الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حــــرب الجواسيس».. «ويكيليكس» يضــع «سي آي إيه» في مواجهة «التكنولوجيا»

«حــــرب الجواسيس».. «ويكيليكس» يضــع «سي آي إيه» في مواجهة «التكنولوجيا»
10 مارس 2017 00:42
واشنطن (أ ف ب) بعد أن كشفت التسريبات الأخيرة لموقع «ويكيليكس» الوسائل التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» من أجل تحويل جهاز هاتف «آيفون» أو تلفزيون «سامسونج» إلى أدوات تجسسية، تجد السلطات الأميركية نفسها مجدداً في مواجهة قطاع التكنولوجيا الذي توترت علاقاتها معه أصلاً منذ أن كشف «إدوارد سنودن» في 2013 كيف استطاعت وكالة الأمن القومي، جهاز الاستخبارات الآخر، اختراق خوادم «جوجل» أو «مايكروسوفت» أو «آبل». واتهمت «سي آي إيه» «ويكيليكس» بمساعدة خصوم الولايات المتحدة عبر كشفه تلك الوسائل، وقالت متحدثة باسم وكالة الاستخبارات «هيذر فريتز هورنياك»: «إن على الرأي العام الأميركي أن يقلق من عملية نشر أي وثائق من قبل ويكيليكس تهدف إلى تقويض قدرة أجهزة الاستخبارات على حماية أميركا من الإرهابيين والخصوم الآخرين». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» يستعد من جانبه، لعملية بحث واسعة عن الجواسيس، لتحديد كيف حصل «ويكيليكس» على هذه الوثائق. وتتضمن هذه الوثائق التي لم تؤكد «سي آي إيه» صحتها، وصفاً لأكثر من ألف برنامج اختراق من فيروسات وغيرها، تسمح بالتحكم بأجهزة إلكترونية مثل الهواتف الذكية أو أجهزة التلفزيون المتصلة بالإنترنت وحتى السيارات، للتجسس على مستخدميها. ويسمح اختراق هذه الأجهزة الشخصية بالتنصت على مستخدميها، وتجاوز شيفرات حمايتها، مثل تلك التي تستخدم في تطبيقي «واتس آب» أو «سيجنال». وقطاع التكنولوجيا شهد توتراً مع مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضاً بسبب رفضه مساعدة المحققين على فك شيفرة هاتف «آيفون» يعود لأحد منفذي عملية إطلاق النار في «سان برناردينو» بكاليفورنيا في ديسمبر 2015. وتعكس هذه التسريبات الجديدة استمرار وجود ثغرات أمنية مهمة. لكن مجموعة «آبل» أكدت أن «الكثير» من هذه الثغرات تمت معالجتها في النسخة الأخيرة من نظامها التشغيلي «آي أو أس» المستخدم في هواتف «آيفون» وألواح «آيباد». وذكرت المجموعة في رسالة إلكترونية بأنها تدعو باستمرار المستخدمين إلى تحميل النسخة الجديدة من نظام التشغيل هذا، التي تصحح بشكل عام الثغرات الأمنية التي تعاني منها النسخة السابقة. وذكرت «هيذر أتكينز»، المكلفة مسائل الأمن في «جوجل» أنها واثقة من أن التحديات الأمنية ووسائل الحماية في نظام التصفح «كروم» ونظام التشغيل «أندرويد» تحمي أصلا المستخدمين من الكثير من نقاط الضعف هذه. ووعدت في رسالة إلكترونية بأن «يتواصل تحليلنا»، مؤكدة «سنضيف كل وسائل الحماية الإضافية اللازمة». أما مجموعة «سامسونج» الكورية الجنوبية فقد صرحت بأنها تدرس بشكل عاجل مضمون وثائق «ويكيليكس»، مؤكدة أن حماية الحياة الخاصة للزبائن وأمن الأجهزة تشكل أولوية. واكتفت «مايكروسوفت»، التي استهدفت بسبب نظامها التشغيلي «ويندوز» أيضا، بالقول: «إنها على علم بكشف هذه الوثائق وتقوم بدراستها. وتدرك مجموعات التكنولوجيا الخطر الذي يمثله كشف هذه الوثائق على صورتها، لكن الخبراء في مجال الحماية يرون أنها لا ترقى إلى قضية «سنودن» لعدد من الأسباب أبرزها أن الوسائل الواردة فيها تسمح بتجسس محدد الأهداف، وليس بعمليات مراقبة واسعة. وكتب «روبرت غراهام»، الباحث لدى مجموعة «إيراتا سيكيوريتي» على مدونة أن: «سنودن كشف كيف تراقب وكالة الأمن القومي كل الأميركيين، وليس هناك أي شيء من ذلك في الوثائق التي نُشرت حول سي آي إيه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©