الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مبارك: كنا نأمل توفر العناصر الضرورية للخروج بنتائج إيجابية من القمة

30 مارس 2008 03:17
أكد الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته التي ألقاها ممثل مصر أمام القمة العربية في دمشق امس أن ''الأمل كان يحدونا في أن يسبق انعقاد القمة العربية بدمشق توافر العناصر التي تكفل خروجنا منها بنتائج ايجابية توفر لها النجاح الذي تتطلع إليه شعوبنا''· وقال مبارك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية ورئيس وفد مصر بالقمة ''ظل الامل يراودنا حتى اللحظة الاخيرة بأن يشغل الرئيس الجديد للجمهورية اللبنانية مقعد بلاده في هذه القمة وبأن يأتي التئامها ليكون فاتحة خير للبنان وشعبه''· وشدد مبارك على أن تسوية الازمة اللبنانية ''تتطلب التنفيذ الكامل للمبادرة العربية التي شاركت مصر في إطلاقها والتي تتمثل في إنجاز الفرقاء اللبنانيين ما اتفقوا عليه من قبل بانتخاب مرشحهم التوافقي لرئاسة الجمهورية دون مزيد من الابطاء ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية واعتماد قانون انتخاب جديد يصون المعادلة اللبنانية الدقيقة كما جسدها اتفاق الطائف''· وحول الشأن الفلسطيني قال مبارك إن ''القضية الفلسطينية تمر بمنعطف جديد وخطير، فضغوط الاحتلال وممارساته تزداد قسوة وضراوة، وإجراءاته تزداد قهرا وتجبرا وروح الامل التي ظهرت في اجتماع أنابوليس آخذة في التراجع ''· وأضاف أن ''إسرائيل يجب أن تدرك أن المدخل الحقيقي والوحيد إلى وضع طبيعي لها في قلب الشرق الاوسط هو التسوية العادلة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإعادة الاراضى العربية المحتلة في سوريا ولبنان''· وخاطب مبارك إسرائيل قائلا إن ''العقاب الجماعي والاستيطان والجدار والحواجز والحصار والاجتياحات لن تحقق سلاما وان الامن الذي تبتغونه ليس هو السلام الذي يعنيه العرب، فهو حزمة ضيقة الافق من الإجراءات، لا تولد سوى الشعور بالظلم والاضطهاد، وتغذى حلقة لا نهاية لها من العنف وإراقة الدماء''· ودعا مبارك الفلسطينيين إلى'' توحيد مواقفهم وصفوفهم وأن يسموا فوق الخلافات فيما بينهم''، مشدداً على أن الوحدة هي ''السبيل لاستعادة حقوقهم وإقامة دولتهم''· وحول العراق، أكد مبارك أن ''مصر تتطلع إلى عراق موحد ومستقر وآمن ينعم أبناؤه جميعا بثرواته وموارده، ويشاركون في تنميته وصون استقلاله وسلامه الاجتماعي، لا تفرقهم الطوائف أو المذاهب أو الاعراق، ويجمعهم انتماؤهم للعراق على كلمة سواء''· وقال ''نعلم أن العراق عائد لا محالة إلى محيطه العربي الذي ينتمي إليه ليشغل موقعه سندا للهوية العربية وللعمل العربي المشترك''· وأضاف أن ''العلاقات العربية تحتاج إلى جهود مضاعفة لتحسينها واستعادة الحيوية إليها، ويتعين علينا جميعا أن نشارك في هذه الجهود، كل حسب قدرته واتصالاته''·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©