السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الفيلم العراقي عبور من الغبار يثير الكثير من الجدل حول الحرب

الفيلم العراقي عبور من الغبار يثير الكثير من الجدل حول الحرب
17 أكتوبر 2007 01:37
عرض أمس ضمن مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبوظبي الفيلم العراقي ''عبور من الغبار'' للمخرج العراقي الكردي شوكت أمين كوركي· وقد أثار الفيلم ضيق بعض أفراد الجمهور الذين رأوا فيه انحيازا صارخا لأكراد العراق على باقي شعبه· وقالوا إنه يعكس وجهة نظر ضيقة للغاية من القضية العراقية والتطورات الجارية منذ بدء الحرب· والفيلم من تمثيل عادل عبدالرحمن بدور رشيد وحسين حسن بدور آزاد وعبدالله عويد الذي يقوم بدور (صدام) وآباراش وآيام أكرا وأحلام نجاة ورزجار صديق· أحداث الغزو ويصور أحداث الغزو الأميركي للعراق عام 2003 حيث يعثر مقاتلان اثنان من قوات البشمرجة الكردية التي كانت في حرب دائمة مع السلطات العراقية المتعاقبة على طفل في الخامسة من العمر يدعى (صدام) وهو اسم متداول في العراق·· واجه حاملوه بصعوبة امكانية التعايش معه بعد أن سقطت الدولة العراقية · كان الطفل تائهاً بسبب الرعب والموت والقذائف مع دخول قوات أميركية إلى العراق من شماله ، يقرر أحد المقاتلين أن يعيد الطفل إلى عائلته ولكن (رشيد) المقاتل الآخر يقف ضد هذه الفكرة كون الطفل يحمل اسم (صدام) الذي أثار في نفسه مشاعر مؤلمة عندما أخذ يتذكر حرب الانفال التي حصلت إبان حكم صدام· كانت مهمة المقاتلين الكرديين اللذين عثرا على الطفل ان يرسلا الطعام إلى إحدى وحدات البيشمركة الكردية، السائق الذي احتضن الطفل ظل في صراع مع رشيد الجندي الآخر حول قبول الطفل أو عدمه·· الفكرة سياسية بحتة تقفل في النهاية بمصرع السائق على ايدي (فدائيي صدام) في المدينة التي ربما تعني (كركوك) تحديداً والذين يأخذون الطفل ثم يلقونه في الطريق ليجيء (رشيد) ثانية حاملاً جثة السائق خلف السيارة ذاتها لينقذ الطفل (صدام) لتبدأ رحلة الضياع والبحث عن الخلاص· أجزاء عديدة الفيلم مجزأ إلى أجزاء عديدة منها ''السائق ورشيد وصدام'' من جهة والأب والأم اللذان يبحثان عن ولدهما (صدام)·· الناس واضطرابهم في الحرب·أضف إلى ذلك فدائيي صدام الذين كانوا يتربصون بمقاتلي البيشمركة والعرب في محنتهم والكرد في فرحهم الطاغي· والمسيحي الذي يبحث عن ابنه في المقابر الجماعية ·· كلها عناصر دخلت الفيلم فأدت رسالة أرادها المخرج وهي أن تصور بموقف واضح ومباشر ليس فيه تقنيات فنية عالية ولا حيل اخراجية جديدة أن هناك موقفاً سياسياً في أعمه وأغلبه يحاول أن يصل من خلال الفيلم إلى الجمهور·· ثمة مباشرة في الطرح اعترف المخرج بعد الفيلم بأنه لم يستطع الخروج من تلك المباشرة كما أن بحث الأب والأم عن ابنهما لم يصل إلى درجة عالية من الاحتراف أو على أقل تقدير الابداع الفني العادي ففي الوقت الذي يبحثان عن طفلهما تقدما إلى الطعام كأنهما في نزهة· مواجهة ساخنة بين مخرجين تنتهي بمشهد سينمائي !! بعد عرض الفيلم في إحدى قاعات سينما سيني ستار بالمارينا مول فوجئ المخرج الكردي برد فعل بعض الحضور حيث بادر أحد المخرجين العرب بالاعتراض على مضمون الفيلم وطريقة تناوله للقضية العراقية· واعتبر المخرج العربي أن الفيلم يطرح قضيته بصورة مباشرة وفجة وعادية وغير عادلة، كما اتهمه بالتطرف القومي· وقال له إن ما قدمه لا يمت للإبداع بصلة وان ما حصل عليه الفيلم من جوائز كما يدعي المخرج العراقي الكردي لا تعني شيئا ما دام الفيلم بهذه العادية والبساطة· ورد المخرج قائلا إن هذه هي تجربته الأولى في ميدان السينما ثم بدأ الحوار بينهما يأخذ طابعا أقل حدة ثم انتهى بالقبل·!!!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©