بوناميجو: فوزنا عن جدارة واللاعبون نجوم فوق العادة

(العين)- حقق الشباب فوزاً مستحقاً على بني ياس بهدفين، وصعد للدور ربع النهائي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وقدم “الجوارح” أداءً متميزاً على مدار المباراة خاصة في الشوط الثاني. ولعب الثلاثي المحترف، على رأسهم الوافد الجديد سياو دوراً كبيراً في حسم نتيجة المباراة، وشكلوا “مثلث رعب” لدفاع بني ياس الذي لم يستطع إيقاف غزواتهم من الوسط والأطراف. وقرأ بوناميجو مدرب الجوارح المباراة بشكل جيد في الشوط الأول، وقلب الموازين من استغلال نقطة الضعف الرئيسية في الجهة اليسرى للسماوي التي تواجد فيها يوسف جابر الذي كان يتهور هجومياً، دون وجود تغطية دفاعية على تقدمه، على الرغم من البطيء الشديد في العودة للخلف، ووضح استغلال هذا الجانب من جانب البرازيلي سياو الذي فتح شارعاً باسمه وتسبب في الهدفين من عرضيات أطلقها من الجهة اليمنى. ومن جانبه أعرب البرازيلي بوناميجو مدرب الشباب عن سعادته البالغة بالفوز الذي حققه فريقه على بني ياس بهدفين، والذي صعد بالجوارح للدور ربع النهائي من بطولة الكأس، وقال: لابد من تهنئة اللاعبين على الأداء الرائع الذي ظهروا به خلال اللقاء، مشيراً إلى أن الشباب كان الأفضل خاصة في الشوط الثاني الذي امتلك فيه زمام الأمور تماماً. روح قتالية وأشاد بوناميجو بالروح التي ظهرت على اللاعبين، وتنفيذهم التام لكل التعليمات التي طالبهم بها قبل المباراة وبين الشوطين، وأعلن مدرب الجوارح أنه انتهج طريقتين على مدار المباراة واحدة في الشوط الأول وكان عنوانها الحذر وعمل نوع من التوازن بين الدفاع والهجوم، وأخرى في الشوط الثاني اعتمدت على تفعيل الشق الهجومي بشكل كبير من خلال الثلاثي المحترف. وأضاف: لقد أعطيت تعليمات خاصة للاعبين بضرورة استغلال بعض نقاط الضعف التي ظهرت في صفوف المنافس خلال الحصة الاولى، على رأسها الجهة اليسرى التي كان يتقدم فيها يوسف جابر لاعب بني ياس بشكل كبير، وكان تراجعه للخلف بشكل بطيء، وكان لابد من استغلال المساحات الفارغة خلفه، وبالفعل فقد تم انتقال سياو لهذه الجهة وصنع فارقاً كبيراً ونجحنا في ذلك، والدليل أن الهدفين جاءا من هذه الجهة ومن خلال عرضيات نموذجية. ونوه إلى أنه كمدرب كان عليه الالتزام في الشوط الأول وعدم الاندفاع نظراً لمواجهته منافس قوي وبإمكانه تحويل مسار المباراة في أي وقت. وأرجع فوز فريقه إلى الأداء الجماعي الذي اتسم به الفريق بشكل عام، وظهر عدم الاعتماد على الفردية من جميع اللاعبين، الأمر الذي أدى إلى التماسك والانسجام بين الخطوط الثلاثة، وأشاد مدرب الشباب بالثلاثي المحترف فيلانويفا وسياو وخوليو سيزار الذين صنعوا الفارق على مدار 90 دقيقة، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها الثلاثي مجتمعين في مباراة واحدة. وأكد بوناميجو أن الفوز على بني ياس يعطي الفريق دفعة معنوية من أجل أداء متميز في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن الفوز دائماً ما يجلب التفاؤل ويساعد اللاعبين على الأداء بشكل أكثر قوة من خلال الدفع المعنوي الكبير الذي يعطيه الفوز للاعب كرة القدم، وقال: أعتقد أن الصعود لنصف نهائي كأس الرابطة أعطى الفريق شيئاً من الثقة في الأداء ووضح ذلك خلال المباراة. ظروف معاكسة ورفض مدرب الجوارح ما يقال عن أن فريقه يؤدي بشكل سيىء بالدوري وعلى النقيض في الكأس، حيث أكد أن الجميع يعرف الظروف التي مر بها الشباب في بداية الدوري وغياب عدد كبير من اللاعبين بسبب الإصابة على رأسهم فيلانويفا الذي أثر غيابه على أداء الفريق بشكل ملحوظ. وتمنى أن يستمر الجوارح بنفس المستوى في الفترة المقبلة بهدف تحقيق بطولة هذا الموسم، في ظل الأداء المتميز الذي يقدمه حالياً. العبيدلي: بني ياس تأثر بالتوقف وهناك ضعف في «الحراسة» اعترف نور الدين العبيدلي المدرب العام لبني ياس بأن الشباب كان الأفضل في المباراة، واستحق الفوز عن جدارة، وأكد أن فريقه تأثر كثيراً بالغيابات الموجودة بصفوفه، خاصة أن اللاعبين الغائبين هم العناصر المؤثرة والذين دائماً ما يصنعون الفارق. وأضاف: اعتقد أن الهدف الثاني للشباب كان نقطة التحول الرئيسية في المباراة نظراً لأنه منح المنافس دفعة معنوية كبيرة، وفي المقابل أثر بالسلب على الجانب المعنوي للاعبينا لأنه جاء في توقيت كنا نسعى فيه للتعويض، وعزا الهزيمة إلى الاعتماد على الكرات الطويلة عقب الهدف الثاني، على الرغم من أن الوقت كان أمامنا للتعويض، وأشار إلى أن الاعتماد على الكرات الطويلة أوجد فجوة كبيرة بين الخطوط الثلاثة فلم يوجد ربط بين الدفاع والهجوم من خلال الوسط. كما أكد العبيدلي أن فريقه تأثر كثيراً بفترة توقف الدوري خاصة أن غياب ثمانية من لاعبيه بسبب الانضمام لصفوف المنتخبات أثر بشكل كبير على طريقة التجهيز للعودة، حتى وإن كانت هناك مباريات كأس الرابطة، ولكنها لم تأت بجديد لنا نظراً لغياب العناصر الأساسية عن الفريق. وأكد أن الهزيمة والخروج من الكأس أمر محزن، لكنها أي الهزيمة لن تؤثر على أداء الفريق في المستقبل خاصة في بطولة الدوري،والجميع سيسعى خلال الأيام القليلة المقبلة لتجاوز هذه الهزيمة للاستعداد لمباراة الدوري المقبلة. واعترف بوجود نوع من الضعف بمركز حراسة المرمى بفريقه، وأكد أنهم كجهاز فني طلبوا الدعم والإدارة حاولت لكن لم تتح الفرصة لذلك، وقال: أعتقد أننا لدينا مشكلة في هذا المركز، لكن على الجميع أن يعرفوا أننا نلعب في الدوري وننافس ووصلنا لمركز متقدم بنفس المجموعة، وبنفس الحراس وعلينا التعامل مع الواقع فقط. وأكد العبيدلي أن التونسي لطفي البنزرتي لم يستطع الحضور للمؤتمر الصحفي بعد المباراة بسبب حالة الحزن الشديدة التي سيطرت عليه بعد الهزيمة خاصة أنه كان يأمل في الذهاب بعيداً في هذه البطولة بعد الخروج من كأس الرابطة وعدم القدرة على المنافسة عليها