السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لؤلؤة أبوظبي السوداء .. في عيون نقاد السينمـا العربية

لؤلؤة أبوظبي السوداء .. في عيون نقاد السينمـا العربية
17 أكتوبر 2007 01:36
أشاد نقاد السينما العربية بتنظيم مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي، وقالوا إنه سيكون ''لؤلؤة المهرجانات السينمائية'' في المستقبل القريب· وأعربوا عن تقديرهم الكبير لهيئة أبوظبي للثقافة والفنون في أبوظبي على مبادرتها الفنية والثقافية بتنظيم هذه الدورة على أرض عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، في إضافة فنية وثقافية جديدة، لينضم مهرجان أبوظبي إلى سلسلة عقد المهرجانات العربية الأخرى، وأشادوا بالتنظيم والإعداد وحجم المشاركات وتنوعها، والاهتمام الإعلامي العربي والعالمي بالمهرجان، وأكدوا ثقتهم بأن المهرجان سيكتسب المزيد من الخبرات في الدورات القادمة وسيصبح مهرجاناً فنياً وسينمائياً متميزاً له تقاليده وعلاماته البارزة، ودعوا المنتجين ورؤوس الأموال العربية والمحلية إلى الاقبال على الانتاج السينمائي الإماراتي والخليجي وتشجيع المواهب المبدعة نحو المزيد من العمل والمشاركة والاحتكاك الفني والثقافي بكافة المدارس السينمائية العالمية· ويقول الناقد السينمائي طارق الشناوي: إنه من المهم تنظيم أكثر من مهرجان في أكثر من بلد عربي، وليس هناك ضرورة أن يقام المهرجان السينمائي في بلد بها سينما محلية، فالأهم هو الحماس والجدية والرغبة والرؤية الفنية والثقافية الثاقبة التي تدرك أهمية صناعة الفن السابع وتأثيره التنموي الكبير في المجتمع، وان توفرت الامكانات المادية والبشرية اللازمة لانجاح مثل هذا المهرجان، لماذا لا تكون هناك أكثر من مهرجانات، ومن إفرازات مثل هذا المهرجان الإقبال على صناعة السينما، وتشجيع المنتجين، وكسب الاحتكاك الفني والثقافي، فالمهرجانات تبث الحركة الفنية، وتنشط عملية الانتاج وتشجعها، وتتيح أمام الكوادر الوطنية المزيد من فرص الاحتكاك والاستفادة والخبرة، وهي كلها عوامل نجاح في المستقبل· إمكانيات أبوظبي هائلة ويضيف طارق الشناوي: إن الانتاج يرتبط برأس المال إلى جانب ارتباطه بالوعي السينمائي والثقافة السينمائية، وتنظيم المهرجانات يفعل هذه الجوانب ويشجعها، فالامكانات التي تتوفر في أبوظبي إمكانات هائلة، والتنظيم رائع، وعدد الضيوف والأفلام المشاركة ليس بقليل، بل أنه كثير جداً قياساً إلى حداثة التجربة، وأن الرؤية التنظيمية الجيدة التي لمسناها ستتحول إلى قوة حقيقية في المستقبل بلاشك، وتصبح هذه العوامل أسسا ايجابية تدفع مسيرة المهرجان نحو مسارها الطبيعي إلى الأمام إن شاء الله· ومن جانب آخر أبدى طارق الشناوي على تحفظه على فيلم الافتتاح رغم قيمة الفيلم الغنية، إلا أنه يرى أنه كان يفضل أن يختار فيلماً آخر يصبح علامة لمهرجان أبوظبي، فالفيلم قد سبق عرضه في مهرجان فينسيا، وكنا نأمل عرض فيلم آخر يصبح علامة لمهرجان الشرق الأوسط في أبوظبي، لأن كل مهرجان يرتبط اسمه باسم الفيلم الافتتاحي، وهذا ما يمكن تداركه في المستقبل· من جانبه يقول الناقد السينمائي ممدوح الليثي إن مقومات نجاح أي مهرجان سينمائي ترتكز على مقومات أساسية هي الاعداد والتنظيم الجيدين واختيار المشاركات الفنية والمدعوين، وبرنامج متعدد الفعاليات ومستوى الأفلام المشاركة، ومستوى ومحطات اختيار لجان التحكيم وإذا نظرنا إلى مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي ينعقد في أبوظبي لأول مرة، سنجد توفر معظم هذه المقومات، أو أغلبها، ولا نستطيع أن نحكم عليه من أول مرة، إنما من خلال خبرتي الطويلة في تنظيم المهرجانات، واشرافي على مهرجان الاسكندرية السينمائي، نجد أن الجميع يلمس رغبة القائمين على مهرجان أبوظبي نحو اطلاق مهرجان يحمل بصمة مميزة، فهناك جهد رائع، وتنظيم جيد، وتنوع كبير في اختيار الأفلام المشاركة أو التي تعرض على هامش المسابقة من عروض خاصة أو غيرها، وهناك اقبل جماهيري جيد، ومشاركات واسعة في الحضور، وسنلمس بقية أيام المهرجان ما يقدم من فعاليات أخرى، ومن المؤكد أنه تم اختيار لجان التحكيم من شخصيات تتمتع بسمعة جيدة وخبرة كبيرة· فلقد حرصت إدارة المهرجان على توفر كل المقومات سالفة الذكر، وتبقى مسألة اكتساب الخبرات الفنية والتنظيمية من أجل تحقيق المستوى الطموح في المستقبل، وهذا من شأنه أن يمثل إضافة مهمة، ويسهم في إضافة اسم مهرجان أبوظبي إلى خارطة المهرجانات العربية وبالتالي الانطلاق نحو العالمية ما دمنا نمتلك مقومات النجاح ونحرص على اتاحتها كما شهدنا في هذه التجربة الوليدة التي نتمنى لها النجاح بكل تأكيد· الافتتاح رائع الإعلامي البارز محمود معروف أشاد بالقدرة التنظيمية والمشهد الرائع لانعقاد الدورة الأولى للمهرجان في أبوظبي وقال: من الوهلة الأولى نستطيع أن نؤكد أن القائمين على تنظيم المهرجان لديهم رؤية طموحة وإطار استراتيجي بناء من شأنه أن يضع مهرجان أبوظبي في مكانة متميزة ومرموقة على خريطة المهرجانات العربية· وما من شك أن هذا الافتتاح وهذا التنظيم وهذا الشمول والتنوع في المشاركات السينمائية نجاح كبير للمهرجان الذي نأمل له أن يسهم في أن يكون نافذة فنية عربية جديدة تنفتح على العالم من حولنا من خلال نافذة السينما العربية، ومن خلاله يمكن أن نعيد صياغة رسالتنا الإعلامية والسينمائية الموجهة إلى العالم بأسره، ومن شأنه أن يسهم في تصحيح كثير من الصور المغلوطة عن المجتمع العربي والعالم الإسلامي· وقال إنه ما من شك أن السينما العربية تعول على المهرجان الوليد أملاً كبيرة في تنمية الصناعة السينمائية، وايجاد مناخ جديد وقوى انتاجية جديدة نراها قادرة على المنافسة وتحقيق النجاحات فكما رأينا أبوظبي عامل نشط في تنمية الانتاج الدرامي التليفزيوني، يمكن من خلال هذا المهرجان السنوي أن يكون عامل إضافة جادة لانجاح الاستثمار والانتاج السينمائي، ومن المؤكد أن المهرجان سيتيح فرصا عديدة لاكتساب الخبرات والثقافات فضلاً عن كونه عاملا خطيرا ومؤثرا في تشجيع المواهب والابداعات المحلية على كافة المستويات، وكلنا أمل وتفاؤل أن يكون المهرجان علامة فارقة في تاريخ المهرجانات السينمائية العربية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©