سانا : البعد العربي أولوية رئيسية في سياسة الإمارات وسوريا

اذاعت وكالة الانباء السورية ''سانا'' تقريراً موسعاً حول العلاقات الاماراتية السورية تحت عنوان ''سوريا والإمارات·· علاقات متميزة'' اكدت فيه ان العلاقات المميزة التي تربط سوريا ودولة الامارات العربية المتحدة ترتكز على ثوابت مشتركة كرسها البلدان الشقيقان لتعزيز التعاون المشترك· وقالت إن العلاقات الثنائية بين سوريا والامارات تعد انعكاساً طبيعياً لرغبة البلدين في رسم علاقات وطيدة تستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين وتعزيز التعاون الاقتصادي والعمل العربي المشترك لما فيه خير ومصالح البلدين والأمة العربية· وأضافت أن البعد العربي يشكل أولوية رئيسية في سياسة البلدين اللذين أديا دوراً مهماً في كل الظروف الصعبة التي عاشتها المنطقة في العمل من أجل وحدة الصف العربي لمواجهة وتوفير متطلبات الامن والاستقرار في المنطقة· وأوضحت انه رغم المتغيرات التي تشهدها منطقتنا والعالم فإن الركائز التي تربط البلدين الشقيقين أسهمت في إعطاء الكثير من النتائج على المستويين الثنائي والعربي تجلت بشكل أساسي في تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وحققت العلاقات الثنائية بينهما على مدى العقود الثلاثة الماضية قفزات نوعية· وأشارت الى أن اللقاءات بين قيادتي البلدين اسهمت في ايجاد جو من التفاهم والتطابق في المواقف ووجهات النظر وأعطت الزيارتان اللتان قام بهما فخامة الرئيس بشار الأسد الى دولة الإمارات عامي 2001 و2006 وزيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الى سوريا صيف العام الماضي زخماً قوياً للعلاقات تركز بشكل أساسي على التعاون في ميادين الاقتصاد والاستثمار والتجارة· وقالت الوكالة في تقريرها إن الزعيمين الأسد وصاحب السمو الشيخ خليفة أكدا ضرورة استثمار كل الإمكانات المتاحة في البلدين لزيادة التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما وشكلت القفزات في التعاون دليلاً على رغبة البلدين في تنمية العلاقات الثنائية ودفعها قدماً نحو الامام فأصبحت دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لسوريا على المستوى العربي وتجاوزت نسبة التبادل التجاري بينهما خلال سنوات قليلة المئة بالمئة وقفز حجمه من 6 مليارات ليرة سورية الى 13 مليار ليرة سورية· وأكدت الوكالة أن اللجنة العليا السورية الإماراتية المشتركة تؤدي دوراً مهماً على صعيد تعزيز العلاقات في مختلف الصعد ونتج عن اجتماعاتها في يونيو عام 2006 بدمشق اتفاقيات شملت مجالات واسعة تجارية وإدارية وجمركية وزراعية وثقافية وتربوية وصحية وإعلامية وأمنية وطالت كذلك الاتصالات والتقانة والتعليم الالكتروني وتبادل المناهج وتنسيق الاستثمارات والحفاظ على بيئة معلوماتية عربية إضافة الى تعزيز ودفع التعاون في مجال النقل البحري والجوي وقطاع الكهرباء ومحطات المعالجة وانسياب السلع وتنظيم استخدام العمالة السورية في الامارات والاستفادة من الخبرات السورية في مجال القضاء وتجسد التعاون بإقامة المدن السياحية والصناعية والتكنولوجية والإعلامية وإقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية عالية تسهم في ايجاد فرص عمل وعوائد استثمارية في مجال التطوير العقاري والاستثمار السياحي وتطوير مراكز المدن وإنشاء مدن صناعية جديدة ومعامل لصناعة الإسمنت والفوسفات وتطوير المرافئ والمناطق الحرة والخدمات والنقل البحري والمطارات علاوة على التعاون في المجال الزراعي و قطاع الأوراق المالية· وقالت إن ما يزيد أيضاً من فرص الاستثما ازدياد المساهمة النشطة للجالية السورية في الإمارات بعد تأسيس مجلس الأعمال السوري الإماراتي إضافة الى وجود ما يزيد على 1178 شركة ومؤسسة سورية تعمل في أبوظبي كما أسهمت الملتقيات الاقتصادية التي عقدت بين البلدين في السنوات القليلة الماضية في تعريف مجتمع الأعمال الإماراتي بالفرص الاستثمارية في سوريا خصوصاً في قطاع العقارات والإنشاءات ما دفع الشركة العقارية الإماراتية الكبرى الى اقامة مشروعاتها الضخمة مثل البوابة الثامنة قرب دمشق وتطوير مشروع تلال دمشق· وأضافت أن دولة الامارات العربية المتحدة شهدت حقبة من النمو الاقتصادي السريع أدت الى إحداث نهضة تنموية شملت كافة المجالات وضعتها في مصاف الدول المتقدمة·