الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نقيب الفنانين اللبنانيين: لماذا التركيز على قصص القتل والخيانة والمخدرات؟!

نقيب الفنانين اللبنانيين: لماذا التركيز على قصص القتل والخيانة والمخدرات؟!
17 أكتوبر 2007 01:36
ما زال صوته الرخيم يذكرنا بوهج السينما العربية التي عاشت أوج عصرها في الستينات والسبعينات· إنه إحسان صادق الممثل اللبناني الوسيم وصاحب الصوت الدافئ الذي اكتفى بموهبة الغناء وفضلها عن الاحتراف· كيف لا وهو مازال يعيش في زمن الفن الأصيل الذي يبدو أنه ولى منذ زمن· إحسان صادق رئيس نقابة الفنانين المحترفين في لبنان والذي اشتاقت له الشاشة الكبيرة والصغيرة، يشارك هذه الأيام بفعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي وقد التقينا به أثناء تصفحه لبرنامج الأفلام فبادرنا قائلا: ''أشعر بسعادة عارمة لأن أكون اليوم في العاصمة أبوظبي أشهد على هذا الحدث الثقافي الهام الذي يثلج الصدور لأن السينما في العالم العربي تحتاج فعلا الى نهضة وانتعاشة تعيد إطلاقها من جديد بشكل حيوي تتلاقي فيه الخبرات كافة''· سألناه عن أكثر ما تحتاجه صناعة السينما في عالمنا العربي للارتقاء بحجم المواهب والإبداعات لدينا، فجاء رده بكلمة واحدة ''الإنتاج''· فهو يعتبر أن غياب الشركات الداعمة وراء تأخر السينما وتقاعسها عن أداء دورها الحقيقي، ويجد التبريرات لذلك لأن المنتج برأيه جبان ومن حقه أن يخشى على رأسماله، فلو كان يضمن أن أمواله التي يضعها في السينما ستعود اليه بالربح المضمون لما تردد لحظة· ويعود ليوجه أصابع الاتهام الى صناع الأفلام من كتاب سيناريو ومخرجين لافتا الى أنهم لا يقدمون أفلاما مؤهلة لأن تشارك في مهرجانات ومؤتمرات عالمية، وأغلب ما يطرحونه في السوق مجموعة أعمال تجارية لا تمت الى الواقع بصلة· ''فكيف ينجح فيلم ليس له أصل ولا فصل''؟ وبحرقة على مصير السينما العربية يتساءل لماذا لا نشرح للعالم الغربي عن المشاكل اليومية التي تواجه مجتمعاتنا سواء العاطفية أم الإنسانية أم السياسية؟ ولماذا التركيز فقط على قصص القتل والخيانة والمخدرات؟ ويشير الى أن لدينا مئات القضايا الملحة عن المعاناة والفقر والتشرذم وكذلك الحب الشائك وحياة الغربة والحنين للوطن وبناء الذات والبداية من جديد ونسيان الماضي والتطلع الى الأمل· ومن واجب أصحاب القرار أن يخطوا خطوات جريئة لطرح مثل هذه القضايا ومعالجتها في قالب حيوي هادف ليتعرف الآخرون على حقائقنا ولا يتهموننا بالسطحية والهمجية والإرهاب· ويعطي مثالا على السينما الأميركية التي حققت نجاحها من منطلق المواضيع التي تقدمها، والتي وان كانت تجارية 100 في المئة لكنها مقنعة وتستحوذ على انتباه المشاهدين وبالتالي لا تخيف المنتجين بل على العكس تشكل لهم مادة دسمة يلهثون وراءها لأنها تحقق لهم أرباحا خيالية· والنصيحة الأخيرة ''أن نتعلم من الغرب كيف يستخدم أدواته في الإقناع والإبهار، فما من نجاح بلا حقيقة أو إبداع·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©