الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اعتراف مطلقـة.. نادمـة

17 أكتوبر 2007 01:31
أريد أن أحكي لكم معاناتي حتى تستفيد الأخريات منها·· فقد كنت أعيش حياتي مع زوجي كأي زوجين يجمعهما الحب والسعادة تحت سقف واحد، ولكن كانت طريقتي في التعامل معه هي سبب الطلاق، فقد كان لكبريائي دور في كل الذي حدث· كنت أصر على تنفيذ طلباتي بطريقة ملحة وبكل غرور، في البداية كان لا يرفض لي طلباً ولكن يبدو في النهاية أنه ضاق بي وبتصرفاتي ذرعاً، فكانت النهاية الطلاق· الطلاق مأساة لا تنتهي عند ''حدود الكلمة'' التي ينطق بها الزوج في لحظة غاضبة·· أو مجنونة، فكلمة الطلاق يهتز لها كيان الأسرة، الزوج والزوجة والأبناء يدفعون الثمن كله، ويتجرعون كأس المرارة والحرمان من دفء الأسرة· قد يكون هناك العديد من الأسباب المؤدية للطلاق لكن السبب الأبرز هو انعدام التوافق الزوجي، وهو قدرة كل من الزوجين على التواؤم مع الآخر ومع مطالب الزواج، ويستدل على ذلك من أساليب كل منهما في تحقيق أهداف الزواج ومواجهة الصعوبات الزوجية والقدرة على التعبير عن المشاعر والانفعالات، ويحدث التوافق إما بتلبية الزوجة لمطالب الزوج أو تلبية الزوج مطالب زوجته، أو تلبية الزوجين لمطالب الزواج ووصولهما إلى حلول وسطى ترضي الطرفين وتتفق مع معايير المجتمع وتقاليده، ويعد الزوجان متوافقين زوجياً اذا كانت سلوكيات كل منهما مقبولة من الآخر وقام بواجباته نحوه، وأشبع له حاجاته، وعمل على ما يربطه به وامتنع عن كل ما يؤذيه أو يفسد علاقته به أو بأسرتيهما· وعلى الرغم من أن الطلاق يرتبط في أذهان الجميع بمعنى واحد وهو خراب البيوت، خراب حياة المرأة والرجل والأولاد، حيث تخرج المرأة من تجربة الطلاق بشعور الخزي نتيجة هذا اللقب الكريه·· ''مطلقة''، فرغم أن المرأة سابقاً كانت تعيش سلسلة من الخلافات والمشاحنات وحرباً مليئة بالنكد والتعاسة مع زوجها، وتنظر إلى مراحل حياتها وتتمنى أن يتم العلاج الأخير ألا وهو الطلاق لأنها تشعر بسجنها خلف قضبان هذه الحياة الزوجية وتتمنى أن تخترق هذه القضبان وتصبح حرة، إلا أنها عندما تصبح حرة تماماً من هذا التصدع تكتشف أنها واهمة، وأن الطلاق كلمة كبيرة لا تتحمل معناها·· لهذا أتمنى من الزوجات عدم التفكير بهذا الحل·· ومحاولة إصلاح الخلافات مهما كبرت أو صغرت بعقل وتفكير وتدبر·· لأن الأولاد سيدفعون الثمن غالياً· أم فاطمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©