الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منتخبنا وتونس.. حوار عربي بنكهة فرنسية

منتخبنا وتونس.. حوار عربي بنكهة فرنسية
16 أكتوبر 2007 23:31
يخوض منتخبنا اليوم تجربة من العيار الثقيل عندما يواجه منتخب تونس (نسور قرطاج) في السابعة مساء بستاد محمد بن زايد في سهرة كروية لمباراة ''ودية''· المباراة تأتي في إطار استعدادات الأبيض للقاء الإياب أمام فيتنام ضمن تصفيات المرحلة الأولي المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا عام ·2010 تكتسب هذه المواجهة أهمية خاصة لعدة أسباب في مقدمتها أن الطرفين سيلعبان بالتشكيلة الأساسية، وسوف يشارك كل فريق بكامل نجومه، كما أن التوقيت الذي تقام فيه المباراة يمنحها أهمية كبرى، لأن المنتخب التونسي يعتبرها التجربة الودية الأولى في إطار استعداداته لنهائيات أمم أفريقيا التي ستنطلق 20 يناير المقبل من غانا، ويعول الجهاز الفني التونسي على هذا اللقاء لمصالحة الجماهير والإعلام في أعقاب الخسارة من السودان في الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا، وتأتي مباراة اليوم قبل 3 أيام فقط من إجراء قرعة المونديال الافريقي التي ستوضح فرق مجموعة نسور قرطاج في الدور التمهيدي· الأبيض الإماراتي بقيادة ميتسو سوف يستغل هذه المباراة في تجريب بعض تكتيكات مباراة فيتنام والاستقرار على التشكيلة الأساسية التي سيلعب بها، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة أمام اللاعبين الصاعدين لإكساب الخبرة وتوفير فرص الاحتكاك مع مع فرق قوية بحجم منتخب تونس، وسوف يستفيد منها الفريق في كشف الايجابيات والسلبيات سواء في التشكيلة او في الخطة· وكان منتخبنا الوطني قد شارك في مباراتين وديتين قبل لقاء الذهاب مع فيتنام أمام لبنان بدبي وانتهى بالتعادل الايجابي 1/،1 وأمام تايلاند في الطريق إلى فيتنام وانتهى بالتعادل أيضاً 1/·1 من المنتظر ان تضم تشكيلة منتخبنا اليوم ماجد ناصر في حراسة المرمى، وأمامه الرباعي حميد فاخر ومحمد قاسم وحيدر ألو علي وبشير سعيد، وفي خط الوسط نواف مبارك وهلال سعيد وصالح عبيد وأحمد دادا، وفي الهجوم اسماعيل مطر وسعيد الكاس (محمد الشحي)· ويعتمد ميتسو على طريقة (4/ 4/ 2) التي تتحول أحياناً إلى (4/3/3)، وهي نفس الطريقة التي اعتمد عليها في بطولة الخليج ونهائيات امم آسيا· اما تشكيلة منتخب تونس فسوف تضم أيمن المثلوثي في حراسة المرمى، وأمامه 4 مدافعين هم صابر بن فرج ووسام العابدي وعلاء يحيى وياسين الميقاري، وفي خط الوسط مهدي النفطي وجوهر المناري وتيجاني بالعيد وحسين الراقد، وفي الهجوم دوسانتوس والزيتوني، وسوف يغتمد المدرب الفرنسي لومير على طريقة (4/ 4/ 2) ومشتقاتها ايضاً· وكان منتخبنا قد أجرى تدريبه الأخير أمس على ملعب المؤسسات باستاد سلطان بن زايد بالعاصمة بمشاركة جميع اللاعبين بمن فيهم سيف محمد الذي كان قد حصل على راحة في تدريب أمس الأول طبقاً لتوجيهات الجهاز الفني، واقتصرت التدريبات على فقرتين فقط احداهما بدنية قصيرة استغرقت 10 دقائق، والثانية خططية طويلة عبارة عن تقسيمة لمدة 45 دقيقة، وبين الفقرتين حرص ميتسو على توجيه بعض التعليمات للاعبين من خلال محاضرة قصيرة للفت انتباه اللاعبين خلالها لسرعة التحول من الدفاع للهجوم عند المنتخب التونسي، وضرورة الارتداد من الأمام للخلف بنفس السرعة للتعامل· وتحدث المدرب للاعبين عن استراتيجيته المبنية على مجموعة من التمريرات القصيرة في منطقة المناورات الخلفية، ثم إرسال كرة طولية متقنة للمنطلق من الخلف، سواء كان اسماعيل مطر أو محمد الشحي أو سعيد الكاس· ومن خلال التدريبات وجه ميتسو صالح عبيد وأحمد دادا بالانطلاق السريع من الخلف للامام والدقة في إرسال الكرات العرضية المتقنة من طرفي الملعب· في نفس الوقت كان منتخب تونس يجري تدريبه الاساسي على ملعب ستاد محمد بن زايد تحت قيادة روجيه لومير ونبيل معلول، واطمأن الجهاز الفني على جاهزية الفريق للقاء اليوم بعد الاستقرار على الخطة والتشكيلة، واتضح من خلال التدريب انه يركز على الضغط واستخلاص الكرة وتضييق المساحات في منطقة الوسط· علي الزيتوني: أتمنى العودة من جديد للدوري الإماراتي علي الزيتوني المحترف في أنطاليا التركي والمحترف سابقا في صفوف الأهلي قال: بلا شك ستكون مباراة صعبة، خاصة أننا نواجه منتخبا قويا ويضم نخبة من اللاعبين المميزين أمثال إسماعيل مطر وفيصل خليل· وأضاف قائلا: أتمنى العودة من جديد إلى الدوري الإماراتي، حيث إن الفرصة التي حظيت بها سابقا مع الأهلي لم تكن موفقة باعتبار أنني لم أشكل الإضافة المرجوة للفريق الأحمر، والكل يعرف أن الإصابة التي تعرضت لها في بداية مشواره مع الأهلي أثرت كثيرا على أدائي، مشيرا إلى أنه لم يتلقَ أي عرض إماراتي بعد تجربة الأهلي، حيث عاد من جديد إلى صفوف ناديه الترجي التونسي، وبعد ذلك غادر إلى فريق تورا الفرنسي لمدة ستة شهور لعب خلالها 5 مباريات سجل ثلاثة أهداف فيها كما أنه حاليا يرتبط بعقد مع نادي أنطاليا التركي لمدة عامين ونصف، ولعب حتى الآن سبع مباريات وسجل ستة أهداف· واختتم حديثه متوجها بالشكر إلى نادي الأهلي بعد التجربة الأكثر من رائعة معه، مشيرا إلى أنه أحب كثيرا دولة الإمارات التي يتمنى العودة إليها من جديد· عبد الله حسن: العناصر الشابة أهم مكاسبنا قال عبد الله حسن مدير المنتخب الوطني إن أهم مكاسب المرحلة المقبلة من وجهة نظره هي الوجوه الشابة الجديدة والعناصر التي انضمت حديثاً للمنتخب، وإنه يتوقع أن تسير مباراة اليوم على إيقاع واحد طوال الـ90 دقيقة· وعن توجيهات ميتسو للاعبين قال إنه يطالب أحمد دادا بالتقدم مع المهاجمين لمساندتهم من الجبهة اليمنى والتواصل مع محمد الشحي واسماعيل مطر في محاولة لتعويض غياب فيصل خليل، وإنه يعطي لعبدالله النوبي الفرصة والمساحة في الحركة في وسط الملعب لتوصيل الكرة للمهاجمين بسرعة من خلال استغلال مهاراته وهو مكسب كبير للمنتخب، وركز خلال التدريبات الأخيرة على ضرورة اللاعبين في خطي الوسط والهجوم بالارتداد السريع للقيام بالواجبات الدفاعية المطلوبة ،لأنه يريد ان يلعب المنتخب كوحدة متكاملة دفاعاً وهجوماً· علي مسري: أفضل إعداد للقاء فيتنام أكد علي مسري لاعب العين والمنتخب الوطني أنه سعيد بمواجهة منتخب تونس، لأنه من المنتخبات القوية والعريقة، وأنه يتمنى ان يشارك في المباراة لانه يتوقع ان تكون مباراة ممتعة وبعيدة عن الشد العصبي، موضحاً أن الابيض يمكنه تقديم الأفضل والفوز على نسور قرطاج بشرط التركيز طوال الـ90 دقيقة، وتنفيذ توجيهات المدرب الخاصة بالجوانب الدفاعية والمساندة الهجومية، وأشار إلى أن تلك المباراة أفضل إعداد من وجهة نظره لمباراة فيتنام وما بعدها في مسيرة التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم· علي عباس: فرصة لاكتساب الخبرة قال علي عباس لاعب نادي النصر والمنتخب الوطني: الجماهير يجب ألا تتوقف كثيراً عند نتيجة مباراة اليوم، وان يكون المعيار الحقيقي عندها هو الاداء، لأن المباريات التجريبية دائماً يبحث المدربون خلالها عن الحلول للمشاكل الخططية، وبالتالي فالتركيز فيها يكون اكثر على التجريب وليس السعي لتحقيق الفوز بأي شكل· وقال: انها فرصة بالنسبة للعناصر الجديدة ان تكتسب الخبرة وتنسجم مع الفريق فبل مباراة فيتنام، وتوقع علي عباس ان يكون لقاء اليوم من اللقاءات التي ستبقى في الذاكرة، وأنه سيختلف تماماً عن لقاءي لبنان وتايلاند، وطالب الجماهير بالحضور للمتعة ومؤازرة الابيض امام بطل افريقيا في ·2004 لن يشارك في لقاء اليوم أشعة نووية على العضلة الخلفية لراشد عبدالرحمن سيغيب راشد عبدالرحمن مدافع منتخبنا عن لقاء تونس اليوم نظرا لشعوره بآلام في العضلة الخلفية وبعرضه على الأطباء أمس قاموا بإجراء بعض الاشعة له بمستشفى دار الشفاء، ولم تظهر الأشعة شيئا، في حين أن الآلام مستمرة، وبالتالي سيتم تحويل اللاعب لإجراء أشعة نووية اليوم بمستشفى خليفة للتأكد من مصدر تلك الآلام وايجاد الحل المناسب لإزالتها· وأكد اللاعب أنه ينتظر نتيجة الاشعة وأن الاتصالات دائمة والتنسيق قائم بين طبيب المنتخب الدكتور جلال الغالي وبين الدكتور زيد الحباشنة طبيب فريق الجزيرة من أجل التوصل للعلاج الأمثل، مشيرا إلى أن تلك الآلام كان قد شعر بها في الشوط الثاني من مباراة الوصل بالجولة الاولي للدوري، ثم تجددت في نهاية مباراة فيتنام وتحسنت خلال الأيام الأخيرة حتى شعر بها في تدريب مساء أمس الاول· مهدي النفطي: لا أعرف شيئاً عن منتخب الإمارات أكد مهدي النفطي لاعب المنتخب التونسي والمحترف في صفوف برمنجهام الانجليزي أنه لا يعرف شيئا عن المنتخب الإماراتي، والمهم بالنسبة له عودة الثقة من جديد للمنتخب التونسي بعد الخسارة من السودان، مؤكدا أن المنتخب مر بظروف صعبة في الفترة الأخيرة بسبب ابتعاد بعض لاعبي الخبرة في الفريق وانضمام لاعبين جدد، وبالتالي ما زلنا نحتاج إلى وقت كافٍ من أجل عودة المستوى الحقيقي للكرة التونسية، مشيرا إلى أن الفوز في مباراة اليوم سيكون دافعا قويا للمنتخب استعدادا لنهائيات كأس أمم أفريقيا ·2008 ميتسو: مواجهة الأقوياء طريقنا لتطوير مستوانا قال برونو ميتسو المدير الفني لمنتخبنا: أي فريق يريد أن يتطور فعليه أن يواجه الأقوياء، وتونس من الفرق القوية التي سنستفيد من اللعب معها باعتبارها من أفضل المنتخبات العربية والأفريقية، وخصوصاً إذا كنا نعتقد ان مباراة فيتنام المقبلة ليست سهلة، كما يتصور البعض، لأنه في كرة القدم يمكن لأي فريق خسر على أرضه أن يفوز خارج أرضه· وتحفظ ميتسو عن الحديث حول النقص العددي في فريقه، مؤكداً أنه يجب على كل مدرب أن يتعامل مع كل الظروف، ولا سيما أن اللاعبين الموجودين حالياً ليسوا في أفضل حالاتهم البدنية لظروف شهر رمضان، ويحتاجون للمزيد من العمل البدني حتى يعودوا لمستواهم الطبيعي· وقال: من خلال مباراة تونس سوف نتوصل للتشكيلة المناسبة التي سنلعب بها مباراة فيتنام، وربما تحدث تغيرات في مباراة تونس تجعلنا نعيد النظر في بعض العناصر داخل التشكيلة· ورفض ميتسو الحديث عن المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا، مؤكداً أنه بعد ضمان التأهل وعبور فيتنام سيكون لكل حادث حديث، وسنعرض برنامجنا بشكل كامل، وسيظل الباب مفتوحاً طول الوقت لانضمام عناصر جديدة كلما برزت في المسابقات المحلية أو الخارجية· وعن عدم ثبات التشكيلة خلال الشهور العشرة الأخيرة قال: الجهاز الفني كان مجبراً على القيام بعملية إحلال وتجديد بعد بطولة الخليج، وإلى الآن خصوصاً ان 7 لاعبين من العناصر الأساسية غابت للإصابة أو الاعتزال، مشيراً إلى أن هذه الظروف كانت لها بعض الايجابيات، منها توسيع القاعدة بالنسبة للاعبي المنتخب، وإتاحة الفرصة أمام أكثر من عنصر للظهور، وبالتالي خلق أجواء تنافسية بين العائدين من الإصابة والمنضمين لتعويض الغيابات، وهذه الأجواء تنتج الأفضل دائماً· وقال: لو حقق المنتخب نتيجة جيدة أمام تونس سوف يكتسب ثقة أكبر، وسوف نتوقع منه الاقل في مباراة فيتنام، ولو حدث العكس فسوف تتضح لنا العيوب، وسوف نجد الفرصة للتعامل معها· وعن مدى إمكانية الالتقاء بمدربي الأندية والتنسيق معهم حول اولويات العمل في اندية الدوري التي يجب ان توضع تحت أمر المنتخب قال: إنه يرحب بذلك بشرط أن يحدث عن طريق اللجنة الفنية واتحاد كرة القدم، ولكنه يعلم ان توجهات مدربي الاندية تختلف عن توجهاته، لأن كل مدرب منهم يبحث عن البقاء في موقعه لأطول وقت، وبالتالي يجرب الخطط التي تبقيه بغض النظر عن مدى استفادة المنتخب منها· وعن موقف راشد عبدالرحمن وغيابه عن تدريب أمس لشعوره بالألم قال: إنه سيجري فحوصاً طبية في احدى مستشفيات العاصمة في أقرب وقت، وبناء عليه فسوف يتحدد من تلك الفحوص ما اذا كان سيشارك ام انه يحتاج للراحة، أما بخصوص سيف محمد فقد اكد انه بحالة جيدة، وكان يعاني من الإجهاد بعد مباراة الشعب في بطولة دوري أبطال العرب، وبالتالي فقد فضل الجهاز الفني منحه راحة عن التدريب لمدة يوم واحد· ماذا قال ميتسو للومير؟ دار حديث الذكريات بين ميتسو ولومير في لقاء جمهما منذ يومين بأبوظبي، حيث قال ميتسو لمدرب تونس: نظرياً فريقك أقوى، بدليل أنك بطل افريقيا في ،2004 ولكن على ارض الواقع سنحاول افساد خططك والبحث عن تحقيق الفوز وايقاف خطورة مفاتيح اللعب عندك· لومير المدير الفني للمنتخب التونسي: المباراة فرصة للتعرف على الكرة الآسيوية محمد البادع: أكد الفرنسي لومير المدير الفني للمنتخب التونسي أنه معجب كثيرا بالامارات ومذهول بما شاهده من خلال التطور الكبير في كل النواحي، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من الزيارة ليس اكتشاف الإمارات كدولة بل للتقرب أكثر للكرة الآسيوية بشكل عام· جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق رويال مريديان في إطار استعدادات المنتخب التونسي للمباراة الودية التي ستجمعه مع منتخبنا الوطني اليوم، وحضر المؤتمر نبيل معلول مدرب المنتخب التونسي ومجموعة من نجوم المنتخب ومنذر الشواشي المسؤول الإعلامي· وقال لومير: أسعى إلى معرفة المزيد من المعلومات عن الكرة الآسيوية التي تقتصر معرفتي بها في منتخبات اليابان وكوريا والسعودية ومباراتنا اليوم ستكون تجربة جديدة للاحتكاك أكثر بالكرة الآسيوية، مؤكدا أنه التقى بمدرب منتخبنا الوطني ميتسو وبدومنيك وبولوني مدرب الجزيرة وتحدث معهم كثيرا عن الكرة الإماراتية وشعر بالسعادة التي يعيشها المدرب الفرنسي ميتسو سواء كان من لاعبي المنتخب أو من اتحاد الكرة· وأشار لومير قائلا: بالرغم من أن المباراة ودية، إلا أنها لن تكون سهلة لكلا الطرفين، وقد شاهدت المباراة السابقة التي جمعت منتخب الإمارات بنظيره الفيتنامي في الفترة الأخيرة وأعتقد أننا لسنا ملزمين بتحقيق نتائج بقدر ما نسعى للاستفادة من هذه التجربة ولكن لاعبي المنتخب التونسي يعيشون تحت ضغوطات كبيرة بعد الخسارة الأخيرة التي تلقيناها من المنتخب السوداني، وبالتالي فإننا مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية، مشيرا إلى أن المهارة الفردية ستكون حاضرة وبقوة في المباراة وسيكون هدف مدربي المنتخبين خلق فريق منظم قادر على تكملة المشوار في الفترة المقبلة· وأكد المدير الفني للمنتخب التونسي: الخسارة التي تلقاها المنتخب في مباراته الأخيرة أمام المنتخب السوداني لا تعني أبدا تراجع المنتخب التونسي، فنحن نعيش مرحلة من التغيير من مباراة إلى مباراة سيتطور الأداء ولا زلنا في صدد البحث عن لاعبين جدد لديهم الخبرة الكافية للدخول في صفوف المنتخب، مشيرا إلى أن اللاعبين الجدد يحتاجون للوقت الكافي من أجل خلق الانسجام والتوازن المطلوب، مؤكدا أن المنتخب التونسي لا يزال المرشح الأول لمجموعته في كأس أمم أفريقيا· وفي سؤال حول توترالعلاقة بينه وبين الصحافة التونسية؟ قال لومير: لا يوجد أي توتر بيني وبين الصحافة التونسية وبطبيعة الحال المثالية دائما ما تكون غير موجودة بين وسائل الإعلام والمدربين ولكن بالرغم من كل ذلك أنا والطاقم الفني للمنتخب في خدمة المنتخب التونسي ومهنتي هي مدرب كرة القدم وليس لي صلة بالصحافة، وقد يكون هناك غضب من الصحفيين بسبب عدم وجود لقاءات فردية معهم لأنني أحب أن أتعامل في هذا الإطار طبقا للوائح الاتحاد الدولي من خلال المؤتمرات الصحفية· ونفى لومير وجود أي اتصال بينه وبين اتحاد الكرة الإماراتي، مشيرا إلى أن ما تردد في الفترة الأخيرة حول تعاقده لقيادة المنتخب الإماراتي ليس سوى شائعة فمازال مرتبطا بعقد مع المنتخب التونسي وهو يحترم كثيرا هذا العقد· وعن سبب استبعاده للاعبين الكبار في المنتخب أمثال علي بو ميجل والجعايدي وعزيز قال لومير لا توجد أي مشكلة بيني وبين هؤلاء اللاعبين الذي أعرفهم تماما فالمشكلة في اللاعبين أنفسهم، فعلى سبيل المثال بوميجل لا يلعب بفريق في الوقت الحالي، كما أن عزيز عاد للدوري التونسي بعد فترة غياب طويلة ولكن في النهاية لن أتردد في ضم أي لاعب يستحق الانضمام إلى تشكيلة المنتخب التونسي، فمستوى اللاعب يبقى الأساس· وعن حظوظ المنتخب التونسي في كأس أمم أفريقيا ،2008 قال: بلا شك يبقى منتخب غانا هو المرشح الأول للكأس بحكم أنه يستضيف هذه البطولة، ناهيك أيضا عن التطور الكبير الذي تشهده غانا في كرة القدم بعد المستوى الرائع الذي قدمته في المونديال الأخير، كما أن لديها مجموعة من اللاعبين المحترفين في أغلب الدوريات الكبيرة على مستوى العالم ولكن هذا لا يعني التقليل من حظوظ المنتخب التونسي في البطولة، فنحن لدينا كل الإمكانيات للمنافسة على هذا اللقب، مشيرا إلى أن تونس بلد عريق في كرة القدم وله تاريخ وثقافة كروية رائعة، حيث سبق للمنتخب التونسي التأهل أربع مرات إلى المونديال، كما أنه شارك في الأولمبياد وفاز بكأس الأمم الأفريقية ،2004 ناهيك أيضا عن قوة الدوري التونسي وتواجد معظم الأندية التونسية بشكل قوي في بطولة الأندية الأفريقية، ولكن تبقى المشكلة في ضرورة احتراف المزيد من اللاعبين، وفي النهاية أقول إن المنتخب التونسي سيكون لديه حظوظ كبيرة في كأس أمم أفريقيا، وسنحاول دائما أن نكون ضمن الفرق الكبيرة على مستوى القارة الأفريقية· مواجهة ثأرية ميتسو هزم لومير في افتتاح مونديال 2002 منير رحومة: تفوح من مباراة منتخبنا ونظيره التونسي ذكريات مونديالية لم تنسها الجماهير بالرغم من مرور خمس سنوات على مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، حيث سيتجدد المشهد عندما يقف المدربان الفرنسيان على دكة الاحتياطيين بملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة وجها لوجه في تكرار لمباراة افتتاح كأس العالم ،2002 حيث وقف الفرنسيان وجها لوجه· وبالتالي سيكون لمباراة الإمارات وتونس اليوم نكهة خاصة لأنها تحرك المواجع بالنسبة للمدرب لومير وتذكره بخيبته مع الكرة الفرنسية بعد أن خسر افتتاح مونديال 2002 وكلفه ذلك الوداع المبكر لحامل اللقب والفائز بكأس أمم أوروبا 2000 وبطولة القارات ·2001 وفي المقابل يستعيد ميتسو الذكريات الجميلة التي عاشها مع أسود السنغال عندما أبهر العالم بعروض قوية ونال إعجاب الجماهير بالإطاحة بحامل اللقب والوصول إلى الدور ربع النهائي· وبالتالي لن تخلو مواجهة اليوم الودية من طابع الثأر، خاصة أن لومير استعاد كبرياءه مع الكرة التونسية بالفوز بلقب كاس أمم أفريقيا عام 2004 وسجل إنجازا تاريخيا كأول مدرب يفوز بلقبين قاريين إلى جانب وجوده في كأس العالم ألمانيا ،2006 أما ميتسو فسيكون في اختبار صعب لتأكيد نجاحاته، خاصة بعد ان غادر أفريقيا وقدم إلى الخليج العربي، حيث خاض ثلاث تجارب بكل من الأمارات وقطر والسعودية وابرز إنجازاته تمثلت في الفوز بلقب دوري أبطال آسيا مع العين وكأس الخليج مع الأبيض الإماراتي· وبالتالي ستصاحب مباراة اليوم الكثير من التحديات بالنسبة للمدربين الفرنسيين·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©