استعراض الجوائز التربوية ومبادرات تطوير التعليم بالدولة

بدأت أمس في باريس أعمال الدورة الـ''''43 للمؤتمر العام لمنظمة اليونسكو والذي يعقد مرة كل سنتين برئاسة موسي جعفر بن حسن من سلطنة عمان رئيس المؤتمر العام وكواشيرو ماتسورا المدير العام لليونسكو بحضور 80 وزيرا للتعليم والعلوم والتكنولوجيا· وتشارك دولة الامارات في المؤتمر بوفد يرأسه معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير التربية والتعليم· وأكد معالي الدكتور حنيف حسن علي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الامارات اهتمام دولة الإمارات منذ وقت طويل بالتعليم ودوره في التنمية من أجل بناء الإنسان · مشيرا الى ان مشاركة الإمارات في مثل هذه المحافل تنبع من حرصها على الاطلاع على تجارب الدول المتقدمة والاستفادة من خبراتها وبناء علاقات شراكة معها· وحول التعاون والشراكة بين الإمارات واليونسكو خاصة في مجال التعليم وصف معاليه التعاون بين دولة الإمارات ومنظمة اليونسكو بأنه قديم أسفر عن الكثير من المبادرات · مشيرا في هذا الصدد الى مركز التطوير التربوي في إمارة الشارقة الذي سيفتتح قريبا ويعتبر ثمرة للتعاون الوثيق بين الجانبين· وأوضح ان مشاركة الدولة في المؤتمر ستتضمن زيارات جانبية للمعاهد التابعة لليونسكو · وحول الموضوعات التي سيركز عليها خلال مداخلاته في هذا المؤتمر قال معاليه انه سيتم التركيز على ما يحدث الآن في قطاع التربية والتعليم في دولة الإمارات وكيف أن التعليم يمثل أولوية قصوى لقيادتنا في الدولة وإنعكاس ذلك على الخطة الإستراتيجية للحكومة الاتحادية والتي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في إبريل الماضي· وقال '' سنقوم باستعراض أهم ملامح هذه الخطة والمبادرات التي تحدث الآن في دولة الإمارات بالنسبة لتطوير التعليم وكذلك الشراكات الدولية التي قامت وتقوم بها الإمارات مع العديد من دول العالم في مجال التربية والتعليم ونقل الخبرات في مجال البحث العلمي كما سنقوم بالتعريف أيضا بالمبادرات التي تزخر بها دولة الإمارات وخاصة الجوائز العالمية في مجال التربية والتعليم مثل جائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للتعليم وجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي والمبادرة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوفير فرص التعليم الأساسي لأكثر من مليون طفل بالإضافة إلى المبادرات الإنسانية الكثيرة التي أقامها المغفور له الشيخ زايد في إفريقيا وفي آسيا· وأكد معاليه ان الإمارات لديها رصيد متميز في دعم التعليم ونشر المعرفة في مختلف دول العالم ومسئوليتنا أن نقوم بالتعريف بهذه المبادرات تعزيزا لمكانة الدولة على الخارطة والعالمية والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد وتستمر المسيرة الآن بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله ''· وحول ما إذا كانت هناك مطالب معينة لدولة الإمارات أمام هذا المؤتمر العام قال ''إن مطالبنا تتلخص في ضرورة قيام المنظمة بتدعيم دورها في التقريب بين الثقافات وحوار الحضارات''·