فريقا ضعيفا · عبدالله حسن: الكلمة العليا للدفاع في حسم الصراع على الألقاب في البداية يقول الكابتن عبدالله حسن مدير المنتخب الوطني الاول أن المدربين قبل المدافعين لابد ان يكون لديهم الحلول الدفاعية لهذا الهجوم من أكثر من مركز في الملعب ، وإذا كانت الاندية قد ركزت على جلب مهاجمين أو لاعبي وسط من ذوي النزعة الهجومية فإنها بالتالي تنقل اللعب في ملعب الخصوم لان الهجوم خير وسيلة للدفاع وفي هذه الحالة فإن التوازن بين الدفاع والهجوم يكون أمر مطلوب للغاية لان انقاذ هدف لا يقل بأي حال من الاحوال في أهميته عن احراز هدف· وقال: في مباراتي الجزيرة مع الوصل ، والنصر مع الشارقة أوضحتا شيء مهم للغاية وهو ان الفريق الاكثر تنظيما في الدفاع هو الذي يفوز ومن شاهد المباراتين يتضح له بكل بساطة ان التفوق لكل من الجزيرة والشارقة حدث عن طريق الدفاع وليس الهجوم ولولا ان دفاع الجزيرة كان بحالة جيدة جدا طوال الشوط الثاني لمني مرمى الجزيرة بأكثر من هدف تحت وطأة الهجوم الشرس من الوصل في الشوط الثاني ، ونفس الكلام ينطبق على دفاع الشارقة الذي صمد بقوة في مواجهة مهاجمي النصر الذين ضغطوا بكل قوة لادراك التعادل وتحسين النتيجة · وقال : دور المدافعين سيكون اهم في حسم اللقب هذا الموسم ، والاكثر من ذلك أن أخطاء المدافعين المنافسين في الفرق الاخرى كانت خير عون للوصل في الفوز بثنائية الموسم الماضي وهذا لا يقلل من حجم إنجاز الوصل الذي كان دفاعه من افضل دفاعات الموسم الماضي وهو الذي صنع له الفارق· وأضاف : اتوقع أن يكون الموسم الحالي أكثر صعوبة على المدافعين من المواسم السابقة لأن المهمة ستكون أصعب في ظل الكثافة الهجومية الواعية وفي ظل تواجد المحترفين الاجانب الثلاثة · صالح بشير: موسم 2008 علامة فارقة في تاريخ المدافعين قال صالح بشير مدافع نادي الجزيرة في تعقيبه على خطورة موقف مدافعي الدوري هذا الموسم أنه يتوقع ان يكون موسم 2007 - 2008 حاسماً بالنسبة لعدد كبير من المدافعين وربما يكون علامة فارقة في تاريخهم إما بالاستمرار في الملاعب عن طريق الاجتهاد وتقديم الافضل أو بالاعتزال والتواري عن الانظار في هدوء لأنه لن يكون هناك مجالا من وجهة نظره لأنصاف الحلول في ظل الاعصار الهجومي الناتج عن وجود عدد كبير جدا من المهاجمين الاكفاء في مختلف الفرق · وذكر أن اللاعب الواثق من نفسه لابد ان يعتبر أن هذا التطور يصب في صالحه لأنه يساعده في الانفتاح أكثر على الكرة العالمية ولا سيما أن الغالبية العظمى للمهاجمين في فرق الدوري الحالي حسب الاحصاءات للمهاجمين البرازيليين والايرانيين وكلهم من اصحاب المهارات العالية والسرعة في التحول من الدفاع للهجوم · واتفق صالح بشير مع كل الآراء التي تؤكد على ان الموسم الحالي هو موسم الدفاع والمدافعين وان الالقاب لن تحسم إلا إما عن طريق أخطاء المدافعين أو عن طريق اجادتهم في الذود عن مرماهم ، مشيرا إلى أن المدافع الصلب رفيع المستوى لا يقل بأي حال من الاحوال عن المهاجم الفنان لأنه يقدر حرص المهاجم الموهوب على احراز الاهداف بقدر نجاح المدافع الصلب على إنقاذ مرماه من الاهداف · راشد عبدالرحمن: المدافع مظلوم دائما قال راشد عبدالرحمن مدافع الجزيرة والمنتخب الوطني: في الظروف العادية يكون دور المدافع أكثر خطورة من دور المهاجم ،لأن المهاجم لو أهدر الفرص يمكن تعويضها ، أما إذا أخطأ المدافع في كرة ودخلت شباكه فسوف يظل يلوم نفسه وتلومه الجماهير طول الموسم مهما قدم من عطاء ، وبالتالي فإن المدافع دائما مظلوم وسوف يزداد الظلم عليه بالمزيد من الضغط الذي سيتعرض له مع السماح بالمحترفين الثلاثة وسباق الاندية في التعاقد مع مهاجمين على طراز جيد· وقال : المدافعون إذا لم يطوروا اداءهم في هذا الموسم فسوف يتسببون في كوارث لأنديتهم ، وأتفق مع الرأي القائل بأن دوري هذا الموسم من الممكن أن يكون فرصة لتحسن اداء المدافعين وكذلك حراس المرمى الذين يقع على عاتقهم دور كبير في التحدث مع زملائهم وتوجيههم لسد الفراغات على ضوء زوايا الرؤية الجيدة المتاحة لهم من الخلف في تقدير المساحات والمسافات· وأضاف : الهجوم القوي هو القادر على خلق دفاع قوي من خلال التعود على الضغط واكتساب الخبرة في التعامل مع هذا الضغط بنجاح ، ومن الذكاء أن تتعاقد إدارات الاندية مع اللاعبين القادرين على سد الفجوات في المراكز الشاغرة وليس في تكديس المهاجمين على حساب الدفاع · حميد فاخر: التعاقد مع مدافعين أجانب ليس عيباً قال حميد فاخر مدافع العين والمنتخب الوطني أنه يتوقع ان تكون مسؤولية المدافعين كبيرة ومهمتهم بالغة الصعوبة خاصة في ظل وجود مهاجمين متميزين في كل الفرق ، وقال أن هذا الموسم يمكن استثماره في رفع مستوى اداء المدافعين وتطويره للأفضل من خلال توافر الاحتكاك القوي بين المهاجمين المتميزين والمدافعين من ابناء الدولة ، وتوقع ان تفرز هذه الاجواء مدافعين على مستوى جيد للمنتخب الوطني ولكنه طالب بمنح المدافعين بعض الوقت للتكيف مع هذه الاجواء والاجتهاد في اللتدريبات لمواكبة هذه الطفرة التي حدثت في دورينا مع ظهور المحترف الثالث في ملاعبنا· واعتبر حميد فاخر ان فرصة الناشئين من المدافعين ستكون أكبر وافضل من فرصة الكبار في تطوير ادائهم لانهم سيتعودون على مواجهة المهاجمين المتميزين منذ الصغر ولن يشعروا بصدمة في أي وقت للتكيف معهم· وانتقد حميد فاخر تركيز الاندية على التعاقد مع المهاجمين الاجانب بغض النظر عن حاجة الفريق التي تقتضي أحيانا لمدافعين ولاعبي ارتكاز مدافعين ، لأنه كما ينبغي عليك ان تسعى لتسجيل الاهداف ينبغي عليك ايضا أن تحافظ على مرماك نظيفا ، وقال: هناك من الاندية من نراه في مركز جيد وله رصيد كبير من الاهداف ولكن في نفس الوقت عليه عدد كبير من الاهداف وهذا الخلل لا يتحمله اللاعبون ولا المدرب ولكن يتحمل مسؤوليته من يختار اللاعبين الاجانب ، وبالتالي فليس عيبا ان تتعاقد ادارات الاندية مع مدافعين ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©