السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليخوت قصور فوق الماء

اليخوت قصور فوق الماء
30 مارس 2008 03:41
اليخوت تحف معمارية طافية على زرقة الماء، لا يسكنها إلا المولعون برفاهية الأمواج، حتى قيل: ''إذا أردت أن تعرف أن المرء ثرياً فاسأل إن كان يمتلك يختا، وإن أردت أن تعرف حجم ثروته فاسأل عن نوع يخته''!! وفي معرض دبي العالمي للقوارب الذي انتهى مؤخرا ولم تنته ذيول أخباره وصفقاته، احتشد في مرسى دبي أكثر من 400 قارب ويخت من اليخوت الضخمة التي اجتذبت أنظار من حضروا خصيصا لإلقاء نظرة فاحصة على نفائس أكبر معرض يقام في الشرق الأوسط لقطاع الترفيه البحري· شكلت دبي منذ القدم مركزا لكافة الجوانب المتعلقة بعمليات النقل بالقوارب نتيجة لموقعها المتوسط بين دول الخليج العربي والمساحة الواسعة التي يتمتع بها خور دبي· وعلى الرغم من القوة الشرائية التي يتمتع بها المواطنون والمقيمون في الإمارات، لم تشهد معدلات الإقبال على امتلاك القوارب واليخوت نسب النمو المتوقعة خلال الأعوام القليلة الماضية نتيجة عدم وجود مناطق كافية للرسو· وعملا منها على تلبية هذه الاحتياجات، تقوم ''مدينة دبي الملاحية'' كما أكد عامر علي، المدير التنفيذي للمدينة، بالتخطيط لتوفير مرافق شاملة ستكون جاهزة عند انتهاء العمل فيها لاستقبال نسبة عالية من القوارب التي يتوقع أن تؤم دبي خلال الأعوام الخمسة المقبلة والتي يتراوح عددها بين 30 إلى 50 ألف قارب· لكل قارب سعر يشير جمال فهد أحد المشاركين إلى أن ''أسعار أجود أنواع قوارب الصيد الترفيهي في السوق الإماراتية تتراوح من 80 ألفاً إلى 90 ألف درهم للقوارب ذات الحجم 42 قدما شاملة المحرك ومعدات الملاحة وجميع الإكسسوارات''· ويقول: ''90 بالمئة من الزبائن الذين يشترون القوارب من المواطنين، 70 بالمئة منهم من دبي وحدها، حيث يرغب الشباب الإماراتيون في اقتناء قوارب الصيد بصورة أكبر لاستخدامها في الرحلات الشبابية بعكس الأجانب الذين ينشدون الأجواء العائلية أكثر''· ويرى أن سوق القوارب واليخوت ''ينمو بسرعة كبيرة بمعدل 25 إلى 30 بالمئة، بعد إضافة مراسٍ جديدة، فالسبب في عدم شراء الكثيرين لليخوت والقوارب يعود لعدم وجود مواقف كافية، ولكن حسب تصريح سعيد حارب مدير الموانئ البحرية في شركة نخيل والمدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية (والكلام لجمال فهد) سوف يضاف 51 ألف مرسى بحري خلال السنوات العشر القادمة''· أما محمد محمود عواد فيشير إلى أن اسعار المعرض تختلف عن أسعار السوق العادية، حيث يبدأ سعر قارب طوله 17 قدما من 40 ألف درهم، في حين يبدأ سعر قارب طوله 36 قدما من 145 ألف درهم، أما اليخت الذي يبلغ طوله 45 قدما فيبدأ من مليون و350 ألف درهم، وأكبر يخت عرضته شركته في المعرض بلغ سعره 11 مليون و 450 ألف درهما''· من جهته يتحدث سامر نوفل عن تصميم القوارب قائلا: '' في ما يتعلق بالتصميم، لا نجري تغييرات كبيرة على الشكل الخارجي إلا من حيث اللون، ولكن يمكن تغيير المحركات بإضافة محركات ذات حجم أكبر حسب رغبة الزبون، أما التصميم الداخلي فيمكن تغييره بصوره واسعة حسب كل الأذواق والاحتياجات، بدءاً من حجم الغرف أو عددها أو تصميم وحجم الغرفة الرئيسية''· وعن متطلبات المواطنين والأجانب يرى نوفل أنها: ''لا تختلف كثيرا، حيث يتم التركيز على الحجم العائلي والمتطلبات الشخصية والترفيهية، فبعض اليخوت لا توجد بها غرف نهائيا، وبعضها الآخر يضم غرفة نوم واسعة أو غرف متعددة، ولكن المواطنين يسألون أول ما يسألون عن غرفة الكابتن والمطبخ الذي يفضله البعض أو يشترط أن يكون خارجيا''· ''رولز رويس'' البحر في أجنحة الشركات الأجنبية كانت لنا وقفة مع مصطفى القباني حيث أوضح: ''إن اليخوت الإيطالية مثل ''الريفا'' تعتبر من أفخم يخوت العالم الملقبة ''برولز رويس'' البحر، وهي تتمتع بنظام الثبات ويمكن التحكم فيها من الغرف عن طريق الكومبيوتر، عدا كونها من أسرع اليخوت في العالم حيث تصل سرعتها إلى 34 عقدة· ويضم يخت (أوبرا 85) على سبيل المثال 4 غرف فخمة كل منها ملحقة بحمام خاص، بالإضافة إلى الحمام الرئيسي الذي يضم الجاكوزي· وتشتمل على غرفة رئيسية وأخرى للضيوف وغرفتين مع سريرين، جميعها مفروشة بالجلد الطبيعي مع خشب (التيك)· كما يحتوي اليخت على ستالايت لمشاهدة القنوات الفضائية وانترنت لاسلكي ورادارات وتقنية (جي· بي· إس) للاستدلال على الموقع عبر نظام ملاحي متكامل، ويمكن أن يحمل كل يخت دراجتين للتزلج المائي''· ويؤكد القباني أن المواطنين يقبلون على هذا النوع من اليخوت لارتباطهم بالبحر، وإطلاعهم على جميع أنواع اليخوت وبخاصة هذه الفئة التي تضم محركين (إم· تي· يو) بقوة 2000 حصان لكل منهما· إلا أنه يقول عن زوار المعرض: ''95 بالمئة من الزوار كان جمهورا عاديا جاء للفرجة والتعرف على اليخوت والبعض الآخر كان يمتلك يختا وجاء للاطلاع على الجديد، والخمسة بالمئة الباقية هم الفئة التي تشكل الزبائن· وهي تعتبر نسبة جيدة قياسا بالعدد الكلي للزوار رغم ارتفاع أسعار اليخوت تبعا لارتفاع سعر صرف اليورو''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©